القيادة المبتكرة: تشجيع الإبداع وكسر الحواجز


تدريب مهارات القيادة أونلاين

نُشِر في Mar 22, 2023 at 03:03 PM


تعتبر القيادة المبتكرة من العناصر الأساسية لنجاح المؤسسات والمنظمات وتنمية الابتكار والإبداع فيها، في حين تحتاج المؤسسات إلى الأفكار الإبداعية التي تعزز من قوتها أثناء المنافسة، إلا أنها لا يمكن أن تحقق هذا النجاح إلا من خلال القيادات الفعالة.

 

فيُعرف مفهوم القيادة المبتكرة بأنه فعالية القادة وكفاءتهم وقدرتهم على إدارة الابتكار في المؤسسة وتنظيمه وتطبيقه وتقديم الحلول للمشكلات، لتوليد الإبداع في المؤسسة وتشجيع تنوّع القدرات القيادية في الشركة.

 

ولذلك، سوف نقدم لك في هذا المقال أهمية وجود القيادة الإبداعية والإدارة المبتكرة في عقلية القيادات، وأساليب تطبيق القيادة المبتكرة في أي مؤسسة تجارية، وكيفية كسر الحواجز أمام نجاح الأفكار المبتكرة.

 

ما هي أهمية القيادة المبتكرة؟

 

لا شك أن العقلية المنفتحة دائمًا ما تأتي بأحدث الأساليب والاستراتيجيات المستخدمة في المنظمات، وذلك للتأثير على جودة عمل الموظفين فيها بشكل إيجابي من أجل تطوير أعمال المنظمة الابتكارية والممارسات الإبداعية وتحسين عمليات اتخاذ القرار.

 

فتعمل القيادة المبتكرة (Innovative Leadership) على تغيير الاستراتيجية القديمة التي أصبحت غير فعالة في السوق إلى ممارسات أحدث وأكثر نجاحًا وتطورًا، وذلك لابتكار مجالات جديدة إبداعية تميز هذه المؤسسة وتجعل مكانتها في القمة. 

 

ما هي أساليب تطبيق القيادة المبتكرة في المؤسسة؟

 

والآن، إليك أفضل الأساليب حول استخدام القيادة المبتكرة، والتي تقدم المساعدة والدعم للقادة لتطبيق تقنيات الابتكار الأفضل.

 

- مشاركة أفكار الموظفين مع القائد:

 

لا شك أن لكل موظف أفكار مختلفة وداعمة للمؤسسة يطرحها لصالح للتغيير الفعال والإيجابي، فالقائد الجيد يتيح وقت مخصص للعاملين لمشاركة أفكارهم الإبداعية ومناقشتها بين الزملاء، فهذه المشاركات تلعب دورًا هامًا في عملية إدارة التغيير.

 

ولذلك، دائمًا ما تتيح القيادة المبتكرة لجميع الموظفين وفي مختلف الأقسام، إمكانية تقديم حلول وأفكار جديدة نحو الإبداع والتطور من أجل تحقيق الراحة والنجاح بشكل أكبر، مع تسليط الضوء على أن هذا الإبداع ينعكس بدوره على مصلحة الموظفين بشكل إيجابي أيضًا.

 

- تحديث الأساليب المستخدمة:

 

تعتبر القيادة الإبداعية والإدارة المبتكرة من العناصر الأساسية لنجاح المؤسسات والمنظمات التي تعتمد على أحدث الممارسات والأساليب في قيادتها، فلذلك دائمًا ما يحرص القائد الجيد على تطوير ممارساته وأساليبه بشكل مستمر.

 

فيستثمر القائد وقته في تعلم إستراتيجيات الابتكار والإبداع التنافسـية بمختلف الطرق، مثل قراءة دليل كامل في مجال القيادة والإدارة أو من خلال التدريب الفعال عن طريق دورة مفهوم القيادة والإدارة واستراتيجية الخدمة القيادية لبناء أفكار إبداعية تساهم في زيادة كفاءته.

