نُشِر في Dec 12, 2024 at 04:12 PM
لا بدَّ من تعلُّم مهارات ادارية مختلفة في يومنا هذا بهدف تحقيق النجاح، والبقاء في المنافسة ضمن بيئات العمل التي تتطور باستمرار، حيثُ أنَّ الفرق الناجحة تعتمدُ على قادة يمتلكون مهارات ادارية قوية تُمكِّنهم من التخطيط الفعّال، واتخاذ القرارات الصائبة، والتواصل بوضوح مع أعضاء الفريق.
وفي هذا المقال سنركّز على 8 مهارات ادارية لا غنى عنها خصوصًا في 2025، تابع القراءة من أجل أن تعرف المزيد عن هذه المهارات الإدارية الضرورية.
تتعدد المهام الإدارية الضرورية في يومنا هذا، سواء في إدارة الفرق، أو تنظيم الموارد واتخاذ القرارات، ومن أهم مهارات ادارية في عام 2025 ما يلي:
يُعتبر التنظيم والتخطيط من أبرز المهارات الإدارية الخاصة في تحدد مسارات العمل المستقبلية، فهو الأداة التي تساعد القادة في رسم الأهداف ووضع خطوات واضحة لتحقيقها، وعند تحديد أي أهداف من قِبل المديرين لا بدَّ أن تكون مُحقّقةً لقاعدة سمارت (SMART Goals)، أو قاعد الهدف الذكي، وذلك وفق المبادئ الآتية:
يجب أن يكون الهدف:
ويمكن تجنُّب الأصناف والأنواع المختلفة من المشاكل أو تقليلها للحد الأدنى من خلال اتباع استراتيجيات ومهارات ادارية فعّالة مثل استراتيجية تحليل SWOT التي تنصُّ على تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف داخل المؤسسة، بالإضافة إلى استكشاف الفرص والتهديدات خارج المؤسسة، بما يمكّن القادة من تعديل استراتيجياتهم، والتنظيم الصحيح لفرق العمل نحو تحقيق أهدافهم الإدارية بكفاءة وفعالية.
تُصنُّفُ مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات على أنَّها مهارات ادارية ضرورية اليوم، حيثُ يجب على القادة صنع واتخاذ قرارات مدروسة بشكل سريع لتجنب التحديات الإدارية غير المتوقعة في بيئات العمل الحالية، حيثُ يمكنهم استخدام تقنيات مثل العصف الذهني بهدف اكتشاف الحلول الممكنة وكيفية تنفيذها، كما يمكنهم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات ثم تقديم توصيات مبنية على معلومات دقيقة.
وضمن سياق هذه المهارات، يقدِّمُ مركز لندن بريميير للتدريب دورات تدريبية في الإدارة في دبي تتناول مختلف المهارات الإدارية المطلوبة في السوق مثل التخطيط وثم التنفيذ الاستراتيجي، وإدارة الوقت وغيرها، وتهدف هذه الدورة إلى تزويد المشاركين بمختلف التكنولوجيا العملية والتطبيقات الحديثة التي تساعدهم على تحسين أدائهم الإداري، وتعزيز قدراتهم القيادية في أي مشروع أو مؤسسة.
ثالث مهارة من مهارات الإدارة الضرورية؛ فلا بدَّ من التركيز على بناء بيئة أعمال مُقدَّمة للجميع حيثُ يشعر الأفراد بالحرية في التعبير عن أفكارهم ومقترحاتهم، وذلك بهدف زيادة الثقة والتواصل بين فِرَق الشركة المختلفة، ويمكن استخدام تقنيات مثل التواصل المستمر والتغذية الراجعة المباشرة لتعزيز الانسجام بين أعضاء الفريق.
تمثِّلُ أدوات الاتصال المتقدمة مثل Zoom وMicrosoft Teams وسائل فعالة من أجل عقد اجتماعات مثمرة، خاصة في الفرق البعيدة، وهو ما يجعل تنفيذ هذه المهارة، الثالثة من مهارات وأساسيات الإدارة، أكثر سهولةً وبساطةً.
