دور التغيير التنظيمي في عملية التحول الرقمي


تدريب استراتيجية التحول الرقمي في دبي

نُشِر في Jan 07, 2024 at 04:01 PM


لا شك أن التغيير التنظيمي يُعتبر أحد أهم الجوانب الرئيسية للتحول الرقمي، ومن أجل أن تخضع الشركة لنظريات هذا التحول بنجاح يجب أن تكون مستعدة وقادرة على التكيف وتغيير طريقة عملها وهياكلها.

 

فيمكن أن يشمل التغيير التنظيمي تغييرات في العمليات التجارية والأنظمة والهياكل والأهداف وثقافة مكان العمل بأكملها، ويعتبر دور التغيير التنظيمي في عملية التحول الرقمي أمر بالغ الأهمية، وذلك لأنه يسمح للشركات بتطبيق أساليب وعمليات جديدة ودمجها مع إدارة العمليات والتطويرات داخل الشركة بشكل فعال.

 

أي عندما تعتمد الشركة على التكيف والتغيير والتطور المستمر، ستتمكن من الاستفادة من التحول الرقمي بشكل كامل وستتجنب احتمالات التخلف عن المنافسين أيضًا.

 

وفي هذه المدونة، سنتحدث عن دور التغيير التنظيمي الموجود ضمن عملية التحول الرقمي، ونناقش لماذا على إدارة الأعمال أن تتغير وتتكيف مع العصر الرقمي، وسننظر في بعض التحديات وأفضل الممارسات لإدارة التغيير التنظيمي في سياق التحول الرقمي.


دور التغيير التنظيمي في التحول الرقمي

هناك عدة خطوات يلعب فيها التغيير التنظيمي دورًا هامًا في مشروع التحول الرقمي:

- الثقافة:

 غالباً ما يتطلب التحول الرقمي تحولاً في ثقافة الأعمال الحالية ونظريات الإدارة، ويمكن أن يشمل ذلك تحديث أساليب إدارة الشركة وتطوير رؤية المنظمة ورسالتها، واعتماد أساليب عمل جديدة واستخدام التكنولوجيا والتركيز على التعلم المستمر ونهج الابتكار.

- الهيكل التنظيمي:

 قد يتطلب التحول الرقمي تغييرات كبيرة في الهيكل التنظيمي ومبادئ الإدارة، مثل إنشاء فرق متعددة الوظائف أو تحديد أدوار ومسؤوليات جديدة لقادة المنظمة وموظفيها.

- العمليات:

غالبًا ما يتضمن التحول الرقمي اعتماد عمليات وتقنيات جديدة مثل الأتمتة وتحليل البيانات التي يمكن أن تحسن من كفاءة الإدارة وإنتاجية الأشخاص، لأن أي تحسن في عملية الإدارة الرقمية سيحسن بدوره الاستراتيجيات التنظيمية ويؤثر على نجاحها المالي بشكل مباشر.

- تجربة العملاء:

 يمكن أن يساعد التحول الرقمي المؤسسات على تحسين أساس تجربة العميل عن طريق توفير خدمات شخصية ومريحة على جميع المستويات، وذلك من خلال القنوات الرقمية الهيكلية.

- المنتجات والخدمات:

 يمكن أن يؤدي التحول الرقمي إما إلى تطوير عدة منتجات وخدمات جديدة أو تحسين المنتجات والخدمات الحالية، وذلك بإجراء فحوص رسمية بالاستفادة من تقييمات التكنولوجيا التحويلية.

- الموهبة:

 قد يتطلب التحول الرقمي تطوير بعض المهارات والخبرات الجديدة والفعالة فضلاً عن التطوير المستمر للمواهب والأطر الحالية، وهذا ينبغي أن يشمل برامج التدريبات الداخلية وتوظيف موظفين جدد وتشجيع ثقافة التعلم المستمر بالنسبة للموظفين.

 

لماذا على الشركات أن تتغير وتتأقلم مع العصر الرقمي؟

 

- الوتيرة السريعة للتغير التكنولوجي:

 تعني أن هناك أدوات ومنصات جديدة يتم إدخالها وتطويرها باستمرار، ولذلك تحتاج الأعمال التجارية إلى أن تبقى على اطلاع مستمر بالتحديثات لتظل قادرة على المنافسة، على سبيل المثل الأعمال التجارية التي لا تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي أو تطبيقات الهاتف المحمول للتواصل مع العملاء وبناء علاقات قوية لديها احتمالات أعلى للتخلف عن منافسيها الذين يستخدمون أدوات التحول الرقمي هذه.

