نُشِر في Mar 23, 2023 at 10:03 PM
يعد الاستثمار طويل الأجل أحد أفضل الاستراتيجيات المالية لتحقيق التوسع في العائد أو الربح بشكل أكبر، ولكون استراتيجيّة الاستثمار طويل الأجل والاستثمار قصير الأجل غالبًا هو الباب الأول للعائد الخاص لرجال الأعمال والشركات، فسنشرح مفهومه في هذا المقال، وكيف يمكنك تحقيق دخل من الاستثمار، والأنواع المختلفة له. فتابع القراءة.
هي استراتيجية تعتمد في مبدئها على الربح خلال فترة زمنية طويلة تزيد عن 10 سنوات، ويعود ذلك الربح من الأصول الخاصة بالفرد أو الشركة، ومن أهم ما يُستخدم للاستثمار العقارات، أو الأسهم، والسندات، إذ يتم الاحتفاظ بهذه الأصول لفترة زمنية طويلة. في الواقع، يواجه الكثيرون من المستثمرين مجموعة من المخاطر خلال مشوارهم الطويل في استثمار أصولهم، وكل ذلك مقابل الحصول على عائد كبير أو منفعة مالية كبيرة. ولا تعطي الاستثمارات طويلة المدى الفرصة في تعديلها، نظرًا لتقلبات الظروف المؤقتة في الأسواق، ولكن يمكن تخفيضها مقابل تقليل قيمة الربح العائد.
ويعتبر الاستثمار طويل الأجل مفيد للغاية بهدف كسب الأرباح، بغض النظر عن مخاطر الاستثمار، إلا إن المستمثر يحصل على فوائد عديدة في طريق الاستثمار:
1- تتمثل إحدى تلك الفوائد في حجم التكاليف، إذ تزداد رسوم التداول بازدياد عدد عمليات شراء وبيع الاستثمارات قصيرة المدى. أما في الاستثمار طويل الأجل يتم التجميد والاحتفاظ بالأصول، وهذا يعني تقليل عدد عمليات الشراء، وبالتالي تكون تكاليف الرسوم أقل.
2- إن الاستثمار طويل الأجل لا يحتاج إلى استهلاك كثير من الوقت من أجل معرفة أو مراقبة تغيرات السوق، فهو استثمار طويل المدى، ولا يتأثر بالتقلبات الصغيرة المؤقتة في الأسواق، مما لا يستدعي ضرورة مراقبة السوق باستمرار.
3- يساهم في تعويض انخفاض قيمة الأدوات الاستثمارية في حال حدوث انخفاض في سوق الاستثمار، وذلك بواسطة الاستمرار بالاستثمار المستدام بما أنه طويل المدى، فالفرصة في تعويض الخسائر وتغطيتها كبيرة في المستقبل.
يحتاج المستثمر إلى معرفة أساسيات الاستثمار والأنواع المختلفة للاستثمارات طويلة الأجل، حيث ينقسم هذا الاستثمار بحسب أنواعه إلى:
1- السندات: هي أكثر أنواع الاستثمار طويل الأجل شيوعًا، ومن ميزاتها أن استثماراتها تعطي دخلاً مستقراً من المال خلال كل مدة معينة في العام، ويتم هذا النوع من خلال قرض المال للشركات، وتعطي هذه الشركات مبالغ مالية ربع أو نصف سنوية للمستثمر.
2- شراء أسهم: شراء سهم من الشركة يعني شراء ملكية منها بسعر مخصص، ويتم ربح نسبة من أرباح الشركة بحسب عدد الأسهم ونوعها. وهذا نوع استثماري رئيسي أيضًا ضمن أنواع الاستثمارات طويلة الأجل، ويمكن جني أرباح طائلة عائد من الاستثمار.
3- الاستثمار العقاري: هو طريقة استثمارية شائعة جداً، وتتمثل في شراء العقارات السكنية، والعقارات التجارية، والأراضي العقارية، والاستفادة منها باستثمارها لمشاريع مختلفة مثلًا.
4- صناديق الاستثمار: تقدم صناديق الاستثمار مجموعة متنوعة من أنواع الاستثمار، إذ يكون محتوى كل صندوق الكثير من الأوراق المالية المختلفة، مثل الأسهم والسندات. هذا يعني أن هذه الصناديق يمكنها إتاحة أكثر من فرصة للربح للمستثمرين، وخفض احتمالات المخاطر أكثر من الاستثمار بالأوراق المالية بشكل فردي.
5- العملات الرقمية: قد يبدو ذلك غريبًا عند البعض، إلا أن الرقمنة تسيطر على العالم اليوم، فكما هو الحال في التحول إلى الخدمات المصرفية الرقمية مثلًا، فإن هذا التطور شمل مجال الاستثمار أيضًا، إذ أصبح هذا النوع من الاستثمار أكثر شيوعًا، ويتمثل في شراء العملات الرقمية، والاعتماد على تغير أسعارها. إنه مجال واسع للغاية، ولكنه مفيد جدًا في استثماره.
في الختام، تعد استراتيجيات الاستثمار طويل الأجل أصل النجاح في زيادة دخل الأموال عند المستثمرين، وغالبًا ما يكون المستثمرون الناجحون خاضعين إلى دورات تدريبية في المالية والمحاسبة في دبي، وحاصلين على شهادات مصرفية مثل شهادات مصرفية دبي، والتي تمكنهم من كسب المعرفة والخبرة في هذا المجال الناجح.