تعظيم الأرباح: 6 استراتيجيات مثبتة لإدارة الأعمال


دورات تدريبية حول الميزانية في باريس

نُشِر في Sep 16, 2023 at 09:09 AM


يُشير مصطلح تعظيم الأرباح إلى التوجهات التي تتبعها الشركات التجارية على المدى القصير أو الطويل لزيادة أرباحها من خلال اتباع جميع الأساليب الممكنة لتنفيذ ذلك بكفاءة والموازنة ما بين التكاليف والإيرادات الحدية.

 

كل ذلك بهدف رفع مستويات إنتاج الشركة والأعمال التي من شأنها منحها أعلى معدل للربح سواء من عمليات البيع أو الخدمات أو باتباع بعض الأساليب المحاسبية مثل إدارة الائتمان، لكن ما هي أفضل الاستراتيجيات لتحقيق ذلك وما هي أهم المزايا والمساوئ لهذه العملية، هذا ما ستتعرف عليه فيما يلي، تابع معنا.

 

ما هي أفضل الاستراتيجيات المتبعة في تعظيم الأرباح؟

يبقى أصحاب الأعمال في حيرة دائمة لابتكار استراتيجيات وخطط جديدة للقيادة لدفع الشركة نحو الازدهار وتعظيم الأرباح، من خلال استخدام الاستراتيجيات الست التالية يمكن تحقيق زيادة في الإنتاج وخفض التكاليف وبالتالي تحسين الأرباح النهائية:

 

- تعديل إجراءات التشغيل:

أي شركة كانت تبحث لزيادة مبيعاتها وتقليل نفقاتها، يمكن استخدام تقنيات البيع العابر في محاولة لتعديل خطط المبيعات والتسويق، البيع المتقاطع أو العابر هو أحد أنواع التسويق القائمة على تقديم خدمة أو سلعة ما إضافية تُكمل السلعة أو الخدمة المباعة.

 

من التعديلات التشغيلية التي من شأنها تعظيم الأرباح أيضًا تحفيز العملاء الجدد لتجربة منتج جديد عن طريق إقناعهم بصفقات أو خصومات أو هدايا خاصة.

 

بالمقابل، يمكن من أجل خفض النفقات التحقق من الوظائف الإدارية في الشركة، هل يمكن الاستغناء عن بعض الموظفين الإداريين الذين يقومون بمهام روتينية واستبدالهم بمصدر خارجي أو إلغاء وظائفهم؟ أو أنّ التوظيف بدوام جزئي بدلًا عن الدوام الكامل بالنسبة لبعض المهام سيكون أكثر فعالية من حيث التكلفة؟

 

- البقاء مرئيًا ومتصلًا:

تُفيد التراخيص والاعتمادات والشهادات الخاصة بالشركة وحتى الخاصة بالموظفين الفرديين فيها في رفع سمعتها وتميزها عن منافسيها، والعمل على نشر هذه السمعة الطيبة عن الشركة عن طريق كل الوسائل الممكنة.

 

يجب الاستعانة بجميع الوسائل الإلكترونية من منصات التواصل الإجتماعي والمدونات وموقع الويب الخاص بالشركة للتواصل مع العملاء والبحث عن تحالفات استراتيجية جديدة لعقدها والتخلص من جميع التحالفات القديمة التي تعيق التقدم.

 

بالإضافة إلى ذلك ينبغي الاستفادة من البيع بالإحالة وأدوات التسويق بالعمولة لجذب المزيد من العملاء إلى الموقع الإلكتروني وزيادة الأرباح.

 

- تعظيم التدفق النقدي للشركة:

تعتبر خطط تقديم الخدمات مسبقة الدفع أو مستمرة الدفع للعملاء من أفضل الطرق لتحقيق تدفق مالي مستمر للشركات، على سبيل المثال بدلًا من توقيع عقد لمرة واحدة لتقديم الخدمات الاستشارية مقابل 125 دولارًا في الساعة خلال يوم كامل، يمكن تعديل العرض إلى 100 دولارًا في الساعة لمدة 20 ساعة يوميًا.

 

بذلك من المحتمل أكثر أن يشتري العميل الخدمات لأكثر من مرة، بالرغم من أنّ الأسعار الساعية انخفضت وقد يبدو الأمر غير مجدي إلا أنّه يوطد العلاقة مع العميل ويبقى الباب مفتوحًا للتعاون في أعمال أخرى.

 

- تبسيط تكاليف الإدارة:

أسئلة كثيرة تحتاج لإجابات فورية مثل كم عدد العملاء المحتملين؟ ما مدى كفاءة الموظفين؟ هل الشركة مدينة في الحسابات؟ للحصول على تلك الإجابات يجب أتمتة العمل.

