ما هو الفرق بين الجدارة والكفاءة؟


دورات تدريبية في القيادة في لندن

نُشِر في Mar 30, 2024 at 09:03 PM


يمثّلُ الفرق بين الجدارة والكفاءة موضوعًا حيويًا في بيئة العمل المعاصرة، حيث يسعى القادة والمدراء لتعزيز الأداء والفاعلية داخل فرقهم باستمرار، وهو ما ساعد في اكتساب مفهوم الجدارة والكفاءة أهمية متزايدة، ومع ذلك، يختلط الأمر على الكثيرين حين يتعلق الأمر بالفرق بين الجدارة والكفاءة، وكيف يؤثر كل منهما على بيئة العمل.

 

يهدف هذا المقال إلى استكشاف مفهومي الكفاءة والجدارة بعمق، مع التركيز على الفرق بين الجدارة والكفاءة، وكيفية تطبيق كل منهما بطريقة فعالة في المؤسسات.

 

ما هو الفرق بين الجدارة والكفاءة؟

يكمن الفرق الرئيس بين الجدارة والكفاءة في التعريف، حيثُ يمكن تعريف كل منهما كما يلي:

تعريف الجدارة

تشير الجدارة إلى مزيج من المهارات والمعرفة والسلوكيات التي يحتاجها الفرد لأداء مهامه بنجاح، وهي لا تعبر فقط عن القدرة على إنجاز المهام، بل تشمل أيضًا كيفية إنجازه بما يتماشى مع قيم وثقافة المؤسسة، ويتضمن الفرق بين الجدارة والكفاءة أنَّ مفاهيم الجدارة الأساسية التي تبحث عنها المؤسسات عادةً تكون ما يلي:

  • الاتصال الفعّال: القدرة على نقل المعلومات بوضوح وفاعلية.
  • حل المشكلات: القدرة على تحديد المشكلات وإيجاد حلول مبتكرة لها.
  • التعاون والعمل الجماعي: القدرة على إنجاز الأعمال بطريقة تعاونية ضمن فريق.
  • الإدارة والقيادة: القدرة على قيادة الفرق وتحفيزها نحو الوصول إلى الأهداف.



تعريف الكفاءة

على الجانب الآخر، تُعرّف الكفاءة بأنها مستوى أداء الشخص في أداء مهام محددة، وتتعلق الكفاءة بشكل أساسي بالنتائج والإنجازات، وتُقاس عادةً من خلال القدرة على تنفيذ الأهداف المحددة بكفاءة وفعالية، ويشير الفرق بين الكفاءة والجدارة إلى أنَّ الكفاءة الشائعة التي تقيمها المؤسسات تحتوي ما يلي:

  • الإنتاجية: القدرة على إنجاز كمية معينة من المهام ضمن إطار زمني محدد.
  • الجودة: القدرة على تحقيق أو تجاوز معايير الجودة المطلوبة.
  • الكفاءة التقنية: القدرة على استخدام الأدوات والتقنيات اللازمة للمهمة بفعالية.

ما هو الفرق بين الجدارة والكفاءة؟

تطبيقات عملية لفهم الفرق بين الجدارة والكفاءة:

إنَّ إدراك الفرق بين الجدارة والكفاءة يفتح الباب أمام المؤسسات لاستحداث وتنفيذ مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات الهادفة للارتقاء بكل جانب على حدا، فمن خلال التمييز بين هذين المفهومين، يمكن للمؤسسات تحديد الطرق الأكثر فعالية لتحسين أداء ومهارات موظفيها، وفيما يلي بعض الأمثلة التي توضح كيف يمكن تطبيق هذا الفهم في جوانب الأعمال الأساسية:

