نُشِر في Jul 16, 2023 at 09:07 PM
غالبًا ما ينطوي مصطلح ديناميات القيادة على عدة ممارسات تركز القادة من خلالها على تقويم السلوك في نظام العلاقات مع أفراد فريق العمل، باعتبارها مهمة للغاية في سبيل تحسين الأداء للموظفين وتحفيزهم على التعاون داخل المنظمات، وتطوير قدراتهم في مواجهة التحديات، بالإضافة إلى العديد من القدرات المهمة الأخرى.
وعليه فإن مفهوم ديناميات القيادة كفيلة في تحسين علاقة القائد مع موظفيه، لذلك ستكون موضوع مقالنا اليوم عن تأثيرات الديناميات في قيادة الجماعة في المنظمات
ما هو مفهوم ديناميات القيادة (Dynamics Leadership)؟
تشير الديناميات في القيادة إلى بناء سلوك مناسب وناجح في تعامل القائد مع موظفيه، والغرض من ذلك تعزيز علاقاته معهم، وتطوير أدائه في التعامل مع المواقف المختلفة داخل المنظمة، وإلى بناء الشخصية القيادية التي تؤثر إيجابًا ﻋﻠﻰ أداء الموظفين، من خلال تقديم الدعم المعنوي لهم، وكذلك تطوير مهاراتهم في مواجهة تحديات مختلفة، ورفع قدراتهم للتكيف مع أي تغيير يطرأ في عملهم أو التحكم به بنجاح.
إنها تركز على وجود القيادة الحكيمة التي تمتلك رؤية حقيقية تهدف إلى بناء فريق عمل ذات قدرات عالية، ومؤهل ليأخذ بيد شركته نحو طريق التميز والنجاح، إذ أن القائد هو أساس النجاح أو الفشل، لذلك تهتم ديناميّات القيادة على جميع المهارات الأساسية اللازمة للقائد، حتى يكون قائدًا فعالًا لإدارة وتحفيز الموظفين بشكل دائم.
كما أن لديناميات القيادة جزءان رئيسيان يساعدان القائد في اكتساب المرونة عند مواجهة أي حالة تغير، الجزء الأول يركز على تكيف القائد مع اختلاف أفراد فريقه، بحيث يتمكن القائد من امتلاكه أسلوب يتماشى مع كل فرد من فريقه.
أما الجزء الثاني يتمحور حول قدرة القائد على التكيف مع الوضع الراهن الحديث، فغالبًا ما يتطلب منه إصدار قرارات وتوجيهات جديدة بعدما تطرأ تغيرات جديدة، أو من الممكن إنشاء تخطيط جديد للمشروع، هذه القدرات هي التي تجعل منه القائد المتميز حقًا، ويمكن اكتساب ذلك من واحدة من دورات الإدارة والقيادة في لندن.
تتجمع القيادة ضمن عدة أساليب مختلفة، ولكل قائد أسلوبه الخاص في إدارة وقيادة فريقه، وكلما كان القائد يمتلك مهارات القيادة المؤثرة مثل الطموح وقوة شخصية، وشجاعة سلوكية، كلما كان قائدًا ديناميكيًا أكثر فعالية، مع العلم أن القائد الفعال يمكنه الانتقال من أسلوب إلى أسلوب آخر بناءً على الموقف أو المشكلة.
ديناميات القيادة هي أن يهدف القائد إلى تطوير كامل فريقه باستمرار وتحقيق أهداف الشركة. يمتلك القائد الديناميكي الناجح عدة خصائص تجعله ناجحًا في مواجهة الأزمات والتكيف معها، وفيما يلي أهم تلك الخصائص:
التطوير والتحسين ميزة لا يمتلكها الجميع، سيتم ذلك بعد استهداف معايير تساعد على التحسين، مثل استهلاك ساعات أقل لتحقيق المطلوب في المهمة، أو زيادة الجودة وتحسينها، وكلّما تم تحقيق معايير أكثر، زادَ التحسين الإيجابي. القائد الديناميكي الناجح يعرف جيدًا ما هو المطلوب للحصول على تغيير إيجابي واضح.
2. بناء ثقافة العمل الجماعي:
قد تكون مهمة صعبة لدى بعض القادة، ولكن القادة الديناميكيين الفعالين يمتلكون الخبرة في بناء ثقافة العمل الجماعي في مكان العمل، فمثلًا يركز هؤلاء القادة على استخدام الضمير "نحن" بدلًا من "أنا" ونحو ذلك، بهدف تعزيز ثقة الموظفين وجعلهم يشعرون أنهم جزء مهم في الشركة.
3. تعظيم الوقت كأهم مورد:
عندما تجد إنسانًا ناجحًا وعظيمًا فاعلم أنه مالكًا لوقته، فالقائد العظيم يبني نجاحه على درج الدقائق والثواني، ويهتم في تحقيق أي خطوة في كل دقيقة، فالناجحون العظام يعرفون كيف يديرون وقتهم بدقة، لأنهم يعدونه المورد الأكثر أهمية لنجاحهم.
4. المرونة:
تعلم ديناميات القيادة القائد على التكيف مع المتغيرات والتعامل معها بمرونة، بل إنها تؤثر أيضاً على القائد حتى يلهم أعضاء فريقه، ليكونوا مرنين في مواجهة التحديات وأي تغير يطرأ فجأةً في العمل، إلى أن يصلوا إلى مرحلة يصبحون فيها قادرين على عكس تلك التغيرات إيجابًا على العمل.
في الختام، لقد رأينا كيف تهتم ديناميات القيادة في بناء قادة عظام، قادرين على عكس تأثير التغيرات بالإيجاب، بعد أن يمتلكون المرونة في التكيف معها، وذلك ما يساعد في بناء فريق عمل ناجح يمتلك مهارات قوية تصل بالشركة إلى الطريق الناجح تحت القيادة الحكيمة.