أهداف التخطيط الاستراتيجي: تحديد الاتجاه وتحقيق التميز في الأداء المؤسسي


دورات ادارة في لندن

نُشِر في Mar 29, 2024 at 03:03 PM


وضع الأهداف المحددة والقابلة للقياس من خلال التخطيط الاستراتيجي الهادف هي استراتيجية مضمونة لأي منظمة تبحث عن التميز والتقدم، تفيد أهداف التخطيط الاستراتيجي هذه في تحويل رؤى المنظمة إلى حقيقة واقعية من الممكن الوصول إليها.

     


تحتاج المنظمات إلى فهم تلك الأهداف وأهميتها لتكون قادرة على ضمان نجاح أي نشاط مؤسسي تقوم به وتحقيق التميز في الأداء المؤسسي وزيادة الوعي بالعلامة التجارية، وهذا ما يوضحه مقالنا التالي فتابع معنا.

     

ماذا يُقصد بالتخطيط الاستراتيجي والأهداف الاستراتيجية؟

     

بدايةً علينا تعريف مفهوم التخطيط الاستراتيجي وفهم مبادئ التخطيط لنكون قادرين على دراسة وفهم الأهداف التابعة له وأنواعها، يُعرف التخطيط الاستراتيجي على أنّه منهج إداري مسؤول عن تحديد الأهداف طويلة المدى للشركات والمؤسسات والأعمال المختلفة مع اقتراح استراتيجيات مناسبة وحلول قابلة للتنفيذ لتحقيقها، القيام بهذه المهمة يقع على عاتق الإدارة العليا للشركات عادةً.

     

يفيد فن التخطيط الاستراتيجي في توضيح ورسم رؤية تلك الشركات والمساعدة في تحويلها إلى واقع، إضافةً إلى دوره في تخصيص الموارد وتحديد الأولويات في الأنشطة والعمليات والتأكد من كفاية البيانات المتوفرة لدعم تنفيذ تلك الأهداف والغايات.

     

كثيرًا ما يتم الخلط بين مفاهيم التخطيط الاستراتيجى والتخطيط للأعمال، لكن المفهومين مختلفين تمامًا، الفرق يتمثل بأنه يتعين على المخطط الاستراتيجي الإعلان عن توجه شركته أو مشروعه لكن شريطة حجب الأنشطة والعمليات اليومية، مع تعيين غايات وأهداف على المدى الطويل ووضع الخطط والإجراءات اللازمة للوصول إليها، في المقابل يعرف التخطيط العام للأعمال بأنه ﻋﻤﻠﻴﺔ وضع أهداف وغايات قصيرة أو متوسطة الأجل والتي لا تزيد عن عام ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ غرض محدد والعمل لتنفيذها.

     

من ناحية أخرى، الأهداف الاستراتيجية عبارة عن مجموعة من البيانات والمعلومات التي لها دور فعال في رسم الرؤية الشاملة للشركة وأهدافها والخطوات اللازم تنفيذها لنجاح العملية، شرط أن تكون تلك الخطوات قابلة للقياس عبر مؤشرات الأداء الرئيسية الخاصة بالشركة، الهدف القابل للقياس الكمي هو هدف أكثر فاعلية، يُمكن تحقيق ذلك عبر البيانات الإحصائية أو البيانات التي يمكن ملاحظتها.

     

ما هي أهم أنواع أهداف التخطيط الإستراتيجي؟ 

تختلف أهداف التخطيط الاستراتيجي من شركة لأخرى تبعًا للتخصص والتوجهات الخاصة بها، لذا تُجمع عادةً الأهداف ضمن فئات محددة وفقًا للهدف المرجو، ومنها الفئات التالية:

     

- الأهداف المالية:    

الغرض الأساسي لأهداف الاستراتيجية المالية تحديد خطط توقع الأرباح والتكاليف وإعداد الميزانية، وكل ما يتعلق بالأمور النقدية والمالية ضمن المؤسسات من خلال خطوات معينة بما يسمح بخفض أو زيادة التكاليف وإعادة تقييم النفقات والتحليل والتخطيط المالي للنمو والتقدم.

     

- الأهداف الإستراتيجية للنمو:    

تُستخدم هذه الأهداف لتوضيح إمكانية التوسع وزيادة نفوذ المؤسسة في الأسواق المحلية أو العالمية وإدخال أي عمليات جديدة اعتمادًا على البيانات المُجمعة، مما يساعد في التخطيط لاحتمالية الاستثمار بشكل مختلف وأكبر في المستقبل.

