أكثر مهارات القيادة المؤثرة أهميةً لعام 2023


دورات تدريبية قصيرة في الإدارة في دبي

نُشِر في Jul 05, 2023 at 10:07 PM


تعد القيادة المؤثرة المحرك الرئيسي الذي يساهم في إنجاح الشركات والمؤسسات اليوم، فهي أساس عمليات التغيير الإيجابي والتطوير التي تحدث، حيث يعتبر القائد المؤثر هو القوة التي تعمل على تحفيز الموظفين وقيادتهم وتحسين مهاراتهم بشكل مستمر، للوصول إلى ما يمكن تسميته التنمية المستدامة في الشركات.

 

لا يمكن حصر القيادة المؤثرة في مهارةٍ واحدةٍ فقط، بل هي عبارة عن مزيج من المهارات الهادفة، والتي سيناقشها هذا المقال، ولكن قبل ذلك، دعونا نتعرَّف على فوائد وأهمية القيادة المؤثرة..

 

ما هي أهمية القيادة المؤثرة (Influential Leadership)؟
للقيادة المؤثرة فوائد كبيرة تسهم في نجاح المنظمات والشركات، وما يلي هو الفوائد الأكثر أهميةً:

  • تنمية وتحفيز فرق عمل قوية ومتماسكة.
  • إيصال رؤية القيادات المؤثرة وأهدافها إلى الموظفين بسهولة أكبر.
  • تعزيز قدرة الموظفين على الابتكار والتفكير خارج الصندوق.
  • جذب المواهب وتطويرها بشكلٍ مختلف وجذاّب.
  • إيجاد ثقة واضحة ومتبادلة بين القيادات المؤثرة وموظفيهم.
  • تعليم الموظفين الفرق الرئيسي بين الإدارة والقيادة.

 

ما هي أهم مهارات القيادة المؤثرة؟

لكي تصبح قائداً مؤثراً ينبغي تطوير وإتقان العديد من مهارات الإدارة والقيادة، وتعتبر المهارات الأساسية التالية هي الأكثر طلباً داخل المؤسسات والشركات:


1- بناء العلاقات:

تتطلب القيادة المؤثرة والناجحة إنشاء منظومة علاقات عمل طيبة مع الموظفين؛ فكما ترغب ببناء علاقة سليمة مع العملاء (خدمة عملاء جيدة) ينبغي إنشاء مِثلها مع الموظفين، وذلك بهدف إنشاء فريق قوي ومتماسك وقادر على تحقيق الأهداف الكبيرة.

يدرك القادة المؤثرون أنَّ منظومة العلاقات القوية مع الموظفين تساعد على تحسين سيكولوجيا الموظفين في العمل وتوفير الوقت في المستقبل، وهذا ما ينعكس إيجاباً على الإنتاجية والأداء، فقد أثبتت عدة تقارير أن الفوائد المنبثقة عن وجود علاقات مهنية جيدة مع القيادات المؤثرة تعد كبيرة جداً لدرجة انخفاض التغيُّب عن العمل بنسبة 35% تقريباً وزيادة إنتاجية الموظفين بنسبة تصل حتى 20%.


ولا بدَّ من التأكيد على أنَّ هذه العلاقات لا يمكن أن تتشكل دون امتلاك بعض المهارات القيادية والإدارية الأخرى؛ مثل مهارة الذكاء العاطفي (التأثير النفسي المحفز)، مهارات التواصل الفعّال والتعاون، مهارات الاستماع، مهارات حل المشكلات، وغيرها.

 

2- تنمية الموظفين وتحفيزهم:

من أهم مهارات القيادة المؤثرة جنباً إلى جنب مع إنشاء العلاقات؛ حيثُ يعد تشجيع الموظفين وتحفيزهم من أفضل أساليب تعزيز الوعي والأداء والفعالية لدى جميع الموظفين.

في الفترة الأخيرة زاد عدد الباحثين عن العمل الذين يهتمون في سيكولوجية الإدارة وبيئة العمل التطويرية أكثر من اهتمامهم بالأمور المالية، وقد عبروا عن ذلك برغبتهم القوية في تحسين وتطوير المهارات التي يمتلكونها، بالإضافة إلى شغفهم في تعلم مهارات قيادية جديدة وهنا يأتي دور القيادة المؤثرة والفعالة في مساعدتهم على تحديد التدريب أو المسار التدريبي الأفضل لهم، عبر توفير الدورة التدريبية الأمثل مثل دورات تدريبية قصيرة في الإدارة في دبي.

وفقاً لدراسات عديدة أجرتها شركاتٍ في الولايات المتحدة على 1000 موظفٍ أمريكي، أثبتت أنَّ أكثر الممارسات التي ترفع من مشاركة الموظفين وإنتاجيتهم بنسبة قد تصل إلى 32% هي أسلوب التحفيز ورفع الروح المعنوية لدى الموظفين.

