قوة الذكاء العاطفي في القيادة: تنمية المهارات الإدارية


دورات الإدارة والقيادة في دبي

نُشِر في Jun 26, 2023 at 01:06 PM


لا شكَّ أنَّ توظيف الذكاء العاطفي في القيادة (Emotional Intelligence in Leadership) يساعدك كقائد على تحسين علاقاتك في مكان العمل والتحكم في عواطفك وتعلم كيفية التعبير عن مشاعرك بحذر وحكمة.

 

لطالما أن الذكاء العاطفي هو ما يجعلك متحكمًا بمشاعرك وانفعالاتك ويساعدك على مواجهة الضغوطات والتحديات من حولك ويمنعها من أن تؤثر على علاقاتك أو بيئة عملك بصفة سلبية.

 

فتعتبر قوة الذكاء العاطفي والقيادة الإدارية من أهم المهارات الإدارية وسمات القيادات التي تساعد حسب تأثيرها على تحقيق النمو والإبداع والوعي الشخصي والمهني في مكَان العمل وتنقله إلى الفرق، ولذلك إليك تعريف الذكاء العاطفي في القيادة ولماذا قد يحتاج القائد إلى تطبيق هذا النوع من الذكاء وما هي المتطلبات المرتبطة به.

 

ما هو مفهوم الذكاء العاطفي في القيادة؟

 

الذكاء العاطفي هو مهارة إدارية تظهر قدرة القائد على فهم الموظفين والشركاء والإداريين وزيادة قوة علاقته معهم من خلال التعرف على مشكلاتهم والتحكّم في عواطفهم وفهم وجهات نظرهم بحكمة.

 

ويعد الذكاء العاطفي أحد المتغيرات الأساسية والتي أخذت في البروز كأحد الصفات الجوهرية للقادة المحترفين والمهَارات الإدارية والأساليب القيادية التي يتمتع بها القائد.

 

إضافةً إلى ضرورة امتلاك القائد المحترف إلى مهارات الاتصال والابتكار والإبداع التي تشتمل الذكاء العقلي وتهدف إلى خلق بيئة عمل صحية واستخدام أكثر التصرفات مهنية وحل النزاعات بحكمة في مكَان العمل.

 

 لماذا يحتاج القائد إلى الذكاء العاطفي؟

 

على الرغم من جميع المهارات القيادية المختلفة التي يَتمتع بها القادة، إلا أن مدى مهارات توظيف الذكاء العاطفي في القيادة هي ما تُظهر زيادة فاعلية القيادة الإدارية الموجودة وتُعتبر من أَهم عناصر نجاح القائد اليوم، فيساعد توظِيف مهارات الذكاء العاطفي في القيادة على:

 

  • خلق بيئة عمل صحية وثقافة عمل إيجابية بين الأفراد
  • القدرة على حل النزاعات وتجنب الصراعات في مكَان العمل
  • فِهم القائد لاحتياجات الفرِيق والزملاء والتفاعل معهم بطريقة أفضل
  • بناء علاقات قوية ومثمرة 
  • تحفيز أعضاء الفرِيق وتعزيز روح العمل الجماعي
  • تعزيز النمو والابتكار
  • زِيادة الإنتاجية بسبب التوافق والتعاون بين الفرق والأفراد

 

 

قوة الذكاء العاطفي في القيادة: تنمية المهارات الإدارية

 

ما هي أهم مهارات الذكاء العاطفي في القيادة؟

 

والآن، إليك أربعة من أبرز المهَارات المطلوبة للقيادة بالذكاء العاطفي التي تبين التأثير القيادي الذكي الحقيقي وتساعد القيادة على التعامل مع الأفراد وإدارة الفرق بنجاح:

 

1- مهارات الاتصال الفعال

 

يساعد التواصل الفعال على فِهم الآخرين والتعامل معهم بصورة أفضل، لا سيما بصفتك قائدًا فأنت مسؤول عن تحفيز الآخرين والموظفين وتشجيعهم على التصرف الصحيح ومعرفة احتياجاتهم والتعامل معها بأفضل الطرق.

 

فيجب أن تكون قريب من فريقك من خلال الاتصال الفعال معه لفهم احتياجاتهم ونقاط ضعفهم وقوتهم لتستطيع التعامل معهم بشكل أفضل، وهو ما يقدمه لك الذكاء العاطفي على الصعيد المهني والشخصي.

