دور الدورات التدريبيّة في إدارة المنشآت في إضافة قيمة للمؤسسات

نُشِر في Sep 22, 2021 at 11:09 AM

1.4مليون حالة إصابة بمرض متعلّق بالعمل في 2018/2019 وفقاً إلى HSE، وبما أنّ المرض يؤدّي إلى ضعف الإنتاجية. لذلك إذا أرادت المؤسسة الاقتصاديّة زيادة إنتاجيتها وتحقيق المزيد من الأرباح، فإنّه من المهم أن تعنى بإدارة المنشآت.

إذا كان الاهتمام بالنواحي الصحيّة للعاملين كافياً لإثبات أهميّة عملك في إدارة المنشآت في تحقيق قيمة للمؤسسة الاقتصاديّة. إلاّ أنً إدارة المنشآت أشمل من ذلك إذ أنّها تحتوي تخصصات متنوّعة. وكلّ تخصّص منهم يضيف شكل من أشكال القيمة للمؤسسة الاقتصاديّة. بالتالي إذا كنت تعمل في إدارة المنشآت للمؤسسة الاقتصاديّة فاعلم أنّك عنصر مهمّ لنجاح هذه المؤسسة. 

إنّ معرفتك لإدارة المنشآت وأهميّتها تعطيك الحافز للنمو والتطوّر في هذا المجال، وإنّ ما يساعدك على البدء في هذا المسار الوظيفي والنموّ فيه الاستفادة من الدورات التدريبية، حيث أنّها إضافة إلى الخبرات التي اكتسبتها تساعد في تأدية المهام المطلوبة منك على تنوّعها. 

ما هي إدارة المنشآت؟

تعرف المنشأة بأنّها شيء ملموس تمّ إنشاءها لغرض ما. بمعنى آخر فإنّ المنشأة عبارة عن المكان الفيزيائي الذي تعمل المؤسسة الاقتصاديّة باستخدامه.

ومن هنا فإنّ إدارة المنشآت عبارة عن: مجال العمل الذي يسعى لتوظيف الموارد المختلفة لتحسين كفاءة وفعّاليّة الخدمات التي تقدّمها المنشأة لمكان العمل، وذلك بما يساعد في تلبية احتياجات المؤسسة الاقتصاديّة وتحقيق أهدافها.

إلّا أنّ هذا التوظيف للموارد المختلفة ليست بطريقة واحدة، بل تحتوي إدارة المنشآت تخصصات متنوّعة تساعد على توظيف الموارد بطرق مختلفة، ومن أمثلة هذه التخصصات: الصيانة، التصميم، الموارد البشرية، إدارة المشاريع، إدارة المخاطر، التخطيط الاستراتيجي، إدارة الجودة، الإدارة الماليّة.

بمعنى آخر إذا كنت تريد أن تكون مدير منشآت تسعى إلى زيادة كفاءة وفعّاليّة وأمان وراحة مكان العمل، فاعلم أنّ ذلك يتطلّب منك تأدية أدوار متنوّع، وتختلف الأدوار المطلوبة منك بحسب المستوى الوظيفي الذي تشغله وبحسب المؤسسة الاقتصاديّة. وبناء على الأدوار المطلوبة منك ينبغي عليك تطوير كفاءاتك لتأدية هذه الأدوار.

لكن على الرغم من هذا الاختلاف في الأدوار. إلاّ أنّ أدوارك بشكل عام تهدف إلى التنسيق والدمج لكلً من الأفراد والعمليات والتكنولوجيا ومكان العمل الفيزيائي. 

لماذا إدارة المنشآت مهمّة؟

لكي تدرك أهميّة دورك عند عملك في إدارة المنشآت، فإنّك بحاجة إلى التعرّف على ما يمكن أن تقدّمه من قيمة للمؤسسة الاقتصاديّة، ومن أمثلة ما يمكن أن تقوم به كمدير منشآت: التأثير على كفاءة العمل، زيادة كفاءة المنشآت والموظّفين، تطوير الأمان والحلول التكنولوجيّة، وزيادة الربحيّة

وللتعرّف على أهميّة إدارة المنشآت، فتعرّف على ما قد تعانيه المؤسسة الاقتصادية في حال غياب وجود مفهوم إدارة المنشآت لديها، حيث سيكون هناك ضعف في كفاءة الأعمال اليومية وضعف الإنتاجية، وسوء في صيانة العقارات

عندما تنجح في إدارة المنشأة. فذلك يعني أنّك تقدّم الخدمات تلبية لحاجات العاملين ليركّزوا على أداء مهامهم. بالتالي تقوم المؤسسة الاقتصاديّة بالعمل على تحقيق الغاية التي أنشئت من أجلها بدون أعطال وتشتت. لذلك فينبغي أن تقوم بالوظائف اللازمة لذلك.

