نُشِر في Jun 03, 2024 at 08:06 PM
القادة حاجة ضرورية وهامة جدًا في الشركات، لكن العنصر الأكثر أهميةً هو كيف يتم صناعة القادة، لا شكَّ أن اكتشاف أفضل المواهب وتشجيعهم على صقل مهاراتهم القيادية، هو جوهر صناعة القادة في شتى المجالات، يهدف المقال التالي إلى تسليط الضوء على تعريف ماهية القادة وأهميتهم لدى الشركات، كما يتحدث عن كيف يمكن صناعة قادة جيدين من بين القوى العاملة المختلفة المتوفرة.
بدايةً وقبل أي شيء لا بدّ لنا أن نعرف ما مفهوم القائد والسؤال الأهم ما هي الصفات التي تخوله لتحمل هذه المسؤولية، القائد هو ذلك الشخص المسؤول عن تنظيم وإدارة كل ما يتعلق بفريق العمل ومساعدتهم على أداء أدوارهم، يلهم القائد العظيم المجتمع السياسي والتغيرات الإنسانية والاجتماعية، وحتى خلق الثورة.
إضافة لذلك، هو المسؤول العام عن تحديد توجهات الفريق واختيار ديناميات القيادة المناسبة للتعامل مع الموظفين وتحسين العلاقة معهم وتطوير طرق تعاملهم مع كافة المواقف التي يتعرضون لها خلال جميع مراحل الإنتاج ودفعهم نحو تحقيق أهدافهم لتحقيق رؤية الشركة، القيادة هي فن يتطلب الاستفادة من أي فرص ممكنة للوصول إلى النتائج المطلوبة.
أن تصنع قائدًا ليس بالأمر السهل الذي يحدث بين ليلة وضحاها، القيادات استثمار طويل الأمد يصنعون في وقت مبكر وتجنى فوائدهم بعد سنين قادمة، القادة الجيدون ضرورة أساسية لا جدل فيها لأي شركة، الشركات بغنى عن القيادات السيئة، يقدم هؤلاء مزايا عديدة لشركاتهم من بينها:
القائد الجيد قادر على معرفة كيفية تسخير الابتكار والإبداع وإظهار التعاطف من فريق عمله مع العملاء والمستهلكين للبقاء في حالة تواصل دائم، يساعد هذا الشيء في تعزيز مكانة الشركة لدى هؤلاء مما يدعم موقعهم في صدارة المشهد التنافسي عن طريق طرح منتجات وخدمات تناسبهم وبناء علاقات جيدة معهم.
تحتاج شركات اليوم لتنويع العمال والمواهب لديها لملائمة مختلف احتياجات وتفضيلات عملائها، القادة الجيدون هم من يدركون قيمة الخبرات والمواهب المتنوعة لديهم وكيفية الاستفادة منها لتقديم نتائج وحلول أفضل للعملاء.
تغيرت سياسات التوظيف خلال السنين الأخيرة كثيرًا، لم يعد الاعتماد على توظيف أشخاص ذوي خبرة طويلة منهج جميع الشركات الحديثة، بل تحولت لدعم توظيف شباب جدد يملكون المهارات التي تناسب المنصب الوظيفي، هنا تبرز أهمية القادة الجيدون الذين يستطيعون إدارة تلك القوى العاملة الشابة ودعمهم للتطور والتقدم في أعمالهم، وحتمًا تطور المؤسسة معهم.
إن كنت تبحث عن قيادات ماهرة للاستفادة منهم في قيادة مجموعات وفرق الأعمال لديك أو مساعدة موظفيك في الحصول على المهارات المطلوبة لشغل مناصب قيادية، إليك قائمة بالخطوات الواجب اتباعها لتتمكن من صناعة القادة الذين تبحث عنهم:
الإنسان القائد تظهر عليه الصفات الإدارية والقيادية حتى ولو لم يكن قائدًا، لذا يجب مراقبة جميع العمال والموظفين جيدًا لتحديد مَن مِن بينهم تظهر عليه مواهب القادة في تعاملاته مع زملائه، يجب أن يكون ممتلكًا لهذه الصفات:
الخطوة الثانية بعد أن حددت من هو المرشح المحتمل لاستلام هذا المنصب الإداري، عليك الآن منحه الفرصة لإبراز ما يمتلك من مهارات ناعمة وصعبة تثبت أنّه الشخص الصحيح، على سبيل المثال طلب منه تقديم عرض للعملاء أو قيادة فريق في مهمة أو بناء برنامج ما أو إعداد مناسبة تتطلب منه التفاعل مع فريقه.
من بعدها، يجب مراقبة طريقة تفاعله معهم وهل استطاع جذب اهتمامهم تدوين أي ملاحظات من شأنها تطوير أدائه لمتابعة التطوير والتقدم.
النقد البناء هو النقد الذي يُعلم المرشح بجميع الجوانب التي تساعده على تحسين أدائه، لذا حاول تنظيم وإعداد اجتماع خاص تناقش فيه جميع نواحي عملهم لتطوير مهاراتهم وتقديم المديح والثناء على المهام المنجزة بشكل جيد، يساعدهم ذلك في عدم تكرار الأخطاء، وكذلك يساعدك في قياس مدى استجابتهم للنقد.
أخضع مرشحك للمراقبة من خلال العمل تحت إشراف مرشد خبير، يمتلك المرشد الخبرة الكافية لتقديم النصائح المفيدة للقائد المحتمل التي تهدف لتعليمه كيف يستفاد من الأخطاء التي ارتكبها في مجاله المهني لتجنبها في قادم الأيام كمحترف، ابحث عن مرشد يعمل في نفس المجال الذي سيشغله المرشح ليكون متمكنًا من منصبه الوظيفي.
يمكن اتباع دورة تدريبية المساعدة في هذه الخطوة أيضًا، انظر إلى دورات مركز لندن بريمير للتدريب والذي يعتبر أحد أفضل معاهد التدريب في دبي لمساعدتك في انتقاء الدورة التدريبية المناسبة لإعداد وصناعة مرشحك الجديد، إن كنت تعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة يمكنك اكساب المتدربين الخبرة العلمية والعملية اللازمة لهم من خلال الدروس الصفية، أمّا إن كنت تعمل من أي مكان آخر حول العالم يمكنك التسجيل وإفادة المشاركين من الدروس الإلكترونية، يمكنك العثور على أهم الدورات التدريبية على موقعنا الإلكتروني سجّل الآن، لن يستغرق الأمر منك أكثر من بضعة دقائق.
يعد تقديم التشجيع المستمر للقائد وتذكيره بنقاط القوة الخاصة به وبأنّه قادر على التغلب على أي تحدٍ طيلة عملية التعليم والتدريب أمرًا بالغ الأهمية في خلق قيادي واثق من نفسه قادر من استخدام أدوات القيادة خاصته لتحقيق التميز، ويهدف أيضًا إلى خلق الثقة بينك وبين القادة لتشجيعهم على طرح أي أسئلة تدور في ذهنهم حول منصبهم الجديد.
ختامًا،
كونك قائد لا يعني أن تمتلك سلطة لإعطاء الأوامر أو تلتزم بها ولا حتى أن تبني علاقات فردية مع أعضاء الفريق، بل يعني أن تكون نموذجاً يحتذى به قادرّا على خلق ثقافة راسخة تساعد فريقك على النمو وإبراز إمكانياته الحقيقية لصناعة المستقبل وتنمية الشركة لتصبح من الشركات العالمية، ليس لأن الناس مجبرون على ذلك بل لأنّهم ملتزمون بتلك الرؤية.