نُشِر في Nov 21, 2023 at 11:11 AM
لطالما كانت صفات القائد الإداري الناجح واضحة بمجرد النظر إليه، يشترك هؤلاء القادة بمجموعة من الصفات والسمات المشتركة التي تجعلهم عنصر إلهام بالنسبة لفريقهم لتحقيق أقصى استطاعة، لذا إن كنت ترغب بفهم عقلية هؤلاء الناس أو تبحث عن كيفية تحسين مهاراتك القيادية بشكل صحيح، فمن الضروري أن تتعرف على الصفات التي يمتلكها اي قائد إداري ناجح، وهذا ما يقدمه المقال التالي.
لكي يقال عنك بأنّك قائد إداري مميز وناجح لا بُد أن تمتلك مجموعة من المهارات القيادية التي تصنع منك قائداً عظيماً والعمل على تطويرها باستمرار، من تلك الصفات ما يلي:
المدير أو القائد الداعم والمحفز يحث موظفيه على تقديم المزيد والمزيد من قدراتهم، فهم يستمدون منه المعلومات ويعملون معًا إلى تحقيق الأهداف من خلال طرح الأسئلة ومساندة بعضهم البعض، فإنه يعيش معهم دور القائد الناصح الذي يقدم حلول منطقية للتحديات والمشاكل دائماً ويزود أعضاء الفريق بالتوجيهات الاستراتيجية التي يحتاجونها للنجاح في مهامهم.
أي مؤسسة أو شركة لها قيم وأهداف ورسالة خاصة بها، الإيمان بتلك الرؤية والقيم وكيفية التخطيط بجد لتحقيقها هي واجب أي قائد إداري ناجح، لذا لا بدّ من أن يتأكد القائد الاداري من أنّ الشركة على المسار الصحيح وتعمل على تقديم خدمات ومنتجات تتجاوز التوقعات ومتوافقة مع قيم وأهداف الشركة الرئيسية.
نظرًا لأن معظم القادة لديهم مسؤوليات رفيعة المستوى لذا لا بدّ أن يتمتعوا بالأخلاق العالية، بما في ذلك إدارة الميزانية وسرية الملفات والمحافظة على بيانات الموظفين الشخصية، لذا من أجل خلق ثقافة أخلاق عالية لا بد أن يضعوا في اعتبارهم قيم الآخرين وممارسة ضبط النفس عند أخذ قراراتهم ومراعاة تأثيراتها على بقية أعضاء الفريق.
الحسم صفة أساسية لدى أي قائد يحاول أن يضبط المؤسسات والشركات التي يتولى مسؤولية قيادتها، لذا من الضروري أن يمتلك مهارة الحسم عند اتخاذ القرارات الأساسية بحذر وعقلانية، والقدرة على دراسة مدى تأثيرها على الآخرين.
المهام المتعددة لدى القادة تفرض عليهم التمتع بمهارات التفكير النقدي والاستراتيجي وتحليل البيانات وسعة الأفق لإيجاد أمثل الحلول الممكنة لتجاوز أي عقبة تعترض سير العمل والتأكد من اتخاذهم قرارات مستنيرة والعمل على اختيار حل مناسب بعد تفكير عميق بأسبابها، والتي تعود بالنفع على الجميع وتحسن من أداء الشركة ككل.
التغير والتقلبات في الأعمال شيء وارد وبكثرة لذا من المهم أن يتمتع القائد بالمرونة وقابلية التكيف مع أي مهام جديدة أخرى وترتيب الأولويات وفقًا للأمور المستعجلة على الأمور الروتينية، وذلك يفيد في التكيف مع مختلف البيئات والمهام وضبط أسلوب الإدارة.
المخاطر تحدث في أي مؤسسة، لكن الاستجابة لتلك المخاطر وكيفية إدارتها وتقييم مدى خطرها وتنسيق الموارد لتجاوزها بهدوء هي التي تُظهر مدى نجاح القائد، التسامح مع المخاطر لكن مع الحفاظ على بعض الحذر من المخاطرة يمكّن القادة من العمل بثقة أكبر والتأكد من تطبيق الشركة لأهدافها.