 

وبما أن الاتصال  الفعال بالقيادة مهم لجميع الأعمال وجميع أنواع الأشخاص، فإن دورات الإدارة والقيادة في دبي ضمن مراكزنا التدريبية المعتمدة تركز على إيصال فكرة الاتصال  وأسراره الخفية إلى شخصيتك القيادية وشخصية قادة فرقك عاطفياً.

 

 

 

2- الوعي الاجتماعي

 

يعد الوعيّ الاجتماعِي من أنماط القيادة الرئيسية للذكاء العاطفي كون القائد سيتعامل مع شخصيات مختلفة من الأفراد والزملاء والقادة ومهمته هي التفاعل معهم بصورة مهنية وعملية والتأثير عليهم وتحفيز روح التعاون والاتصال فيما بينهم.

 

وبصفتك قائد، فإن فهمك للمجتمع من حولك من موظفين وزملاء وغيرهم، سيساعدك على إنشاء خطط عمل تتناسب مع شخصياتهم ومهاراتهم وسيتكيفون معها بكل سهولة.

 

كما يمكن لهذا الفهم أن يفتح باب التعاطف بشخصيتك الذي يعتبر من أَهم أدوات الذكاء العاطفي والذي يرتبط بمعرفة السلوك البشري والفهم الجيد للذات أولاً وللآخرين ثانيًا، وبالتالي تحقيق قيادة فعالة للفريق.

 

 

3- الإدارة الذاتية

 

إن إدارة القائد للعواطف لديه وإمكانية ضبطها والتحكّم في مشاعر الغضب والحساسية فيما يتناسب مع المواقف اليومية التي يمكن أن يتعرض لها باستمرار، هو ما يبين فاعلية القيادة والذكاء العاطفي الحقيقي في هذه الشخصية المحددة.

 

فدائمًا ما تتطلب القيادة بالذكاء العاطفي إِدارة ذاتية للنفس أولاً، لتستطيع بعدها أن تعكس روح القيادة الفعالة والمهارات الاجتماعية المطلوبة منه تجاه الأفراد.

 

خاصةً في الحالات الصعبة التي يمكن أن تسبب تأثير سلبي على أداء المشاركين والزملاء ما لم يتم التعامل معها بروح قيادية واعية لذاتها بشَكل كافِ.



4- الوعي الذاتي

 

وإذا أردنا الخوض أكثر في الوعيّ الذاتِي، فستجد أن وعي القائد لنفسه يمثل قدرته على إدراك نقاط القوة لديه وإصراره على تطوير تلك النقاط وامتلاك مثل هذه المهَارات الإدارية بصورة أكبر وتطوير شخصيته أكثر ليعكس نفسه بِطريقة احترافية أمام الزملاء وأمام فرق عمله.

 

وتجده أيضاً قادر على تحديد نقاط الضعف لديه سواء أكانت مشكلات في التحكّم في عواطفه وردود أفعاله أو في الأداء العام وما إذا كان هناك نقص في مهارات القيادة العاطفية لديه، وتجده قادر على التعامل مع كل ذلك.

 

فالوعي الذاتِي هو واحد من أَهم مهارات توظِيف الذكاء العاطفي من أجل قِيادة الفريق وتوجيهه واتخاذ قرارات مستنيرة وأيضًا تنمية القدرات اللازمة لمُواجهة التحديات المُرتبطة بالذات والعواطف أولاً، وفي التعامل مع الآخرِين والشركاء بصورة مهنية ثانيًا.

 

الخلاصة

 

في الواقع، ليس عليك كقائد دفن تلك العواطف والمشاعر بداخلك وجعلها نقاط ضعف لنجاحك، بل على العكس تمامًا استخدم تلك المفاهيم عاطفيًا لخدمة الأهداف الأساسية لعملك ولصنع التغيير وروح التعاون والاتصال الإيجابي بين الفرق، طالما أن أهمية الذكاء العاطفي في القيادة هي واحدة من مكونات المهَارات الإدارية الأخرى التي تحتاجها كقائد.

 

وبسبب التطورات والتغيرات التي نشهدها، لابد من تتبع أحدث الأساليب القيادية والإدارية بواسطة البرنامج التدريبي العملي الذي سيساعدك بالفعل على تحليل العلاقة بين الذكاء العاطفي والذكاء الاجتِماعي بأحدث الأدوات ومعرفة كيفيّة تعزيز ذكاء القائد وقوة سيطرته بدرجة عالية.