مستقبل التعليم القانوني: كيف ستغير التكنولوجيا عالم القانون؟


دورات قانون أونلاين

نُشِر في Mar 29, 2023 at 01:03 PM


لقد غيرت التكنولوجيا مستقبل التعليم القانوني بعدة طرق فقد غيرت الطريقة التي يتم بها تدريس القانون وتعلمه، والعديد من الجوانب القانونية الأخرى للشركات.

 

يتناول مقال مستقبل التعليم القانوني The future of law education بعضاً من تأثيرات التكنولوجيا على التعليم القانوني، إليكم أهمها:

 

- التدريب والتعليم عبر الانترنت:

 

يمكن القول أن التعلم عبر الإنترنت هو أول وأهم تغيير رئيسي في مستقبل التعليم القانوني، فمع تطور التكنولوجيا أصبح من السهل على كليات الحقوق في الجامعات القانونية إنشاء دورات قانون أونلاين وبرامج تخصص قانونية عبر الإنترنت. 

 

يعد التعليم القانوني عبر الإنترنت مهماً لأنه يتيح للطلاب فرصة الدراسة وإكمال شهاداتهم من أي مكان في العالم ويوفر لهم الوصول إلى أفضل برامج التعليم الجامعي الدولي والتعلم من أفضل المدرسين في هذا التخصص دون الحاجة إلى السفر أو التنقل.

 

كما تتيح الدورات التدريبية عبر الإنترنت أيضًا للطلاب العمل بالسرعة التي تناسبهم في بيئة منخفضة الضغط، وهذا ما يعطيهم المساحة الكافية لتخصيص المزيد من الوقت للدراسة والاستعداد للامتحانات. 

 

علاوة على ما سبق، يهدف نظام التعليم هذا إلى ضمان توافر فرص التدريس Teaching لكافة الناس بشكل متساوٍ ضمن إطار تعليمي واحد، يمكن أيضاً لهذا النظام التعليمي تسهيل مستقبل التعليم القانوني بأن يساعد الطلاب على الحصول على منح تساعدهم في مسيرتهم التعليمية.

 

- الواقع الافتراضي والواقع المعزز:

 

بالنسبة للواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) ودورهما في مستقبل التعليم القانوني، فهما تقنيتان ناشئتان قد تغيران قريباً كيفية تعلمنا للقانون. 

 

تسعى كلا التقنيتين لتوفير تجربة واقعية تسمح لهم برؤية الأشياء كما لو كانت موجودة بالفعل ولكن عبر أجهزتهم الذكية أو نظارات الواقع الافتراضي.

على سبيل المثال، يمكن لطلاب القانون استخدام الواقع الافتراضي لممارسة إجراءات المحاماة وتعلم مهارات النقاش في قاعة المحكمة أو التدريب على معاينة القضايا بشكل أفضل قبل الدخول في سوق العمل.

 

مستقبل التعليم القانوني

 

- الذكاء الاصطناعي:

 

يعد الذكاء الاصطناعي (AI) أحد أكثر التطورات في مستقبل التعليم القانوني إثارة التي رأيناها في السنوات الأخيرة، تكمن أهمية الذكاء الصنعي في مستقبل التعليم القانوني بقدرته على التعلم والتطوير السريع في كافة مجالات العمل إذ أنه قادر على أن يتعلم جميع القوانين والبيانات اللازمة بوقت قياسي.

 

يستخدم بعض المحامين الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم على فرز كميات كبيرة من البيانات بسرعة حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات أفضل ومن ثم بناء قضاياهم بشكل أسرع من أي وقت مضى، ستستمر هذه التقنية في التحسن في المستقبل إذ يمكن استغلال الذكاء الاصطناعي في مجال التطوير وتحسين المعايير القضائية أو تعزيز جودة المادة التعليمية مستقبلاً !

 

كما يمكن تدريب الذكاء الاصطناعي على البحث عن العديد من المعلومات الخاصة بالقوانين والعمل مع المحامين على تطوير طرق جديدة تضمن نجاح دفاعهم عن قضايا صعبة أو العمل على تحسين إدارة العقود الخاصة بالشركات،  إذ يمكن أن يصبح مساعد محامي أو شريك قانوني قادر على تقديم استشارات أو خدمات قانونية في المستقبل.

 

- نظم إدارة التعلم:

 

يعد نظام إدارة التعلم (LMS) أهم تأثيرات التكنولوجيا على مستقبل التعليم القانوني في المجتمع لما يقدمه من مساعدة للمدرسين والأساتذة على تقديم المحتوى العلمي وإدارة موضوعات وموارد الفصل العلمية وجمع تعليقات الطلاب.

 

كما تتيح LMS أيضًا للطلاب الوصول إلى معلومات الدورة التدريبية من أي مكان باستخدام أي جهاز، وهذا يعني أنه يمكنك إكمال القراءات وإرسال المهام والمشاركة في المناقشات وعرض الدرجات على هاتف ذكي أو جهاز لوحي.

 

بالإضافة إلى ذلك، توفر العديد من أنظمة إدارة التعلم تطبيقات للأجهزة المحمولة تتيح لك الوصول إلى أكبر مدى من الدورات التدريبية الخاصة بك من أي مكان في العالم.

 

- الكتب الإلكترونية والموارد عبر الإنترنت:

 

تقدم العديد من كليات الحقوق اليوم نسخاً من الكتب الإلكترونية لمواد القراءة المطلوبة مجانًا أو بسعر مخفض من خلال مكتباتهم عبر الإنترنت، كما استثمرت جامعات أخرى في الكتب الإلكترونية كجزء من مبادرة المكتبة الرقمية الخاصة بها.

 

تتيح هذه المبادرة للطلاب استعارة الكتب إلكترونياً بدلاً من شرائها بأسعار كبيرة ومن المتوقع أن يتم اعتماد هذه الطريقة في المستقبل لأن ذلك يسهل على الجيل الجديد من الطلاب الحصول على المادة العلمية 

 

كما من الممكن أن ينشر العديد من أساتذة القانون أيضاً ملاحظات المحاضرات عبر الإنترنت حتى يتمكن الطلاب من الوصول إلى كامل مواد القانون الدراسية وكامل توضيحات المدرس في أي وقت يحتاجون فيه إليها.

 

في النهاية 

 

مع التطورات الكبيرة التي أحدثتها التكنولوجيا في مستقبل التعليم القانوني لا يسع العاملين بالمجال القانوني إلا التساؤل، هل ستحتل التكنولوجيا الحديثة محل البشر في هذا المجال؟ ولا يسع الشركات القانونية إلا أن تتعلم طرق عمل هذه التقنيات وثم التطور معها لتواكب واقع العصر المتغير بسرعة.