 

- تحفيز الموظفين على الممارسات الجديدة:

 

كما تحرص القيادة المبتكرة على تفعيل فن تحفيز الموظفين لقبول تلك الأفكار الرائدة والممارسات الجديدة في العمل، وتستمر بتوفير الصلاحية الكاملة للموظفين ليقدموا اقتراحاتهم وأفكارهم المتطورة باستمرار، والتي تساعد على اكتشاف وتطبيق المشاريع المبتكرة المستقبلية القائمة على أهداف المؤسسة.

 

فدائمًا ما يكون للموظفين رؤى مختلفة وقيمة ووجهات نظر عملية ومبتكرة يمكن الاستفادة منها في مشاريع المنظمة، والتي تؤدي إلى حدوث تغيير إيجابي في نظام المؤسسة الكلي.

 

القيادة المبتكرة

 

 

كيفية التغلب على الحواجز أمام الابتكار؟

 

إليك بعض أساليب القيادة الإدارية الحديثة التي ستعمل على كسر الحواجز العائقة للابتكار والإبداع بشكل فعال أكثر.

 

- تهيئة الموظفين قبل مرحلة التغيير الإيجابي:

 

إن مدى تقبُّل الموظفون للتغيرات الجديدة وغير المتوقعة ضمن نطاق العمل، يشير إلى مقدار الصعوبات التي يمكن أن تواجهها المؤسسة أثناء تقبل الموظفون لعملية الابتكار الجديدة، ولكن عدم تأقلمهم أو تقبلهم للفكرة الجديدة بغض النظر عن ميزاتها وفوائدها لهم، هو دائمًا أمر طبيعي يمكن أن يحدث.

 

فمن أجل ضمان قبول الموظفين لهذه الأفكار، تحافظ القيادة المبتكرة على فهم العاملين لكامل عمليات الإبداع والابتكار ومشاريع التغييرات القادمة، وتهيئتهم لها بشكل مسبق ومناقشة السلوك العام المتوقع منهم أيضًا مع تقديم الراحة والدعم للمشاركين.

 

- تدريب الموظفين وتثقيفهم:

 

بعد تشجيع الموظفين على تقبل تقنيات وممارسات المؤسسة الجديدة والمبتكرة، تبدأ هنا مرحلة التثقيف والتدريب العملي للموظفين إما بواسطة دورة تدريبية أو بتقديم نهج واضح يبين الكفاءات المطلوبة وخطوات تصميم نموذج الابتكار الجديد وكيفية تنفيذه.

 

فهذه التدريبات والمناقشات تخلق بيئة جيدة بين العاملين وترفع من مستوى الراحة والثقة والشعور بالأمان الوظيفي عندهم، كونها توفّر لهم تجربة عملية مسبقة وواضحة بالكامل.

 

- توافر المكونات والموارد:

 

لا شك أن توفير الموارد والمكونات الكافية هو واحد من أهم اتجاهات القيادة المبتكرة، وذلك لجعل عملية الابتكار والإبداع فعالة وكذلك لتوفير جهد ووقت العاملين.

 

فقبل أن يعرض القائد ثقافة عامة حول النموذج الابتكاري الجديد، يجب أن يتأكد من أن الموارد والمكونات المطلوبة لهذه العملية متاحة ومتوفرة وتم تقييمها بواسطة قيادة مبتكرة وإدارية ولديها القدرة على تنفيذ الأفكار الإبداعية بشكل فعال.

 

وفي الختام

 

لا يجب أن يكون هناك أية عوائق في الأعمال أمام المشاركات والاقتراحات التي تتلقاها سواءً حول الحلول المبتكرة أم التفكير الإبداعي أم الملاحظات البناءة لأن هذه الاقتراحات تلعب دورًا كبيرًا في نمو الشركة وتطورها، والتي دائمًا ما يقوم القائد بتبنيها والعمل على تطويرها في المؤسسة.

 

وبإمكانك أيضًا أن تتبع أبرز التقنيات المتقدمة والأفكار القيادية، وذلك من خلال حضور تدريب مهارات القيادة أونلاين.