إدارة الجودة الشاملة: المزايا والتحديات التي تعترض التنفيذ


دورات جودة أونلاين

نُشِر في Feb 14, 2023 at 10:02 PM


يُعرف نظام إدارة الجودة الشاملة (total quality management) اختصارًا على أنّه فلسفة إدارية تستخدم في التحسين التدريجي لعمليات المنظمات والشركات التجارية، والتي تقوم على إجراء تحليلات دقيقة لتلك العمليات من قِبل كل فرد مشترك بالعملية من موظف أو شريك.

 

يتناول مقالنا التالي أهم مزايا إدارة الجودة الشاملة (TQM) والتحديات الإدارية والعملية التي تعترض تنفيذها في الشركات والمؤسسات، تابع معنا للمزيد من التفاصيل.

 

 

 

ما هي أهم مزايا إدارة الجودة الشاملة؟

 

تطبيق إدارة اﻟﺠﻮدة الشاملة في الشركات والمؤسسات له العديد من الفوائد والمزايا الإيجابية العائدة على الشركة، منها:

 

- خفض التكاليف:

 

حين اعتماد إدارة الجودة الشاملة كسياسة مستمرة في الشركة فإنّ ذلك ينعكس على التكاليف بكافة أنواعها في الشركة ويقللها، وخاصة في مجال الخدمات الميدانية والخردة وإعادة الأعمال والضمان، وبما أنّ هذه النفقات سوف تذهب مباشرةً إلى الأرباح النهائية دون أي تكاليف إضافية فإنّ ذلك يعني زيادات مذهلة في الأرباح.

 

- تحسين الإنتاجية:

 

بتطبيق إدارة الجودة الشاملة إنّ الوقت الذي يقضيه الموظفون عادةً في اكتشاف الأخطاء وتصحيحها يقل بشكل كبير وبالتالي فإنّ الأداء والإنتاجية سيرتفعان بشكل كبير، الأمر الذي يعني زيادةً في الأرباح.

 

- رضا العملاء:

 

الشركات التي تعتمد إدارة الجودة الشاملة في إدارتها تعمل على تقديم خدمات ومنتجات أفضل ويكون التفاعل ما بينها وبين عملائها خاليًا من الأخطاء بمعدل كبير، لذا تقل فرصة وجود شكاوى من العملاء وبالتالي ازدياد مستوى الرضا لديهم.

 

وبذلك تكون قد حققت الشركة أيضًا فرصة أكبر للانتشار والتوسع حيث سيعمل العميل كمصدر تسويق وإعطاء رأي إيجابي عند سؤاله عنها، وبالتالي جذب المزيد من العملاء المحتملين.

 

- الحد من الأخطاء:

 

تهدف إدارة الجودة الشاملة في جوهرها لتحسين الجودة ضمن العمليات بدلاً من فحص جودتها، الأمر الذي لا يخفض وقت إصلاح الأخطاء وحسب بل يقلل أيضًا من ضرورة توظيف فريق متخصص بضمان الجودة.

 

- رفع الروح المعنوية:

 

استمرار نجاح تطبيق إدارة الجودة الشاملة في الشركة أو المنظمة وإثبات ذلك ومشاركته مع الموظفين من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على معنويات فريق العمل.

 

 

 

 

 

 

ما هي أهم تحديات تنفيذ إدارة الجودة الشاملة؟

 

 

تسعى جميع الشركات لتحسين جودة عملياتها لتحقيق المزيد من الازدهار وتقديم الخدمات اللازمة بطرق أفضل، لكن بالمقابل يعترض طريق تنفيذ إدارة الجودة عددًا من التحديات، منها:

 

- قيود ثقافة الجودة:

 

نظرًا لافتقار ثقافة الجودة الحقيقية داخل الشركات فإنّ إمكانية رفض الفريق المقاوم للتغيير للسياسة الجديدة من الممكن أن تعترض آلية التطبيق، نتيجةً لعدم قبولهم بالتقنيات الجديدة المختلفة عن أسلوب عملهم الحالي.