وظائف إدارة المنشآت

خلال عملك في إدارة المنشآت فإنّ المهام المطلوبة منك تختلف من مؤسسة اقتصاديّة إلى أخرى. لكن بشكل عام يوجد مهام نمطيّة مطلوبة منك وذلك بغض النظر عن المؤسسة الاقتصاديّة، ويمكن تقسيم هذه المهام إلى قسمين، وهما: الخدمات الجادّة والخدمات الناعمة.

الخدمات الجادّة: وهي الخدمات المتعلّقة بالأصول والمساحات الفيزيائية. مثلا: شراء العقارات، أو استئجارها، أو بنائها، والإشراف على عمليّات الصيانة؛ ونقل مكان العمل، وتصميمه بما يحقّق أقصى استفادة منه؛ وخدمات الكهرباء والماء والغاز؛ والحماية من الحريق، وتقديم خدمات الطوارئ

الخدمات الناعمة: وهي خدمات متعلّقة بعمليّات المنظّمة. مثلا: النظافة والأمان والاستقبال وتقديم الطعام؛ والتأكّد من تكامل العمليّات والمعايير المختلفة (بدلا من التعارض بينهم) ووضع الاستراتيجيّات والإدارة المالية، وتدريب الموظّفين على أساليب العمل؛ كما تتضمّن وضع السياسات والإجراءات اللازمة لحماية البيئة وإدارة المعلومات والوثائق ورسائل البريد الإلكتروني؛ وتوفير الطاقة، وتقليل الهدر، وإعادة تدوير النفايات.

ماهي دورة إدارة المنشآت؟

لا يمكنك أن تصبح مدير منشآت بسهولة، بل إنّك بحاجة إلى الصبر، إذ أنّ ذلك يتطلّب الحصول على الخبرة اللازمة من أعمال ذات صلة مثل الصيانة والهندسة الميكانيكيّة، كما تتطلّب التدريب المستمرّ. خصوصا التدريب المتخصص الذي يساعدك على أن تكون خبيراً في تخصص إدارة المنشآت، ويساعدك على تحقيق النجاح في مسارك الوظيفي.

لذلك فقد تجد أنّ نقطة الانطلاق المناسبة لكي تبدأ بها مسيرتك في إدارة المنشآت عن طريق حضور الدورات التدريبية المتخصصة، مثل دورة << الدورة المتقدّمة لإدارة المنشآت >>. ذلك أن الدورات التدريبيّة تساعدك على تنمية المهارات اللازمة لتأدية أدوارك. فعلى سبيل المثال لبعض المهارات التي قد تحتاجها: 

مهارات القيادة: حيث أنّ إشرافك على غيرك؛ وحاجتك إلى التنسيق بين مختلف المهام الإداريّة والتعامل مع القضايا المختلفة، يتطلّب منك امتلاك <<المهارات القيادية>>. فالمهارات القياديّة تساعدك على التحفيز والتأثير وبناء الثقة مع الموظّفين.

يمكنك تنمية المهارات القياديّة عبر ملاحظة تصرّفات القادة الكبار، خصوصاً تصرّفاتهم أوقات الأزمات. إضافة إلى الاستفادة من الدورات التدريبيّة لتنمية هذه المهارات.

مهارات حلّ المشاكل: خلال عملك في إدارة المنشآت تحتاج إلى تقديم حلول وذلك لتحسين كفاءة وفعّاليّة الخدمات المقدّمة للموظّفين وإصلاح المشاكل. ولكن تقديمك لهذه الحلول يتطلّب منك امتلاك مهارات مثل تعريف المشكلة، التفكير الناقد، تحليل البيانات.

مهارات التكنولوجيا: مع دخول نظم الدعم الحاسوبية والإلكترونية؛ ونظم الاتصال والتواصل إلى المنشآت، فقد زادت أهميّة اكتسابك مهارات التعامل معها لتشغيلها وصيانتها. وقد تساعدك التكنولوجيا في زيادة كفاءة مكان العمل، تخفيض التكاليف.

مهارات التواصل: تساعدك مهارات الاتصال في التواصل والتنسيق مع مختلف الإدارات والجهات لتحقيق التعاون في تطوير خدمات المنشآت.

 حتّى تساعد الموظّفين في المؤسسة الاقتصاديّة على التركيز في عملهم، فغالباً يتطلّب منك ذلك أن تعمل في مجالات متنوّعة. بمعنى آخر أنت تعمل في تخصّصات متنوعة، من أجل أن يركّز الباقون على عملهم الأساسي