هذه المهارات مهمة جدًا كونها تُكسِبُ القادة القدرة على النظر إلى الصورة الكاملة ووضع خطط مستقبلية تمتد لسنوات قادمة، فهي تساعدهم على توقع التحديات والاستفادة من الفرص على المدى البعيد، ويُنصحُ ضمن هذه المهارات باتِّباع أدوات واستراتيجيات متقدمة مثل "التخطيط بالسيناريو"، ويُقصد بذا المفهوم استشراف المستقبل من خلال وضع تصورات مختلفة للظروف المحتملة وتأثيراتها على النتائج والخطط، وتعتمد هذه الاستراتيجية على رسم سيناريوهات متعددة تشمل أفضل وأسوأ الاحتمالات، مما يساعد المدير على إعداد خطط مرنة واستباقية.
ومن فوائد مهارة التخطيط بالسيناريو ضمن سلسلة مهارات ادارية مطلوبة:
للإدارة الصحيحة للوقت والموارد بكفاءة يتمُّ تطبيق استراتيجيات إدارية للوقت ذات كفاءة عالية مثل تقنية الطماطم - بومودورو، التي تعمل على تقسيم الوقت إلى فترات عمل قصيرة ومركزة، يليها استراحات قصيرة لتحسين المقدرة على القيام بالمهام وزيادة الإنتاجية، ومن أجل تخصيص الموارد البشرية والمالية يمكنُ الاعتماد على تحليل التكلفة والفائدة لتخصيص الموارد الإدارية وغير الإدارية بذكاء ضمن الشركات والمنظمات المختلفة.
يسهمُ تطبيق مهارات ادارية من هذا النوع في تقليل الهدر وزيادة الكفاءة الادارية، وذلك من خلال إنشاء نظام لتتبع الأصول وضمان استخدامها بفعالية لتحقيق نتائج إيجابية.
يساعد القائد التحفيزي في رفع معنويات كافة الفرق التي تحتاج ذلك إلى أقصى حد مما يسهمُ في تحقُّق نتائج إيجابية، حيثُ يمكنه أن ينظّم بعض الأنشطة لبناء الروح الجماعية، مثل ورش العمل والجلسات الترفيهية، ويسعى أي قائد تحفيزي ناجح إلى إدارة الاختلافات الادارية والثقافية والشخصية من خلال تلخيص وفهم تنوع الفريق، وأي مهارات إدارية يملكونها، والعمل على دمج الأفراد المختلفين في بيئة متكاملة خالية من المعوقات.
أصبح مفهوم ادارة التغيير مهارة إدارية حيوية للقادة الإداريين اليوم، خصوصًا مع تسارع التحولات التقنية والاجتماعية الأساسية، حيثُ أنَّ الكادر الإداري المتميز يملك قدرة وكفاءة عالية على وضع خطط مرنة لتسهيل تبني المسارات الادارية الجديدة داخل الفرق والمؤسسات.
يستطيعُ الإداريون وأصحاب المسؤولية استعمال إستراتيجيات ومهارات إدارية حديثة مثل مفهوم "إدارة التغيير المؤسسي"، يساعدُ هذا المفهوم بشكلٍ مباشرٍ في تقليل مقاومة تلك العمليات والتغييرات الإدارية المتكاملة التي تتطلب جهودًا أكبر، وزيادة تقبُّل الفرق لإدارة التطورات التي تحصل حاليًا أو في المستقبل، وتجنب مجموعات المعوقات ضمن المنظمة.
تمثّلُ مهارة التفاوض إحدى المهارات الإدارية الأساسية لبناء علاقات مهنية قوية، وحل الأنواع المختلفة من النزاعات بطريقة تضمن مصلحة الجميع، فهي تُعزّزُ بيئات الأعمال الصحية من خلال حل مدخل وأساس التوترات بشكل بناء، وتحسين الكفاءة والقدرة في عملية تقديم وصنع القرار مع الاهتمام بأدق التفاصيل، وهو ما ينعكس بشكلٍ مباشرٍ على تحقيق نتائج مربحة للطرفين.
وفي الختام، إن تطوير أي مهارات ادارية لديك لم يعدُ الخيار الاول أو الثاني فقط، بل أصبح أمرًا ضروريًا لضمان النجاح في بيئات الأعمال الحالية والمستقبلية، حيث تُمكِّن هذه المهارات أي مدير من تحقيق الغايات بفعالية، التواصل الصحيح وإدارة الفرق بكفاءة، والتكيف مع التحديات المتغيرة، لذا، فإن الاستثمار في تعلم وتطوير هذه المهارات هو الخطوة الأولى نحو خلق مستقبل مهني ناجح ومستدام.