أكبر 9 تحديات سيواجهها كل قائد تنفيذي في شركته

نُشِر في Jul 15, 2022 at 06:07 PM

بعد سنواتٍ عديدة من التعب والسعي المتواصل في سبيل الحصول على ترقية في عملك، أخيرًا توجت مسعاك بمنحك مكانة أجدر قائد تنفيذي تم اختياره لإدارة  وتنظيم عمل الشركة.
 

منصب مشرِّف بالطبع وحريٌ بإمدادك بمشاعر الفرح والابتهاج على اكتساب ثقة مدرائك بك، لكنه سيجلب لك نصيبه العادل من الصعوبات والتحديات التي أرهقت من سبقوك في هذا المجال.
 

الآن وبوصفك القائد التنفيذي المعني بإدارة مهام الشركة فيقع على عاتقك تتبع جميع التحديات والصعوبات المحتملة وبذل جلّ جهدك لاتقائها.
 

لا سيما أنك لن تتمكن من إدارة مهامك بالشكل المطلوب ما لم تستطع التعامل مع تحديات هذا المنصب بحنكة وحكمة، وذلك اقتداءً بمقولة " لن يكون هناك تقدما ما لم يُسبق بصراع".
 

في خضم حالتك النفسية المرتبكة إلى جانب حاجتك الملحة لتلقي النصائح والتوجيهات التي ستقودك إلى حسن التصرف مع أي من هذه الصعوبات أعددنا لك هذا المقال ليكون دليلك المرجعي عند مواجهة أي مشكلة تخص دورك كـ قائد تنفيذي.

ما هي أبرز التحديات التي قد تواجه كل قائد تنفيذي؟

كونك قبلتَ عرض العَمل كـ قائد تنفيذي رئيس ومسؤول عن كل ما يتعلق في الشركة من موظفين وحسابات وتسيير عملية التطوير فهذا يعني أنك مستعد أيضًا لمواجهة كافة العقبات التي قد تعيق طريقك القيادي. لكن ولجعل عملية تأهبك أكثر مفعولًا عليكَ أن تطلع على أهم التحديات التي واجهت سابقيك بهذا المجال.

 

1- الضغط 

بوصفك مدير تنفيذي لإحدى الشركات الرائدة فإن أول صفة يجب أن يَتمتع بها شاغل هذا المنصب هي القدرة على التعامل الجيد مع الضغوطات وأعباء العَمل الكثيرة، لا سيما أنك المسؤول عن أي تقصير من المتوقع أن يحدث.


 

2- القدرة على المواجهة 

ربما تفشل خطة مبيعات هذا الموسم، ولن يتم تحقيق الرؤية لأهدافك في وقت من الأوقات، وربما تفشل في وضع خطة تنظيمية يسير عليها أعضاء الفريق، لكن هذا كله هو مجرد جزء من العَمل وركن أساس لتطوير مهاراتك في القِيادة.

لذا يجب أن تكون ردات فعلك حكيمة في مثل هذه المواقف، وألا تتخلى عن مسيرة كاملة حفتها المتاعب والصعوبات لمجرد أنك فشلت مرة واحدة.



3- البقاء متحمساً 

كونك قائد الأعمال لـ قائمة كبيرة من الموظفين والمسؤولين الجزئيين، فحالتهم النفسية ضمن العَمل موازية تمامًا لحالتك أنت، لذا تقع على عاتقك مهمة التمكين والتثبيت لجميع من حولك، خاصة في حالات الانهيار لمؤسسة تنحدر تحت رعايتك فهنا عليك أن تكون متوازنا والمشجع رقم واحد على التخطي والاستمرار.

 

4- التواصل الفعال مع الموظفين

إحدى أهم الصفات لك كـ قائد استثنائي يتمتع بروح الإيجابية والحيوية هي القدرة على إلغاء المسافات بينك وبين موظفيك حتى تستطيع خلق بيئة عَمل مريحة لهم تقديرًا لجهودهم ورغبةً في جعل كل شخص منهم على درجة عالية من الإتقان لدوره ومهمته.

في نفس الوقت عليك أن تبقى محافظ على هيبتك ومكانتك البارزة كـ قائد تنفيذي صارم لا يُستهان في التعامل معه ضمن إطار العَمل حتى لا تكون أطلقت لهم باب التسيب والإهمال.

 

5- مواجهة مشاكل الأداء 

بالطبع هناك تفاوتات في أداء كل من موظفيك، لكن في بيئة الأعمال الشرسة اليوم فيجب على كافة موظفيك أن يكونوا على مستوى عال في الأداء، لا سيما عندما تشتد المنافسة بينك وبين نظير عملك. 

حتى تنال لقب أفضل رئيس تنفيذي فكن عون لموظفك صاحب  المستوى الضعيف في الأداء حتى توصله لرتبة الموظف الجيد، كذلك حاول أن تَختار المهن والمهمات الصعبة للموظف الحري بها. 

6- اتخاذ قرارات التوظيف الصحيحة

تواجه المديرين التنفيذيين دومًا مشكلة قيادة عمليات اختيار الموظف الأمثل للمهمة المطلوبة، فامتلاك المرشحين خبرات ومهارات عالية لا يقتضي بالضرورة استحقاقيتهم في الانضمام إلى قطاع عملك. 

بكونك قائد إستراتيجي تتمتع بشخصية ذكية وحسنة التصرف فيجب أن تعرف كيف تفك شيفرة كل مرشح وأن تختار الشخص الأنسب لتولي وظيفة العَمل المطلوبة. 

