نُشِر في Mar 09, 2023 at 09:03 PM
لا شك أن القدرة على حل المشكلات بشكل إبداعي وفعال من قِبل المديرين والقادة، أصبحت من أكثر الأمور المطلوبة في الشركات والصناعات المختلفة اليوم.
لا سيما أن مهارات حل المشكلات تعني تحويل أي مشكلة حرجة ومعقدة إلى مشكلة إيجابية من خلال استخدام أفضل التقنيات والحلول المناسبة التي تضمن تعزيز أعمالك وتحقيق أهدافها دون مخاطر جوهرية.
بناءًا على ذلك، سنتحدث في هذا المقال عن مفهوم حل المشكلات، وأهم أربع خطوات في تنفيذ استراتيجية حل المشكلات، والمزايا المكتسبة من هذه الاستراتيجية والتي تم تطويرها من قبل خبرائنا.
يُعرف حل المشكلات بأنه عملية التفكير وتحديد واختيار وتحليل مختلف المواقف والمشكلات، من أجل إيجاد حلول فعالة لها واتخاذ أفضل قرار ممكن أن يتناسب معها.
كما يجب أن يكون الشخص الذي يحل هذه المشكلات ذكيًا ومنفتحًا وإيجابيًا ومفكرًا رياضيًا، ويجب أن يكون كذلك شخصًا يدقق ويعرف أدق تفاصيل الأنشطة والوظائف الجارية، وبالتالي يصبح لديه أفضل الأفكار لحل مشكلات العمل.
من خلال فهمك لهذه النصائح الأربع، سيكون بإمكانك حل المشكلات وتحليلها في إطار فعال ضمن مختلف العمليات، سواءً كنا نتحدث عن مشكلات بسيطة أو حتى تلك المعقدة.
إن إيجاد تفاصيل المشكلة هي أول خطوة أساسية في برنامج حل المشكلات، أي يجب أن يكون لديك كامل البيانات والبحوث والمعلومات عن العملية نفسها.
إضافةً إلى ضرورة معرفة سبب المشكلة والمشكلات الأخرى ذات الصلة، لتعرف ما الذي تتعامل معه وتجد أفضل إجراء من أجل حل المشكلات الموجودة بفعالية.
إن دراسة وتحليل البيانات التي تم جمعها، سيتيح لك فهم جميع أسباب المشكلة والنظر في المسألة عن كثب، ويمكنك قبل أن تطبق تقنيتك المحددة لحل المشكلات أن تطرح الأسئلة على الأشخاص الذين يعملون في نفس القسم، لاكتساب معرفة جيدة عن مشكلاته وإيجاد أفضل الحلول.
بطبيعة الحال، إن إيجاد الحلول لمشكلاتك يتطلب العديد من السيناريوهات، ولذلك فإن تقييم كل مشكلة من خلال عملية (SWOT analysis) سيساعدك في إيجاد أفضل حل ممكن ومن جميع الجوانب، كما أن التعامل الصحيح مع المشكلات سيساعدك على تحقيق أهداف شركتك العامة.
في الواقع، إيجاد الحل الصحيح لا يكفي لوحده لأن هذه النتيجة لن تحل المشكلة، بل يجب عليك، كجزء من عملية حل المشكلة، أن تضع خطة عمل تبين لفريقك كيفية الانتقال من النقطة ألف إلى النقطة ياء لتنفيذ أفضل الحلول التي تم التوصل إليها.
تعد مهارات وأساليب حل المشكلات أكثر من مجرد تحول إيجابي لمهنتك، فيجب على الشخص بصفته قائد أن يتمكن من حل المشكلات الصعبة، بل ويتجنبها دون أن تؤثر على نتائج العمل:
عندما يكون لدى المديرين مهارات جيدة في حل المشكلات، فإنهم سيتمكنون حتمًا من التفكير بشكل أسرع وأفضل، وبالتالي سيتمكنون من حل المشكلات بفعالية أكبر.
كما أنه من الضروري أن يجدوا مجموعة واسعة من المسارات البديلة، حيث أن مهارة التفكير هذه ستساعدهم على اتخاذ قرارات أفضل على الجميع مستويات، من أجل حل المشكلات بشكل عملي.
إن العمليات السريعة والفعالة لإيجاد الحلول تؤدي إلى حل المشكلات بشكل أسرع، وبالتالي لن تكون هناك حاجة أبدًأ لتوقيف عملياتك من أجل إيجاد مختلف الحلول.
ومن ناحية أخرى، سيؤدي انخفاض المشكلات والتحديات في مكان عملك إلى المزيد من الإيجابية، وتعزيز بيئة العمل والإنتاجية فيه بشكل عام.
إن اكتساب مهارات حل المشكلات سيجعلك تبدو أكثر ذكاءً وثقة، لأنك ستتعامل مباشرةً مع جميع المشكلات أثناء تطوير الأهداف والنتائج المطلوبة.
كذلك إن جميع تلك العقبات التي سوف تحددها وتتجنبها ستجعل الناس يثقون بك وبقراراتك الخاصة حول حل المشكلات بشكل عام.
لا شك أن عملية حل المشكلات بإمكانها أن تجد الحلول المناسبة لعملك بسرعة، مما يعني أن التسلسل الزمني وسير العمل وإنتاجية الموظفين وإيراداتك لن تتأثر بأي من الآثار السلبية، كما أنك ستتمكن من تحقيق النتائج المتوقعة في الوقت المحدد بتدفق نقدي كبير.
إن مهارة حل المشكلات ليست مجرد مهارة وظيفية، بل مهارة رئيسية تُعزز من جودة عمل المديرين في إيجادهم للحلول المناسبة، وبالتالي ستساعدك على إيجاد احتمالات إضافية ناجحة في عملك أيضًا، لذا ندعوك لتمنح نفسك فرصة اكتساب مهارات التدريب للمدراء.
لا يوجد مقالات