أفضل استراتيجيات الادارة الموقفية لتحقيق النجاح في كل سيناريو


دورات تدريبية في الادارة في باريس

نُشِر في Apr 11, 2024 at 08:04 PM


يتطلب النجاح في عالم الأعمال اليوم قدرة استثنائية على التكيف والمرونة، وهنا تبرز أهمية الادارة الموقفية، التي تعتمد على تكييف الأساليب القيادية لتناسب الظروف المتغيرة والمتنوعة لكل موقف.

 

في هذا المقال، نقدِّم لكم نظرةً شاملةً حول الادارة الموقفية، من فوائدها إلى نماذجها الأساسية، وأفضل الطرق لتطوير مهارات الادارة الموقفية لديك ولدى موظفيك.

 

ما هي الادارة الموقفية؟

يقوم تعريف الادارة الموقفية على فكرة أنه لا يوجد أسلوب قيادي واحد يناسب جميع السيناريوهات، وبدلاً من ذلك، يجب على القادة المسؤولين تقييم كل موقف بشكل فردي واختيار الأسلوب القيادي الذي يلائم أفضل الظروف الحالية واحتياجات فريقهم، ويتطلب هذا النهج فهمًا عميقًا للنظريات القيادية والقدرة على تطبيقها بفعالية، بعد تقييم السياقات التنظيمية المحيطة بدقة.



ما هي فوائد الادارة الموقفية؟

توجد مجموعة من الفوائد الهامة التي يقدمها مفهوم الادارة الموقفية، للقادة والمنظمات على حد سواء، إليك سبع من هذه الفوائد مع شرح مختصر لكل منها:

  1. المرونة في القيادة: تسمح الادارة الموقفية للقادة والمدراء بتعديل أساليبهم القيادية بناءً على الظروف واحتياجات الفريق، وبالتالي وبالتالي توفير مستوى عالٍ من المرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات.
  2. تعزيز الفعالية القيادية: بواسطة تطبيق أنماط قيادية مختلفة استنادًا إلى التقييم الدقيق لكل موقف، يمكن للقادة تحقيق نتائج أفضل وإدارة وتعزيز الفعالية القيادية لديهم.
  3. تحسين العلاقات داخل الفريق: يشجع النهج الموقفي على الفهم والتقدير للفروق الفردية بين أعضاء الفريق، وبالتالي تحسين العلاقات وبناء فرق عمل متماسكة.
  4. تطوير المهارات والكفاءات: تفويض المهام وتشجيع الاستقلالية ضمن الادارة الموقفية يمكن أن يساهم في تطوير المهارات والكفاءات لدى أفراد الفريق، مما يؤدي إلى نمو مهني مستدام.
  5. زيادة الدافعية والالتزام: تزيد القدرة على تكييف الأسلوب القيادي لتلبية احتياجات وتوقعات الفريق من مستويات الدافعية والالتزام بين أعضاء الفريق.
  6. تحسين الأداء العام: تساهم الادارة الموقفية في تحقيق توازن بين متطلبات العمل واحتياجات الأفراد، مما يؤدي إلى تحسين الأداء العام وتحسين الإنتاجية.
  7. التكيف مع التغيرات: توفر الادارة الموقفية الأدوات اللازمة للقادة ليكونوا قادرين على التكيف بسرعة مع التغيرات الجديدة ومواجهة التحديات بفعالية أكبر.

 

أبرز نماذج الادارة الموقفية:

تتضمن الادارة الموقفية عدة مبادئ ونماذج قيادية تم تطويرها لمساعدة مديري الشركات والقادة التنفيذيين على فهم وتطبيق الأسلوب الأمثل في كافة الظروف، وبين النماذج الأكثر شهرة واستخدامًا في الادارة الموقفية هو نموذج هيرسي وبلانشارد، الذي يصنف السلوك القيادي ضمن أربعة أساليب: التوجيهي، الداعم، المشارك، التفويضي، حيثُ يتم اختيار الأسلوب بناءً على نضج الفرد أو الفريق من حيث القدرة والاستعداد لتحمل المسؤولية، وهنا شرح لهذا النموذج بشكلٍ مفصلٍ:

 

- الأسلوب التوجيهي:

في أسلوب القيادة التوجيهي، تركز القادات على تحديد الأدوار والمهام للأفراد وتوجيههم بوضوح حول كيفية أدائها، ويُعتبرُ هذا النمط الموقفي فعال بشكل خاص مع الموظفين الجدد، أو أولئك الذين يفتقرون إلى الخبرة أو الثقة في مهامهم، حيثُ يوفر القائد هنا النظم القائمة على التوجيه اللازم والإشراف المستمر بنفسه، لكي يتعرف كل فرد على مهامه، الهدف من ذلك هو ضمان البيئة المثالية في العمل، والتي تعالج وتحقق الأهداف وفق الدقة المطلوبة من قِبل المنظمة.