7- إدارة الصراعات داخل فريق العَمل

في نطاق الأحلام فقط سيعمل فريقك بشكل جيد ومتعاون قائم على اتحاد أفكارهم وأهدافهم، لكن ستجد في الواقع أن الأمر معاكس تماماً.

حتى تنال لقب أقوى قائد ستقع على عاتقك الإدارة الجيدة  للخلافات والصراعات التي قد تحدث بين موظفيك. لاسيما أن تجاهلك لمثل هذه التحديات الذاتية قد ينعكس سلباً على إنتاجية فريقك والروح المعنوية التي تحيط بهم.

8- سد الفجوات في المعلومات والمهارات 

بعد وصول العالم إلى أقصى مستويات التطور والتكنولوجيا أصبح من الضروري مواكبة هذه التطورات المبتكرة في كافة الأصعدة التي تخص المدراء وفرق عملهم، لا سيما عندما تتسع ساحة المنافسة بينك وبين منافسيك ليقع على عاتق المدير مهمة تحديث المعارف والمهارات لموظفيه حتى تتناسب مع التطورات الإلكترونية والتكنولوجية الخارجية. 

 

9- الحفاظ على الموظفين النجوم لهيئة العَمل

في ظل التخصصات البحتة بتقديم الخدمات والمهارات سترى أنه من الضروري منح الرعاية للموظفين النجوم ذوي المواهب العالية والطاقات الكبيرة، لا سيما أن مثل هذه الشخصيات ستضمن انطلاق شركة العَمل بأقل التكاليف وأقصى الجهود. 

لذا حاول أن تكون الملهم والقائد المثالي لهم حتى تتمكن من المحافظة عليهم وسط العروض المغرية التي يتلقونها يومياً.

كيفية الاستجابة لهذه التحديات العامة؟ 

قد تجد أنه من الصعب الموازنة بين رئاسة الفريق بصورة فعالة وأداء مهامك الوظيفية الملقاة على عاتقك، لكن عليك أن تحافظ على متابعة فريقك بكافة السبل حتى لا تقع رهينة للضغوطات وأعباء العَمل فتفشل في القيام بدورك كـ قائد خاص لشَركات ضخمة ورائدة في السوق.

إليك أهم 5 ممارسات يجب أن تحيط بقائد العَمل:
 

1- احرص على دراسة أهدافك

توصي استراتيجيات إدارة الأعمال أن يكون القائد التنفيذي استباقيًا دومًا عندما يتعلق الأمر بتسليم المهمات والمشاريع، لا تدع نفسك وفريقك إلى ساعات التسليم الأخيرة، وذلك عبر درَاسة أهدافك وتحديدها تبعًا لذلك حتى تتلافى الأخطاء النهائية المحتملة. 

 

2- حدد أولوياتك: 
للتعامل مع الكميات الكبيرة من المهام والضغوطات عليك تنفيذ جدول يشمل كافة المسؤوليات المحتم عليك إدارتها خلال أيام الشهر ومن ثم تصنيفها بحسب المهم فالأهم. لأنك قد تلتفت إلى أقل المهام ضرورة وتستغرق في إنجازها زمناً طويلاً ثم لا تحصد سعادة ورضى المَسؤول عنك. 


 
3- قم بتفويض مساعد لك 
وصف الرئيس التنفيذي الأفضل ليس بالضرورة أن يكون ممثلاً بالقادة الذي يفضلون فعل كل شيء بأنفسهم، لأنهم عندما يسلكون هذا المسلك فقد يتعرضون أحيانًا إلى نفاذ طاقاتهم ومن ثم ضعف جودة العَمل. 

الأفضل من ذلك هو القيام بالتفويض ومنح الثقة لمساعد ينوب عنك في أوقات انشغالك وينجز الأعمال بنفس الجودة المطلوبة، حتى تستغل طاقاتك بمقامات أهم. 

4- استشر دوماً
قد يكون من الصعب عليك كـ قائد لشركات كبرى ذات أهمية بالغة أن تستعين بـ مستشار عام يعينك على اتخاذ بعض القرارات المناسبة بشأن العَمل. 

لكن قرر أن تتخلى عن هذه المبادئ التقليدية واختر عضواً ذا عقل فطن وخبرة واسعة لتستشيره في بعض أمور العمل وحل المشاكل المستعصية. 

 

5- عزز روح التعاون والمحبة 
على الرئيس التنفيذي أن يعي ضرورة الإدارة بروح الفريق الواحد وأهمية حدوث تآلف وتعاون بين موظفيه، ويبحث في الأمور التي جعلتهم على خلاف ذلك. 

اجتمع معهم وحاول تقريب وجهات النظر بينهم، استقبل آراءهم باحترام ومحبة، اسمح ببناء العلاقات الإنسانية بينهم بعيدا عن إطار العمل العام، أكد على أهمية وجود روح التعاون بين أطرافهم، كل هذه الممارسات ستعود على إنتاجية عملك بالنفع. 

ختاماً، 

نصف المعركة هي فهم ماهية التحديات وآثارها، ومن ثم سيتمكن كل قائد تنفيذي من وضع خطط جدية لمواجهة هذه التحديات وتجاوزها، قد تحتاج أحيانا إلى تدريب عملي يقودك إلى اتخاذ القرارات والأساليب المناسبة لدورك القِيادي فهنا نوجهك إلى حضوردورات القيادة التنفيذية في المملكة المتحدة التي تُعنى بالتدريب العملي للقائد التنفيذي وتزويده بأفضل الاستراتيجيات الفعالة في هذا المجال.