     

- الأهداف الإستراتيجية للتدريب أو التعلم:

تشمل هذه الأهداف لعملية التخطيط تعليم وتدريب الموظفين والقوى البشرية العاملة لزيادة معارفهم وتطوير مهاراتهم بما يحقق أهدافها الرئيسية، انظر في دورات ادارة في لندن للمساعدة في ذلك، والتي تعمل على تزويدك بكل ما تبحث عنه بخصوص التخطيط والإدارة الاستراتيجية.

     

- الأهداف الاستراتيجية للعمليات:   

يسعى هذا النوع من الأهداف إلى أي تطوير أو تغيير أو تعديل شامل أو إعادة هيكلة وأي عملية من العمليات التشغيلية في الشركة تصبُّ في تحقيق الأهداف الإنتاجية وزيادة الكفاءة، إضافةً إلى تعزيز الواقع الاداري للمنظمة.

     

- الأهداف الإستراتيجية للعملاء:   

تهدف هذه الاهداف للتخطيط للتركيز على تجارب العملاء وآرائهم الشخصية بما يخلق شعور لديهم بالقيمة والأهمية، وذلك بناءً ﻋﻠﻰ تكاليف المنتجات والخدمات التي تقدمها، أو لتقديم خدمة عملاء مميزة من خلال تعيين أهداف قابلة للتنفيذ لإرضائهم.

     

أهداف التخطيط الاستراتيجي: تحديد الاتجاه وتحقيق التميز في الأداء المؤسسي

 

كيف يمكن اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ للأهداف الاستراتيجية؟ 

     

صياغة غاية وهدف استراتيجي تستلزم الالتزام بعدة مراحل رئيسية، وهي:

     

- تحديد أهداف واضحة قائمة على الاتجاه والرؤية:   

قبل البدء بوضع الأهداف الاستراتيجية لا بدّ من تحديد الأهداف العامة للشركة وما هي النتائج المطلوبة منها، لذا قمّ بالتخطيط جيدًا لأكثر المجالات أهميةً في خطة التطوير خاصتك، ومن ثمّ انتقل إلى التفكير في مجموع الأهداف اللازم تحقيقها للوصول إلى رؤيتك.

     


يجب تفعيل الاتصال الفعال في هذه المرحلة الذي يهدف إلى مناقشة كل تلك الأفكار مع الإدارة العليا وأصحاب المصلحة ومجموع أعضاء الفريق والأخذ بأرائهم قبل تحديد واتخاذ أي قرار بشأن تعيين تلك الأهداف.

     

- إعداد خطة واضحة:     

بعد تحديد الأهداف، انتقل إلى مرحلة إعداد بيان واضح للخطة يوضح كل ما يلزم حول كيفية الانتقال بتلك الأهداف من مرحلة البداية إلى مرحلة التحقيق النهائية خطوة بخطوة وما الوقت اللازم لذلك بالاستعانة بجداول زمنية، يجن أن تتضمن الخطة جميع الاستراتيجيات والخطط مع تضمين أي بيانات محددة لازمة، يفيد وجود الجدول الزمني في تحليل الأهداف وجعله قابلاً للقياس، وبالتالي اتخاذ قرارات مناسبة لإدارة الخطة. 

     

- وضع خطوات أساسية قابلة للتنفيذ:   

يجب أن تكون الخطوات الموضوعة في هذه المرحلة قابلة للتنفيذ، أي يمكن تطبيق خطتك بواسطة سلسلة من الإجراءات والخطوات الأساسية المحددة ضمن جدول زمني محدد، يجب تضمين كافة الخصائص والمحاور المحددة داخل خطتك وقياس النتائج لإثبات أنّ الأمور تسير على المسار الصحيح.

     

- التحقق من التقدم:   

إعادة تقييم التقدم أثناء العمل من شأنه التأكد من صحة تخطيط الأهداف وفق الجدول الزمني الموضوع لها، متابعة التقييم بصورة مستمرة ضرورة ملحة لضمان النجاح، من الضروري الانتباه إلى ضرورة تعديل أي غاية تتطلب إجراءات عمل مختلفة أو تحديد أهداف جديدة اعتمادًا على ما تم ملاحظته.

 

     

ختامًا،

لعل الفائدة الأكبر العائدة على المؤسسات والشركات من معرفة وفهم أهداف التخطيط الاستراتيجي تتمثل بما يحققه من ناحية مساعدتهم في توقع الفرص المستقبلية والمخاطر والتحديات المحتملة وكيفية الاستغلال الأمثل للموارد المتوفرة بين أيديهم لاغتنام تلك الفرص والتغلب على أي تحدٍ أو تهديد.