 

- انتشار الإنترنت والتقنيات الرقمية:

 أدى ذلك إلى حدوث تغيير كبير في كيفية عمل الشركات وانخراطها مع عملائها وإدارة الشركات لشؤون الموظفين والتعامل مع جميع ظروف قيادة التغيير التنظيمي، فيتوقع العملاء أن يكونوا قادرين على التعامل مع الشركات عبر الإنترنت ولذلك من الضروري أن تكون هذه الشركات قادرة على تلبية هذه التوقعات لجذب العملاء والاحتفاظ بهم.

 

 

- فرض العصر الرقمي نماذج أعمال حديثة:

بل  وطرق للمنافسة في العديد من الأسواق، ومن أجل أن تستفيد الشركات من هذه الفرص الجديدة يجب أن تكون قادرة على التكيف والاستيعاب والتعلم والتغيير، على سبيل المثال أتاح ازدياد التجارة الإلكترونية والأسواق عبر الإنترنت فرصًا جديدة للأعمال التجارية لبيع المنتجات والخدمات إلى العملاء بشكل مباشر، وبالمقابل أصبحت الشركات التي لا تستطيع التكيف مع هذه التغيرات التنظيمية لأي سبب من الأسباب، تواجه خطر التخلف عن منافسيها والبقاء في الخلف.

دور التغيير التنظيمي في عملية التحول الرقمي

ما هي التحديات وأفضل الممارسات لإدارة التغيير التنظيمي ضمن سياق التحول الرقمي؟

 يمكن لإدارة التغيير التنظيمي في سياق التحول الرقمي أن تكون صعبة لعدة أسباب، فيما يلي بعض التحديات الحاسمة وأفضل الممارسات لمواجهتها:

 

- المقاومة للتغيير:

 من الطبيعي أن يقاوم الناس التغيير خاصةً عندما يتعلق بأساليب أو عمليات جديدة، ولذلك هناك نقاط مشتركة لإدارة التغيير التنظيمي لاتباعها أو تجنبها، ومن أجل معالجة هذا الأمر من المهم تسليط الضوء على فوائد التحول لأصحاب المصلحة وإشراكهم في مراحل التخطيط، وتقديم الدعم والموارد لمساعدتهم على التكيف مع هذه الأنظمة والمبادئ بنجاح.

- الافتقار إلى القيادة والملكية:

 لا شك أن التحول الرقمي يتطلب قيادة قوية وملكية واضحة أثناء التغيير، لأنه من الضروري إشراك القادة الأساسيين في عمليات التغيير والتنفيذ، وضمان التزامهم بتقديم الدعم لهذه العملية في المنظمة.

- نقص الموارد:

 عند تنفيذ عملية التحول الرقمي قد تتطلب استثمارات كبيرة من اجل التقنيات الجديدة والتدريب والبنية الأساسية، فمن الضروري التخطيط لهذه الموارد ووضع ميزانيتها بعناية وإشراك جميع أصحاب المصلحة ذوي الصلة في عملية إدارة التغيير التنظيمي وصنع القرار.

- التعقيد:

 غالبًا ما يتضمن التحول الرقمي العديد من أصحاب المصلحة والعمليات والتقنيات، ولذلك من المهم تقسيم عملية التغيير إلى أجزاء يمكن إدارتها، وتحتوي كل منها على خطة رائدة لقيادة عملية التغيير التنظيمي بشكل ناجح.

- بيئة مكان العمل:

 يشير التحول الرقمي إلى تغيرات في ثقافة المنظمة وقيمها، ولهذا السبب من الضروري إشراك الموظفين في عملية التغيير التنظيمي وتوفير الدعم والتواصل المستمر لهم لمساعدتهم على التكيف مع الطرق الجديدة لنهج العمل.

وفي الختام،

إن التغيير التنظيمي هو عنصر هام ضمن عملية التحول الرقمي لأنه يساعد المؤسسة على التكيف مع النظريات الرقمية الجديدة وسريعة التغير، ويخدم احتياجات عملائها بشكل أفضل.

 

فيمكن للمنظمات من خلال تبنيها للتغيرات الرائدة والتطور المستمر من خلال تدريب استراتيجية التحول الرقمي في دبي، أن تبقى في المقدمة وقادرة على التنافس في العصر الرقمي المتغير.