من أبرز مواصفات وسمات القائد النّاجح أن يكون على درجة كافية من الوعي الذاتي، أي أن يكون واعيًا بتصرفاته وأقواله وسرعة البديهة والرسائل التي يريد إيصالها عبر لغة جسده، قد لا يعي الكثير من القادة أهمية ذلك إلا أن العديد من الموظفين يراقبون قادتهم باستمرار ويبنون ردود أفعالهم وفقًا لردود أفعال قادتهم على المواقف المماثلة.
الثقة والمصداقية أنها واحدة من أبرز خصائص ومميزات القائد اﻟﻨﺎﺟﺢ، يتحلى القائد بالثقة عندما يعطي الوعود ويلتزم بها ويضع احتياجات فريقه قبل احتياجاته ويحاسب نفسه على أي تقصير وعلى الاستعداد للاعتراف بالأخطاء، بذلك يبدو القائد ناجحًا وواثقاً بنفسه أمام فريقه.
فن التواصل والعلاقات جوهر نجاح أي عمل، من دونها لا تكتمل أي مهمة، لذا لا بد من أن تتسم العلاقات السائدة بين أعضاء الفريق بالإيجابية وحسن الظن، وهذه ما يتميز به القائد الناجح، فيجب عليه معرفة الطريقة الأفضل لبناء العلاقات وتعزيزها.
كثر هم القادة الذين يتحدثون ولا ينفذون أي شيء، مجرد كلام بكلام، القائد الناجح هو الذي يتحدث عن موضوع ثم يسعى لتحقيقه بأقصى طاقة أي يكون متحيزًا للعمل، القادة المتحيزون لأعمالهم يكونون أكثر ثقة بأنفسهم في عملية صنع القرار وفي حالات عدم اليقين، الأمر الذي يدفعهم إلى النجاح.
لطالما كانت كلمة التواضع مساءة الفهم، كون معظم المتواضعين لا يحبون الفخر بأعمالهم وإنجازاتهم، فالتواضع لا يعني أن نقلل من أنفسنا بل أن نفكر بالآخرين مثلما نفكر بأنفسنا بل وأكثر بقليل، لذا عندما يتعامل الموظفين مع قائد متواضع فإنهم يقدمون الأفضل ويزيدون بذلك من نجاحه.
إطلاق العنان للموظفين لإظهار أنفسهم والتصرف نيابةً عنه هي سمات ومهارات قيادية للقائد الناجح الواثق من فريقه، من خلال الاستماع الجيد لهم وتوجيههم فهو يعمل على تمكين فريقه جيدًا وتوفير فرص النمو والتطور لهم ليكونوا على استعداد على التصرف بمفردهم في غيابه، ويعزز من الطموح لديهم.
القائد المتأصل هو اﻟﻘﺎﺋﺪ الذي يتصرف بهويته الحقيقية بعيدًا عن التصنع ومحاولة تقليد الغير، هؤلاء يملكون القدرة على إيصال نفسهم أكثر للآخرين ويستطيعون كسب ثقتهم، مما يزيد من معدل نجاحهم والإنتاجية.
الآن بعد أن اطلعنا على أفضل الصفَات والمهارات التي تميز القائد الناجح وتؤهله لاستلام أعلى المناصب، علينا الاطلاع على أهم الطرق التي يمكن من خلالها تطوير صفاتك لتصبح قائدًا فريدًا، لكن تذكر بأنّ القائد الناجح لا يُصنع بين ليلة وضحاها، إليك كيف تبدأ في مجال الريادة:
ختامًأ،
يعج العصر الحديث بالكثير من التحديات التي لم تكن في الحسبان سابقًا، لذا فإنّ صفات القائد الإداري الناجح اختلفت قليلًا عما كانت معروفة، نأمل أن تكون حصلت على نظرة سريعة حول أهم الصفات وأن تعمل على تعزيزها في ذاتك.