دور الإرشاد المهني في نجاح الشركات الناشئة


تدريب بدء الأعمال التجارية في باريس

نُشِر في Jan 17, 2023 at 01:01 PM


إن كنت تود إنشاء عملك الخاص أو تطمح أن تكون مدير شركة لكنك ما زلت في أولى خطواتك، حان الوقت  لتتعرف على دور الإرشاد المهني في نجاح مشروعك وكيف يمكنك تطوير موظفيك عن طريق عملية التوجيه المهني.

 

مقالنا اليوم بعنوان دور الإرشاد المهني سيوفر لكم التفاصيل الكاملة عن أحد أهم الكلمات المفتاحية في عالم العمل الإرشاد المهني،  ودوره في نجاح الشركات الناشئة.

 

ما هي عملية الإرشاد المهني؟

 

يمكن تعريف عملية الإرشاد (guidance or mentorship) أنها المعرفة والتوجيه التي تقدم بواسطة صاحب خبرة في مجال ما، سواء أكانت مساعدة في أداء المهام أو توضيح الطرق الأقل لحل المشكلات التي يمكن أن تطرأ أثناء القيام بالمهام.

 

يتمثل دور مرشد الأعمال في مساعدة المتدربين وتقديم التوجيه لهم، ومساعدتهم على إدارة مهامهم وتنميتها وتشجيعهم على تطوير وتنمية المهارات التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح وتقديم خدمات أفضل. إن الميزة الأكبر للإرشاد المهني أن النصيحة تنبع من معرفة وخبرة المرشد الشخصية، وهذا ما يجعلها قيمة للغاية. 

 

تهدف عملية الإرشاد المهني  إلى رفع جودة الخدمات وتحقيق أهداف الشركة بالإضافة إلى تنمية قدرات الموظفين بشكل يضمن للشركات تطوراً ملحوظاً في نتائجها. 

 

 

من هو المرشد الناجح؟ 

 

إن أردنا النظر إلى الصفة الأكثر أهمية لدى مرشدي العمل الناجحين، سنجد أنهم قد واجهوا نفس التحديات في حياتهم وبعد رحلة البحث عن الحلول أصبحوا على استعداد لمشاركة تجاربهم مع المتدربين، وهذا ما يجعلهم جديرين بالثقة ويمكن الاعتماد عليهم.

 

إليكم بعض صفات المرشد الناجح:

 

  • مستمع جيد.
  • يتمتع بالمرونة.
  • يتقبل جميع وجهات النظر.
  • واسع الاطلاع.
  • لا يطلق أحكاماً مسبقة.
  • يمكنه إعطاء نقد بناء.
  • صادق وصريح.
  • قادر على التواصل والعثور على الموارد القيمة.


 

ما هي أشكال الإرشاد في الحياة اليومية؟  

 

لا يقتصر مفهوم الإرشاد على الناحية المهنية فقط، حيث توجد أشكال أخرى للإرشاد (النفسي، الديني، الاجتماعي، المدرسي، الزراعي، الأكاديمي academic، التربوي Educational وغيرها) كما ينتشر هذا المفهوم ليسود كل نواحي حياة الفرد. 

 

إن أمعنا النظر في تغير شخصية الفرد خلال مراحل حياته سنجد أن كل صفة من صفاته هي نتيجة للإرشاد الذي تلقاه في كل مرحلة.

 

مثلاً الطفل داخل المجتمع الأسري يحتاج إلى مرشد يستطيع توجيهه والتكفل بضمان تطوره في الاتجاه المناسب حسب الأساليب التربوية في المجتمع، التلميذ في المرحلة التعليمية أيضاً يستمد العون من المدرس. 

 

يبداً دور الإرشاد من المرحلة الدراسية (School period) إذ ينظر الطلاب إلى المدرس على أنه المرشد الأول لهم ومن ثم إلى الدكتور في مرحلة الدراسة الجامعية، يقوم الطلبة باللجوء إلى من هم أكثر منهم كفاءة وعلماً لكي يستمدوا منهم المعرفة والخبرات. 



ما هو دور اﻹرﺷﺎد في الحياة المهنية (the role of counseling in business)؟

 

تعتبر عملية الإرشاد من أهم العمليات من الناحية العملية والاجتماعية، حيث يلعب الإرشاد دورًا كبيراً في نجاح الفرق بالإضافة إلى زيادة خبراتهم العلمية، لا سيما في مجال ريادة الأعمال الرقمية أو التقليدية.

 

  • تقديم الدعم الإضافي

 

في مرحلة بناء الشركات، يمكن للموظفين أن يغرقوا سريعاً في بحر من المهام والمعلومات الجديدة، وقد يكون هذا ذا تأثير سلبي من الناحية النفسية ومثيرًا للقلق، خاصة لأولئك الجدد في عالم الشركات الناشئة.