  • عمليات التوظيف والموارد البشرية: في مجال التوظيف، يتم الاعتماد على معايير الجدارة العامة في اختيار وتحديد أنواع المتقدمين الذين يظهرون الصفات والقدرات والسمات الشخصية والمهنية التي تنسجم مع أخلاقيات وثقافة المؤسسة، ومن ناحية أخرى، يعتبر مفهوم الكفاءة المعيار الأساسي لقياس مدى قدرة المتقدمين على التخطيط الإستراتيجي، وقدرتهم أو عدم قدرتهم على تنفيذ المهام الموكلة إليهم بجدارة ودقة.
  • برامج التطوير المهني: تُعد برامج التطوير المهني المصممة خصيصًا لشرح الفرق بين الجدارة والكفاءة بصورةٍ أعمق، وللارتقاء بجميع الجدارات الأساسية للموظفين، مثل مهارات الاتصال والتعاون ضمن الفريق، أداة قيمة للتحسين المستمر. بالإضافة إلى ذلك، تركز على صقل الكفاءات الفنية، والمهنية الفاعلية للموظفين، مما يعزز من قدراتهم على أداء مهامهم بأعلى مستويات الفعالية، مقارنةً بغيرهم من الموظفين.
  • تقييم المستوى والتطور: يُستخدم الفرق بين الجدارة والكفاءة كأساس لتقييم أداء وكفاءة الموظف بصورةٍ شاملةٍ، مع التركيز على تحديد أي نقاط ضعف أو فجوات في المعرفة والمهارة، بواسطة هذا التقييم، يمكن للمؤسسات توجيه الموظف وتزويده بالموارد والبرنامج التدريبي اللازم لتطوير القدرات والمهارات التي يتمتع بها، وتعزيز قدراته الفاعلية والعملية.
  • تحسين الجو المهني: استخدام الفرق بين الجدارة والكفاءة لتصميم بيئة عمل تعزز أداء للموظفين، ويمكن القيام بذلك عبر توفير الموارد، والأدوات، والدعم اللازم لتمكين الموظفين من تطوير الجدارات والكفاءات الخاصة بهم، مما يخلق بيئة عملية ذات خصائص محفزة وداعمة للإبداع والابتكار.

    من خلال التخطيط الجيد وتطبيق استراتيجيات الفرق بين الجدارة والكفاءة، تضمن المؤسسات الوصول إلى الجزء الأكبر من التوازن بين الجدارة والكفاءة داخل الفرق، مما يسهم في تنمية أعلى مستويات الأداء والفعالية، ويدعم النمو والتطور المستمرين.

 

دورات تدريبية في القيادة في لندن

يقدم مركز لندن بريمير سنتر للتدريب عدة دورات تدريبية في القيادة في لندن، حيثُ تغطي هذه الدورات مجموعة واسعة من موضوعات الكفاءة والفاعلية المهنية، مثل مفهوم التخطيط والقيادة الاستراتيجية وإدارة التغيير، وهي مصممة لتعزيز المهارات القيادية وتحسين أداء الموظفين العام والفعالية للمؤسسات، حيثُ يتعرف المتدرب في هذا التدريب على:

  • تقنيات الإدارة والقيادة المتقدمة: تركز على تطوير مهارات الكفاءة والقيادة والفعالية لإدارة فرق مختلفة ومتعددة الثقافات.
  • إدارة الأزمات والتغيير: تعلم التعامل مع الأزمات وقيادة المؤسسات خلال فترات التغيير بالشكل الاستراتيجي الأمثل.
  • تحفيز الفرق وبناء الروح المعنوية: تطوير القدرة على تحفيز الموظف وتعزيز الالتزام والفاعلية والرضا الوظيفي، مما يساعد على تحسين إطار الكفاءة المهنية لديه بصورةٍ كبيرٍ.

تسهم هذه الدورات بشكل كبير في تحسين مهارات الكفاءة والجدارة والفاعلية لدى القادة، مما يمكّنهم من قيادة فرقهم نحو الوصول إلى الجزء الأكبر من النجاح والتميز والفعالية الوظيفية المتنوعة، مقارنةً بغيرهم من الفرق.

 

وفي الختام، يُبرِزُ الفرق بين الجدارة والكفاءة أهميته البالغة في تحقيق النجاح المهني والتميز التنظيمي، حيثُ أنَّ الفهم الدقيق لكُلٍّ من الكفاءات والجدارات داخل المؤسسات يمكّنها من تطوير الاستراتيجيات النهائية لتعزيز الجزء الأهم في البيئة الوظيفية، وهو تشجيع النمو والفاعلية والتطور المستمر للموظفين.