عند الحديث عن البرنامج الخاص برعاية وتحفيز الأشخاص لا بدَّ من ذكر وصف المؤلف القيادي الشهير "ديل كارنيجي" في كتاب "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس":

"عند التعامل مع الناس، دعونا نتذكر أننا لا نتعامل مع مخلوقات منطقية، نحن نتعامل مع مخلوقات عاطفية.."

أكثر مهارات القيادة المؤثرة أهميةً لعام 2023

3- الإبداع والمرونة:

يصادف القادة المؤثرون العديد من المشكلات التي تحتاج إلى قراراتٍ إبداعيةٍ وحلولٍ خارج الصندوق، وعلى الرغم من أنَّ الابتكار والإبداع هو مفهومٌ فطريّ، إلَّا أنَّ هناك العديد من الأشياء التي يمكن القيام بها بهدف تطوير مهارة التفكير الإبداعي، مثلَ الانفتاح على أفكار موظيفك والتعاون معهم للوصول إلى حلولٍ مبتكرة، كما يمكن تعلّم مهارة التفكير النقدي التي تساعد كثيراً في التفكير خارج الصندوق.

 

ومن جهةٍ أخرى، تؤكد القيادة المؤثرة على الرشاقة أو المرونة في العمل، وتقبُّل التغيُّرات التي قد يكون لها تأثيرٌ إيجابيُّ في مكان العمل، فقد تساهم إدارة الأشياء الجديدة وغير المتوقعة والتكيّف معها إلى خلق حلول مفاجئة وإيجابية للجميع.

 

على سبيل المثال، استطاعت شركة ميتا العالمية الوصول إلى ما وصلت عليه اليوم بسبب التفكير خارج الصندوق والقيادة المؤثرة المنبثقة من القائد الفعال مارك زوكربيرغ ومرونته الكبيرة في تقبُّل المواضيع الجديدة، 

مثالاً آخرًا، في فترة كوفيد 19 قد خسرت وأفلست الكثير من الشركات، وهناك شركات لم تتعافَ كليّاً من أزماتها المالية إلَّا نهاية عام 2022 أو بداية 2023، بسبب عدم امتلاك قادة لديهم القدرة على وضع السياسة المرنة المناسبة للتأثير على الموظفين وإيجاد حلول ابتكارية.

 

4- مهارة اتخاذ القرار:

ينبغي على القائد المؤثر والفعال اتّخاذ القرارات في كل الأوقات، وبالتالي يجب عليه امتلاك مهارة اتخاذ القرار الصحيح والحاسم، كون قراره لن يؤثر عليه فقط بل سيؤثر على كافة أفراد الشركة، وعلى مدى نجاح المؤسسة أو الشركة.

يعد اتخاذ القرارات جزءً لا يمكن فصله عن برنامج القيادة والإدارة المؤثرة، مهما كانت القرارات صغيرة أم كبيرة، بكل الأحوال يحتاج القادة المؤثرون إلى اقتناعهم بجدوى القرارات التي يتخذونها ويدافعون عنها، ومع ذلك تعد استشارة الموظفين والأصدقاء مفيدة عندما لا تكون النتيجة جيدة، أي باختصار ينبغي إيجاد وبناء التوازن الحقيقي في عملية اتخاذ القرار.

 

5- الاعتمادية:

كون القائد الفعال شخص يمكن للأشخاص الآخرين أن يعتمدوا عليه، فهو بالطبع موضع ثقة، ولكن لكي تكون شخصاً يمكن الاعتماد عليه ينبغي أن تراقب وتتابع سير المهام والخطط التي تضعها بنظرة شاملة على مدار الوقت، والإيفاء بوعودك والتزاماتك دون المساومة على الجودة لأي شخص، سواء أكان موظف أم عميل أم أي شخص آخر في حياتك.

 

المهارة الأولى في هذا المقال "بناء العلاقات" تساعدُ بشكل كبيرٍ على إيجاد "قادة مؤثرين" مجتمعين ضمن الفريق وقادرين على حل أي مشكلة أو صعوبة قد تواجههم، مع الوفاء بكافة التزاماتهم وتسليم المشاريع في الوقت المناسب.

قد يساعدك في ذلك أيضًا امتلاك بعض المهارات القيادية الجانبية مثل:

  • وضع أهداف تحقق قاعدة سمارت SMART الشهيرة.
  • المبادرة الفعالة والمؤثرة.
  • التخطيط الجيد لإعداد خطط عمل مناسبة للجميع.

 

وفي الختام، لا بدَّ أنَّك أصبحت تعرف أهمية القيادة المؤثرة والإدارة الفعالة ومدى فعاليتها في حسم القرارات بشأن الأمور الداخلية للشركات ومساهمتها في تحقيق النجاح، وما هي أهم المهارات التي تحتاجها لكي تصبح قائداً مؤثرأً،

 

لكن ينبغي التأكيد على أنَّ مفهوم القيادة المؤثرة لا يمكن حصره في مقالٍ واحدٍ أو مقالين، بل يحتاج إلى الكثير من دراسة وفهم وتطبيق المهارات اللازمة، وستضمن وقتها أنك أصبحت قائداً مؤثراً.