 

يكمن دور الموجه حينها بأن يقدم دعماً وتوجيهاً إضافياً، مما يساعد الموظفين على البقاء على المسار الصحيح، و التعرف على فرصهم والاستفادة القصوى منها إذ يعد دور الإرشاد مهما لكي يفهم الموظفون كيفية التعامل مع مهامهم بالطريقة المثلى.

 

  • مصدر المعرفة

 

المرشد الجيد هو ينبوع للمعرفة ويمكنه أن يزود موظفي الشركات الناشئة بإمكانية الوصول إلى المعلومات والخبرات القيمة، إذ يمكن لفرق العمل استثمار خبرة مرشديهم لتفادي الأخطاء الشائعة التي يمكن أن تقع بها الشركة في أول مسيرتها المهنية.

 

 فبدلاً من أن تقوم الشركة بتجربة العديد من الطرق لتصل إلى أفضلها، يستطيع المرشد أن يوجه الشركة إلى السبيل الأمثل منذ البداية وهذا لا يقدر بثمن لا سيما خلال المراحل الأولى من بناء الفرق، عندما يكون لكل وقت وأداء أهميته في بناء سمعة الشركة.

 

  •  تعزيز ثقافة الدعم

 

رواد الأعمال هم أشخاص يتمتعون بالعديد من المواهب، لكنهم لا يزالون محدودي الخبرة عندما يتعلق الأمر بالقيام بكل شيء بمفردهم وهنا يكمن دور الإرشاد إذ يمكن أن يساعد المرشد في سد الثغرات ودعم الموظفين عندما لا يتوفر لدى رواد الأعمال والمؤسسين الوقت أو الموارد، كما يساعد المرشد في نشر ثقافة الدعم داخل فريق العمل.

 

بعد كل شيء، إن قدمت المساعدة لفريقك بشكل جيد فهم بدورهم سيقدمون المساعدة للأعضاء الجدد وبهذه الطريقة يوفر الإرشاد للموظفين من ذوي الاحتياجات الخاصة فرص أكبر في  العمل داخل بيئة تدعم الاختلاف.

 

  • دراسة السلوك والتقييم

 

يمكن للمرشد بحكم خبرته المطولة في المجال أن يساعد المؤسس في عملية تقييم الأداء للموظفين بالإضافة إلى تعديل ما يجب تعديله. 



كيف تنشئ علاقات جيدة بين المرشدين والمتدربين؟ 

 

إن عملية التعليم والإرشاد بين المرشدين والمتدربين قد تصبح أمراً معقداً إن لم تكن الأهداف والتوقعات واضحة بين طرفي العلاقة، لهذا من الضروري وضع قواعد خاصة تضمن لكلا الطرفين حقهم.

 

إن كنت مرشداً: إليك بعض النصائح:

 

  • قم بإبلاغ النصيحة أو التوجيه بوضوح.
  • كن متعاطفاً ومتفهماً عندما تتواصل مع المتدرب وقدم له النصائح بشكل غير جارح.
  • استمع جيداً لتفهم المشكلة قبل تقديمك للنصيحة.
  • قم بربط المتدرب الخاص بك بالمجتمع الذي يمكنه مساعدته على النمو في المجالات التي قد لا تكون خبيرًا فيها.
  • استخدم أساليب تدريبية مختلفة (ندوة، محاضرة... )، يمكنك استثمار هذه الفرصة لتجربة أساليب التنمية الحديثة بالإضافة إلى الأنشطة الاجتماعية. 
  • شارك مع المتدربين قصصاً بدلاً من نصائح مجردة.
  • كن إيجابياً فأنت القدوة الأكبر لهم وعليك أن تدعمهم بشكل ايجابي.

 

وإن كنت متدرباً، حاول أن تعمل بهذه القواعد: 

 

  • حدد أهدافك بشكل واضح.
  • اسأل أسئلة مدروسة بشأن مواضيع محددة.
  • قم بتدوين ملاحظات قصيرة عن الأشياء الرئيسية التي تمت مناقشتها أو تعلمها.
  • طبق ما تعلمته مع معلمك كما يمكنك طلب المساعدة عندما تواجه مشكلة.

 

في ملخص الأمر يمكن القول أن دور الإرشاد هو الأهم في إنشاء الفرق حيث يعزز مفهوم الإرشاد المهني إيمان الفرق بأهداف الشركة كما يساعد على توفير بيئة داعمة لجميع المشاركين وذلك ما يجعله من أهم أدوات نجاح الشركات الناشئة.

 

لذا إن كنت ترغب في تنمية مهاراتك الإرشادية وتلقي بعض النصائح بشأن ذلك فلا تتردد بحضور تدريب بدء الأعمال التجارية في باريس