نُشِر في Feb 09, 2023 at 10:02 PM
يُعدَّ تقييم الاستثمارات من أكثر المراحل حساسية في دورة حياة أي مشروع، لأنه يمهّد لاتخاذ قرار قد يغيّر مسار شركة أو يؤثر على مصير استثمار بملايين الدولارات، لذا، فإن اختيار الطريقة الصحيحة لتقييم الجدوى المالية والاقتصادية لأي مشروع أصبح شرطًا أساسيًا، لا سيما في ظل تنوع فرص الاستثمار وزيادة التحديات السوقية.
في هذا المقال، نبرزُ أهمية تقييم الاستثمارات في تحقيق النجاح للمشاريع، مع تحديد أنسب طرق تقييم الاستثمارات.
يمكن تعريف تقييم الاستثمارات بأنَّه عملية تحليل مالي تهدف إلى تحديد القيمة العادلة لمشروع أو أصل أو حصة في شركة، استنادًا إلى التدفقات النقدية المستقبلية، ومعدلات الخصم، ودرجة المخاطر، يختلف هذا التقييم عن التحليل المالي الذي يركز فقط على الوضع الجاري، في حين يُستخدم التقييم لاتخاذ أصعب القرارات الاستراتيجية التي تمس نتيجة ومستقبل الاستثمار.
تزداد أهمية تقييم الاستثمارات مع حجم وتنوع الفرص الاستثمارية، وارتفاع المنافسة في الأسواق الناشئة والمحلية والدولية، ما يتطلب أساليب دقيقة تعتمد على البيانات المالية والتقارير الاقتصادية. وفيما يلي أبرز فوائد التقييم الاحترافي:
ومن الجدير بذكره أن مركز لندن بريميير للتدريب يقدم دورات مالية ومحاسبة في دبي والعديد من دول العالم مثل المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، وتركّز على:
في خضمّ تعدد الفرص للاستثمار، تتزايد الحاجة إلى اعتماد الطريقة المناسبة من أجل تقييم الاستثمارات، والتي تختلف باختلاف طبيعة المشروع، ومدته، ومعدل العائد المتوقع. فيما يلي نستعرض أبرز الطرق المعتمدة:
تُعد من الطرق الأكثر دقة وانتشارًا؛ حيثُ تقوم هذه الطريقة على احتساب الفرق بين القيمة الحالية للتدفقات المستقبلية وقيمة الاستثمار المبدئية. إذا كانت النتيجة موجبة، فإنَّ الاستثمار مُجدٍ.
مزاياها:
عيوبها:
يُستخدم لقياس العائد الذي يجعل إجمالي القيمة حالياً مساويًا للصفر، وكلما ارتفع هذا المعدل، زادت جاذبية المشاريع.
يفيد في:
تقيس المدة الزمنية التي يستغرقها المشروع لاستعادة رأس المال المستثمر، وهي وسيلة مفيدة في الأعمال الناشئة التي تهتم بأن يكون اﻟﻌﺎﺋﺪ الاستثماري سريعاً لاستعادة رأس المال.
لكن يُنتقد هذا الأسلوب بالشكل العام لأنه:
و هو أحد أدوات تقييم الاستثمارات التي تتضمن وتعتمد على التحليل الاقتصادي التقليدي، يُحسب هذا المعدل من خلال مقارنة متوسط أرباح السنة المتوقعة من المشاريع بقيمة التكلفة الإجمالية، ويُستخدم بشكل واسع في الأوساط والمؤسسات العامة التي ترتكز على المؤشرات المحاسبية بدلًا من ﺍﻟﺘﺩﻓﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺩﻴﺔ الفعلية.
يتميّز هذا الأسلوب بسهولة تطبيقه وسرعة الحصول على النتائج، ما يجعله شائعًا في المراحل الأولية من اختبار الفاعلية للمشروعات الكبيرة والناشئة، خصوصًا تلك التي تعتمد على بيانات مالية ثابتة نسبيًا، لكنه لا يأخذ في الاعتبار القيمة الزمنية للنقود، ولا يُعتبرُ مناسبًا لدراسة استثمارات الشركات ذات العوائد المتغيرة أو المتعلّقة بتقلبات سوق العمل.
و هو أداة متقدمة تُستخدم في تقييم الاستثمارات لقياس نسبة تأثير تغير العوامل الأساسية، مثل أسعار البيع أو تكاليف التشغيل، على نتائج العائد، تكتسب هذه الطريقة أهمية كبرى في القطاعات المتقلبة مثل الطاقة والأسواق المالية، حيث يتسم المستقبل بدرجة عالية من عدم اليقين والمخاطرة.
يطلقُ هذا النوع من التحليل للمستثمرين قدرة كبيرة ﻋﻠﻰ اختبار سيناريوهات متعددة للمؤسسة باستخدام معطيات وبيانات مالية مختلفة، لتحديد وتقييم مدى الحساسية للاستثمارات في الشركة لأي تغيّر مفاجئ في السوق أو البيئة العملية، ويُعد من الأدوات الأساسية في التخطيط الاستثماري السليم، خاصةً عند دراسة الاستثمار في محافظ متنوعة، إذ يساعد في:
وفي الختام، ومع تنامي المنافسة ووجود مجموعة كبيرة من البدائل المختلفة، أصبح من الضروري استعمال أساليب وأدوات تقييم الاستثمارات الاحترافية المدعومة بالبيانات، والاستعانة بمصادر موثوقة وليست أقل دقة مثل تقارير الكفاءة والدراسات المتخصصة، فكل مشروع جديد ناجح اليوم، وفي أي مجال، كان في الأمس القرار الصحيح الذي تم تقييمه بدقة.