 

يجب إعداد نظام للموظفين يتيح لهم إمكانية الاطلاع على البيانات والتعديل عليها، مع المحافظة على تحديث كافة المعلومات الجديدة ومزامنتها، تُساعد أتمتة الأعمال في تنفيذ المهام بسهولة وسلاسة ومساعدة القوى البشرية العاملة في إنجاز الأعمال بسرعة.

 

- تحديث آليات التسويق:

كانت تعتمد عمليات التسويق قديمًا على الاجتماعات والجلسات والصحف لكن اليوم كل شيء يعتمد على الانتشار اللحظي، لذا يجب إبقاء كافة الخدمات والمنتجات المطلوب بيعها متوفرة ومسوقة على المتاجر والمواقع الإلكترونية وعرضها على مختلف منصات التواصل الإجتماعي من فيسبوك وتويتر ويوتيوب ولينكد إن وغيرها.

 

يمكن عقد جميع الاجتماعات والعروض الترويجية وعروض المبيعات بواسطة الندوات عبر الإنترنت، أو تقديم جلسات وبرامج تعليمية وعروض توضيحية حول المنتجات من خلال البث المباشر على الإنترنت أو البودكاست، يجب قياس جميع الجهود التسويقية بشكل مستمر وتقييمها لمعرفة أيّها الأكثر فعالية من حيث الكلفة.

 

- جعل الجميع مندوب مبيعات:

سواء من خلال المكالمات الهاتفية أو رسائل البريد الإلكتروني وحتى الاجتماعات المباشرة وجهًا لوجه، كل موظف مهما كانت مهمته قادر على نشر رسالة الشركة ودفع الناس للشراء، يجب على الجميع المشاركة معًا للبيع والتسويق وخفض التكاليف.

 

الوصول إلى مؤسسة مبنية على تعظيم الأرباح يكون من خلال حث الموظفين على الاستثمار وتحفيزهم لبيع رسالة الشركة عن طريق تشجيعهم على التطور الذاتي بواسطة المؤتمرات والاجتماعات والندوات عبر الإنترنت، ودفع جزء من الأرباح كنوع من المكافأة لأولئك الموظفين الباحثين على التعلم المستمر أو الذين يبذلون جهودًا إضافيةً لتحسين صورة الشركة داخل وخارج العمل.

تعظيم الأرباح: 6 استراتيجيات مثبتة لإدارة الأعمال

ما هي مزايا ومساوئ تعظيم الأرباح؟

أهم ما يميز عمليات تعظيم الأرباح هو البقاء في المنافسة فمن دون الربح لن يستطيع أي عمل تجاري مهما كان أن يستمر، إضافةً إلى أنّ الربح هو المعيار الأساسي لقياس جدوى نماذج أعمال الشركة فمن دون تحقيق ربح ستفقد الشركة الهدف الرئيس لها وتتعرض لخطر الزوال.

 

بغض النظر عن المزايا التي يحققها تعظيم الأرباح على مستوى الحماية المالية للشركات، إلا أنّ له انعكاسات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي العام، إذ يزيد الأرباح من الأعمال التجارية من الرفاه الاجتماعي والاقتصادي.

 

مقابل المزايا السابقة تتمتع تعظيم الأرباح بمجموعة من نقاط السوء، منها:

  • عدم الوضوح: تختلف تعاريف الربح بين الشركات والأفراد فمنهم من يطلقه على إجمالي الربح ومنهم من يطلقه على الربح الصافي قبل الضرائب.
  • تجاهل القيمة الزمنية للنقود: الصيغة العامة المنتشرة بأنّه مع ازدياد الربح يصبح العرض أفضل، لكن هل ينفع هذا في كل وقت؟ بالنسبة للتمويل عند التفكير بالقيمة الحالية للمنتجات فهو من المعلوم أنّه لن يكون لها نفس القيمة في المستقبل.
  • تجاهل المخاطرة: خلال رحلة السعي خلف زيادة الأرباح يتم تجاهل جميع المخاطر المترتبة عليها، بالرغم من عدم احتمالية وجودها في بعض الأحيان إلا أنّ المخاطر الكبيرة تهدد وجود الشركة.
  • تجاهل الجودة: عند وضع تعظيم الربح كهدف أساسي للشركة كثيرًا ما يتم إهمال بعض الأمور غير الملموسة، مثل الجودة والتقدم التكنولوجي وصورة الشركة وغيرها، لكن هذه الأمور لا تستحق الإهمال لأنّها أصول غير مباشرة للشركة.

 

ختامًا،

هذا كان ملخصنا لتعظيم الأرباح في الأعمال التجارية، إن كنت تبحث عن معلومات أكثر في الميزانيات وإدارة الأموال يمكنك التسجيل في واحدة من دورات تدريبية حول الميزانية في باريس التي يسر مركز لندن بريمير للتدريب بتقديمها لك.