أفضل استراتيجيات الادارة الموقفية لتحقيق النجاح في كل سيناريو

- الأسلوب الداعم:

يتبنى هذا الأسلوب من أساليب الادارة الموقفية نهجًا أكثر تعاونًا، حيث يعمل القائد على بناء العلاقة المثمرة مع أفراد فريقه، مشجعًا وداعماً لهم، وتشير دراسة حديثة إلى أنَّ تطبيق نمط الأسلوب الداعم بشكل عام، يجب أن يتم مع الأفراد الذين لديهم القدرة على أداء المهام لكنهم قد يفتقرون إلى الدافع، ومن الضروري أن يُظهر القائد الداعم هنا الثقة في قدرات فريقه ويحفزهم من خلال التأكيد والدعم النفسي المستمر، لكي يتمكن الفريق من إنجاز المهام بنجاح.



- الأسلوب المشارك:

يشجع أسلوب القيادة المشارك على معرفة ومشاركة الأفكار واتخاذ القرار بشكل جماعي، ويُعدُّ هذا النمط مثالياً للفرق التي تمتلك الخبرة والنضج لكنها تحتاج إلى تعزيز الالتزام والمشاركة في الأهداف، ومن مهام القائد في هذا الأسلوب من أساليب الإدارات الموقفية أن يعمل كميسر، يشجع على الحوار والمناقشة، ويعتمد على الفريق في تطوير الحلول والاستراتيجيات.



- الأسلوب التفويضي:

آخر أسلوب من انماط الادارة الموقفية هو الأسلوب التفويضي، وفيه يمنح القائد الثقة والحرية للأفراد أو الفرق في إدارة وتحديد مسار عملهم واتخاذ القرارات بأنفسهم، ولكنَّ هذا النمط يُستخدم عندما يلم الفريق بمهارات متنوعة، بحيثُ يكون متمكنًا ومستقلًا، أي أن الفريق هو المحور الرئيس في العمل ويحتاج فقط إلى القليل من الإشراف، وتقتضي مهام القائد التفويضي بتوفير قسم الموارد والدعم عند الحاجة، مع ترك المساحة للفريق لتحقيق الأهداف بطريقتهم الخاصة، والتأقلم بما يتناسب مع مبدأ الفريق.

 

بكل تأكيد، إنَّ كل نمط من هذه الأنماط يعتمد على فهم دقيق لديناميكيات الفريق واحتياجات الأفراد، مما يتطلب من القائد الاداري وجهة نظر متفوقة، ومهارات إدارة وتقييم وتحليل نظم متقدمة لتطبيق الأسلوب الأمثل في مختلف مواقف العمل. بواسطة تبني طريقة الادارة الموقفية الحديثة، يمكن للقادة إدارة وتعزيز فعاليتهم القيادية ودفع فرقهم نحو الأفضل، وتعزيز التعامل معهم بحيثُ يتم إنجاز المهام بفاعلية أعلى، وفي مختلف المشاريع داخل المنظمات، دون فقدان عامل الإبداع فيها.



تطوير المهارات عن طريق دورات الادارة الموقفية:

لتطوير مهارات الادارة الموقفية، يجب على القادة الاستثمار في المسار التعليمي والتدريب المستمر، وهنا تبرز دورات تدريبية في الادارة في باريس، التي يقدمها مركز لندن بريمر سنتر للتدريب، والمُصنَّفة على أنها واحدة من أفضل دورات تدريبية في الإدارة لعام 2024، كفرصة فريدة للمهنيين والقادة الطموحين الذين يسعون إلى تعزيز مهاراتهم الإدارية والقيادية، وخلق حلول إبداعية لمختلف مشكلات بيئة العمل العصرية.

 

من خلال المشاركة في هذا البرنامج التدريبي، سيحصل المتدرب على فهم أساسي لكيفية تطبيق نظرية الإدارة الموقفية للقيادة الحديثة، وأفضل الممارسات في سياقات عمل واقعية، حيثُ سيتم تجهيزهم بالأدوات والتقنيات اللازمة لتحديد وتحليل المواقف الإدارية المختلفة، وثمَّ اتخاذ قرارات استراتيجية فعالة، دون التأثر بالمتغيرات المختلفة، مثل المشكلات الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، وغيرها.

 

وبشكلٍ خاصٍ، ستركز دورات الإدارة هذه على تعزيز قدرات الإدارة والقيادة الموقفية، مما يسمح للقادة بتكييف نظريات وأساليب ادارية ناجحة، وحتى اختيار أفضل سلوك مع أصعب المتغيرات الخارجية والمواقف المهمة، مما يساهم في زيادة نسبة نجاح المنظمات والشركات.

 

وفي الختام، تقدم نظريات الادارة الموقفية الحديثة نهجًا مرنًا وديناميكيًا للقيادة يمكن أن يعزز فعالية مجال الإدارة والاقتصاد في كل سيناريو، وعن طريق تطبيق انماط واستراتيجيات الإدارة الموقفية، يمكن للقادة والمدراء الذين يبحثون عن التفوق على منافسيهم، تعزيز قدراتهم القيادية ودفع أي مؤسسة أو شركة نحو النجاح.