نُشِر في May 20, 2023 at 11:05 PM
يعد مفهوم تعادل القوة الشرائية مؤشر رئيسي لتحويل العملات المختلفة إلى عملة موحدة ومقارنة العملتان مع بعضها البعض من حيث مستوى المعيشة والثروة والإنتاجية والاقتصاد الكلي باستخدام ما يسمى "نهج السلعة"، وذلك بهدف مقارنة نمو البلدان وإنتاجيتها وتحليل احتماليات التضخم التي يمكن أن تتواجد في كل منها باستخدام أدوات تحليل البيانات.
ويعتمد حساب تعادل القوة الشرائية على قانون السعر الموحد، وذلك بواسطة تحويل العملات إلى عملة واحدة لسهولة مقارنتها والتخلص من الكم الهائل من البيانات التي ستصعّب عملية المقارنة وتحليلات التضخم وأسعار الصرف، ولذلك سنتحدث اليوم بشكل أعمق عن مفهوم تعادل القوة الشرائية ومزاياها وتأثيرها على قيمة العملات والناتج المحلي الإجمالي.
تعادل القوة الشرائية نظرية وضعها غوستاف كاسل عام 1920، بهدف التخلص من اختلاف الأسعار بين البلدان المختلفة عند حساب معدلات تعادل القوة الشرائية فيما بينها بمقدار ثابت.
ويتم قياس تعادل القوة الشرائية عن طريق تحويل العملات المختلفة إلى معادلة القوة الشرائية المتميزة، لتفيد في اكتشاف إجمالي أسعار الصرف والتضخم الخاص بالبلدان على الصعيد المحلي أو العالمي.
وتوفر طريقة تعادل القوة الشرائية فهماً أفضلًا لقوة الاقتصاد الخاص بالبلد من خلال معرفة ثروات البلد وقوة عملتها المحلية، وذلك لأنه يعتبر الناتج المحلي الإجمالي على أساس تعادل القوة الشرائية أعلى مستوى يبين قوة العملات المختلفة بناءً على اقتصادها الحالي.
بطبيعة الحال، نظرية تعادل القوة الشرائية بين الدول تحدد سلوك سعر الصرف من خلال تدوين الفرد لسعر نوعين مختلفين من السلع، وحساب سعر الصرف الخاص بكل منها باستخدام المتوسط الهندسي، ومن ثم الحصول على التكامل المشترك المطلوب.
فبهذه الطريقة يتم جمع البيانات الاقتصادية الخاصة بالسلعتين والتي تبين الفرق بين قوة العملة بناءً على الأسعار الداخلية مقومة بالعملة المحلية أولاً، وعلى الأسعار العالمية مقومة بعملة الدولار الأمريكي، كونها العملة الأكثر استخدامًا عالميًا.
والآن، إليك مزايا التي يمكن تحقيقها عند حساب أسعار المنتجات والخدمات في بلدان مختلفة وتعادل القوة الشرائية بعد مقارنة العملتين وتحقيق المساواة في الأسعار، يمكنك الاستفادة منها فيما لو استفدت من دورات تدريبية في المشتريات في دبي التي توفر لك فهمًا شاملًا وعمليًا عن تعادل القوة الشرائية:
يشير الناتج المحلي الإجمالي إلى إجمالي القيمة النقدية المتعلقة بخدمات ومنتجات البلد نفسه، ومن الممكن إسقاط هذه الفرضية عند مقارنة أي منتج أو خدمة بين بلدين مختلفين.
على سبيل المثال، لنقل أن قيمة شراء كوب من القهوة في الولايات المتحدة الأمريكية هو 4 دولارات، وقيمة شراء الكوب ذاته في ألمانيا هو 2.5 يورو، فإذا أردت حساب تعادل القوة الشرائية بين البلدين بالنسبة لكوب القهوة هذا، عليك أولاً تحويل عملة اليورو إلى الدولار الأمريكي.
عند حساب ذلك، سيتبين أن كوب القهوة في ألمانيا يعادل ما يقارب 2.70 دولار أمريكي حسب سعر الصرف الحقيقي في البلاد، وبالتالي قيمة تعادل القوة الشرائية تعتبر هنا 4/2.70، أي ما يقارب 1.48.
من الجدير بالذكر أن قيمة العملات تتأثر بحسب نسبة التضخم المحلي الموجود في البلاد، وهذا بالطبع يؤثر بدوره على قيمة صرف العملة المحلية بالنسبة إلى الدولار الأمريكي.
فإذا كانت قيمة تعادل القوة الشرائية المحلية مرتفعة، سيصبح سعر صرف العملة بالنسبة إلى الدولار الأمريكي مرتفع أيضًا، وبالتالي سيؤثر إيجابًا على قيمة العملة واقتصاد البلاد.
أما إذا كان تعادل القوة الشرائية المحلي منخفضًا، فسوف تنخفض قيمة عملة البلاد أمام الدولار الأمريكي، وبالتالي قد تعاني البلاد من التضخم على المدى الطويل ويؤثر عليها بشكل سلبي.
وهذا يبين ضرورة استخدام مقياس تعادل القوة الشرائية لاكتشاف احتماليات التضخم وتحليل قيمة أسعار الصرف في كل بلد، للحد من مخاطر اقتصادية كثيرة يمكن أن تحدث ولإجراء صفقات تجارية مربحة بين البلدان بناءً على حالة اقتصادها.
قياس الناتج المحلي الإجمالي لتعادل القوة الشرائية بمقدار ثابت بين البلدان المختلفة، يبين مستويات قدرة البلد الشرائية وفقًا لقانون العملة الموحد وسعر صرف العملة المحلية للبلاد، مع الأخذ بعين الاعتبار تكافؤ القوة الشرائية بين كل بلد بالنسبة لشراء المنتجات والخدمات فيها للحصول على جميع مزايا هذا المؤشر الفعال.
ولذلك، من الضروري الاطلاع على الدورات التدريبية المتخصصة التي تستخدم النظرية الصحيحة في دراسة تعادل القوى الشرائية على مستوى العالم ومقارنة عملات مختلفة لبلدان مختلفة بواسطة مقياس اقتصادي عالمي يعرف بـ "نهج السلعة" بشكل دقيق واحترافي وفعال.