 

- أسلوب القيادة الاستبدادي:

 

عند اعتماد الإدارة لأسلوب استبدادي في القيادة فإن ذلك من الممكن أن يخلق شعورًا بالخوف لدى الموظفين، أي أنّهم لن يقدموا كامل إمكانياتهم في العمل مما يقلل من الإنتاجية، وبالتالي التأثير على الجودة.

 

- عدم التزام الموظفين:

 

بما أنّ عمليات الإنتاج مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالموظفين، بالتالي فإنّ عدم الالتزام من قبلهم من شأنه أن يجعل عملية إدارة الجودة بكاملها غير مجدية.

 

 

- قنوات الاتصال غير مناسبة:

 

للوصول إلى نتائج مرضية للخطط الموضوعة يجب أن تصل كافة البيانات والمعلومات إلى الشركة بطريقة صحيحة وفي الوقت المناسب، لذا عند وجود قنوات اتصال غير مناسبة أو غير دقيقة فإنّ ذلك سيعمل كحاجز أمام تحقيق نتائج الجودة المطلوبة.

 

- شهادات الجودة:

 

في كثير من الأحيان تتعامل الشركات مع شهادات الجودة على أنّها ممارسات بيروقراطية تمكنها من تلبية متطلبات العملاء أو الالتزام بالعقود والحصول على ميزات تنافسية في سوق العمل.

 

- عدم فهم احتياجات العملاء:

 

تؤثر العديد من العوامل في فشل تحديد متطلبات العملاء مثل المسح الخاطئ أو البيانات غير الدقيقة أو التفسير الخاطئ وغيرها الكثير، نتيجةً لذلك الفشل يتم إنتاج منتجات غير مرغوبة من قبل العملاء وبالتالي عدم تحقيق الهدف الأساسي للشركات وهو إرضاء الزبون.

 

- عدم التزام الإدارة:

 

يعتبر نجاح أي جهد تنظيمي متعلق بوجود التزام إداري جدّي بالأمر، كما يجب إعلام الجميع بالهدف من التغيير بشكل واضح وصريح وتبسيط جميع المفاهيم العامة للجودة، مع الاستمرار بتطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة لضمان التنفيذ الصحيح.

 

- التخطيط غير السليم:

 

ينبغي أن يشترك كل شخص ضمن فريق عمل الشركة في تطوير خطط تنفيذ مفاهيم إدارة الجودة واقتراح أي تعديلات من شأنها أن تحسّن من الخطط، إذ يعد التواصل ذو الاتجاهين للأفكار هامًا جدًا ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.

 

- نقص التدريب والتعليم المستمر:

 

التعلم والتدريب من الأشياء التي لا يجب أن تتوقف، وذلك يبدأ بتحديد الاحتياجات التي تحتاجها الشركة ومن ثمّ وضع الخطط لتحقيقها، لكي يكون التعلم والتدريب أكثر فعالية يجب أن تقوم الإدارات العليا للشركات بتدريب موظفيها على تقنيات لإدارة الجودة الشاملة وتنفيذها.

 

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يكون نقص التدريب ﻋﻠﻰ مهارات تحسين الجودة وتقنيات الاتصال والمناقشات وتحديد المشاكل وطرق حلها من أهم العقبات التي تعترض تنفيذ إدارة الجودة الشاملة.

 

- عدم توافق الهيكل التنظيمي:

 

قد ينتج عن الاختلاف في توزيع الأفراد والأقسام مشاكل في التنفيذ، لذا يجب النظر في إعادة هيكلة الشركة لتتلاءم أكثر مع احتياجات العملاء، مع احتمالية طرد أي فرد لا يتبنى الفلسفة الحديثة للشركة.

 

- عدم استمرارية التحسين:

 

قد يكون من المغري للكثير من المؤسسات بعد تحقيق أهدافها الاسترخاء والتوقف هنا، لكن عدم تحسين المنتجات والعمليات والخدمات بشكل مستمر سيجعلها غير قادرة على مواكبة التطورات اللاحقة.

 

ختامًا،

 

هذه كانت أهم المزايا والتحديات لإدارة الجودة الشاملة، إن كنت تريد التعرف على المزيد من المبادئ والمعلومات حول الجودة يمكنك التسجيل الآن في واحدة من دورات جودة أونلاين.