مَن الأفضل في صنع القرار: الرجال أم النساء؟!


null

نُشِر في Jan 08, 2022 at 03:01 PM


يعتبر صنع القرار عملية تنظيمية ديناميكية مركبة وتتداخل فيها عوامل متعددة: نفسية، واقتصادية، واجتماعية، والظروف غير المتوقعة، لكن من الأفضل في صنع القرار: الرجال أم النساء؟

قبل أن نجيب في هذه المقالة على هذا السؤال، دعونا نتعرف معاً على صناعة القرار.

 

صناعة القرار:

عملية صنع القرار هي عملية التفكير على أساس افتراضات قيم، مبادئ ومعتقدات صانع القرار، وهذه العملية تسبق التنفيذ.

كل عملية صنع قرار تنتج خياراً نهائيًا، والذي من الممكن أن ينتهي إلى اتخاذ أو عدم اتخاذ إجراء محدد لحل مشكلة أو تقرير أمر ما لصالح الشركة.


 

خطوات صناعة القرار:

  • تحديد وتعريف المشكلة أو الموقف.

  • جمع البيانات والمعلومات.

  • تحليل هذه البيانات والمعلومات .

  • طرح الحلول والبدائل المتاحة لعلاج وحل المشكلة أو الموقف.

  • تقييم كل بديل وحل ومعرفة عواقبه، من خلال تحديد إيجابياته وسلبياته.

 

الفرق بين صنع القرار واتخاذه:

 يكمن الفرق بين عمليتي صنع القرار واتخاذه بأنّ الأولى هي عبارة عن مجموعة من الخطوات المُمنهجة التي تهدف إلى وضع المشكلة تحت الدراسة وضرورة الغوص فيها عن كثب ليتم التوصل بالنهاية إلى قرارٍ معروف الإيجابيات والسلبيات. 

أما عملية اتخاذ القرار فما هي إلّا رد فعل لصاحب الأمر لكل ما يحيط به من مؤثرات ومن الممكن أن يتم إجراؤها بشكل مفاجئ، وبدون دراسة وتحليل للمشكلة، ومن المحتمل أن يكون القرار المتخذ بهذه الطريقة غير صحيح اعتماداً للاستجابة السريعة التي تم اتخاذه فيها.

 

تقنيات صنع القرار:

يمكن تقسيم تقنيات صنع القرار إلى فئتين عريضتين، تقنيات اتخاذ القرار الجماعي وتقنيات صنع القرار الفردية.

لكن خلال عملية صناعة القرار الفردية،


 

من الأفضل في صنع القرار، الرجل أم المرأة؟

بينت الدراسات أن الرجال والنساء يتعاملون مع القرارات بشكل مختلف، ولكن ليس بالضرورة بتنفيذ الخطوات التي تحدثنا عنها. 

فالضغط العصبي، في الواقع يجعل النساء أكثر تركيزًا. 

أما عن الثقة، فجلسة ذاتية للمرأة للتفكير بالقرار الصائب تؤدي إلى اتخاذ قرارات أقوى بكثير.
 

وعلى الرغم من المفاهيم الخاطئة الشائعة، فإن دور المرأة في صنع القرار والقيادة لا يقل أهمية عن دور الرجل أبداً، ويمكن في بعض الأحيان أن تصنع المرأة قرارات أفضل من قرارات الرجل، وذلك من خلال الفرق بين صنع القرار واتخاذه.
 

فالمرأة تعتمد باتخاذها القرارات على منهجية صناعة القرار والتأكد من صحته وتحليله لإيجابيات وسلبيات قبل اعتماده، أما الرجل فيمكن أن يكون أكثر سرعة وأقل تحليلاً لقراراته التي يتخذها كرد فعل للظروف من حوله غالباً.
 

لماذا إذاً تنشأ فجوة حقيقية بعد اتخاذ القرار؟ لماذا نسارع في التشكيك في قرارات المرأة ولكن نميل إلى قبول قرارات الرجل؟ ولماذا تعززت سمعة الرجل كصانع قرار ذكي، ولكن من المتوقع أن تثبت المرأة نفسها مرارًا وتكرارًا أكثر من الرجل؟


في عام 2019 ظهر ارتفاع في نسبة تمثيل المرأة في المناصب القيادية، وسيتم التوجه خلال العام القادم 2022 إلى إشراك المرأة أكثر في مناصب اتخاذ القرار، والسماح لها في فرض نفسها وقراراتها ومنحها ثقة أكبر، وإعطائها المساحة الكافية لتنفيذ قراراتها الصائبة وتقييم نتائجها.
 

ختاماً، إشراك كل من الرجال والنساء في صنع القرار يوسع وجهات النظر، ويزيد من الإبداع والابتكار، وينوّع مجموعة المواهب والكفاءات، ويقلل من النزاعات، ويحسن عملية صنع القرار، وقد يمثل بشكل أفضل مختلف المساهمين في الشركة.
 

علاوة على ذلك ، تظهر صورة أفضل للشركة عندما تكون القيادة متوازنة بين الجنسين، كما تثبت الدراسات الحالية، فاتخاذ القرار بشكل جماعي سيقلل من سلبيات اتخاذ القرار بطريقة فردية صارمة. 
 

حيث يساهم أسلوب القيادة النسائية أيضًا في فوائد التنوع: فالمرأة تتمتع بقدرة أفضل على التعامل مع العلاقات الشخصية الصعبة، وتولي اهتمامًا أكبر لاحتياجات الناس، وتميل نحو منع النزاعات وحلها، وتتبادل الآراء بسهولة أكبر مع الآخرين. وتبذل جهودًا أكبر للتوصل إلى اتفاقيات، وتقوم بالمراقبة وتقديم الملاحظات بشكل مكثف.
 

لذلك سيكون من أفضل القرارات التي يتم اتخاذها في الشركة، البدء في إدخال المرأة كصانعة قرار أساسية في الشركة تعمل جنباً إلى جنب مع الرجل.


وأخيراً، إن كنت ترغب في دعم خبراتك في صناعة القرار كمدير وقائد في شركتك، ما عليك سوى حضور دورات تدريبية في القيادة في لندن.