نُشِر في Nov 18, 2023 at 10:11 PM
أظهرت الدراسات السابقة أن الشركات التي تعتمد على القيادة الشاملة تحقق أرباحًا ونجاحًا أكثر من الشركات التي لا تتبنى أداء التنوع والشمولية.
فتخلق القيادة الشاملة رؤية الإنصاف والتنوع والانفتاح واحترام الخصائص المختلفة في مكان العمل، وأصبحت قيم القادة الشاملة تحظى بشعبية كبيرة بين فرق الموارد البشرية في الشركات الصغيرة ومتعددة الجنسيات أيضًا.
ولذلك، ستجد في هذا المقال تعريف القيادة الشاملة وسماتها، وسنتحدث عن العناصر الأساسية المتمثلة في القيادة الشاملة وفوائدها الهائلة فيما يتعلق بالثقافات العاملة وعلاقات القوى العاملة والذكاء العاطفي.
تعرف القيادة الشاملة على أنها أسلوب قيادي يضمن الاحترام والانتماء لجميع الموظفين وإدراكهم لمشاعر الآخرين واحتياجاتهم بشكل مسبق، مما يعني أن القادة الذين يتبنون القيادة الشاملة يقبلون الأشخاص في فرقهم حتى لو كانوا من جنسيات متنوعة ويتفاعلون معهم على أساس مهاراتهم وأدائهم وخبرتهم على المستوى الإنساني بعيدًا عن انتماءاتهم.
فمع حقيقة وجود الاختلافات في أساليب القيادة الإدارية، إلا أن القيادة الشاملة تُعتبر الأكثر فعالية كونها تتبنى الاحترام والقبول والإدماج المستمر ضمن فريقك المشارك.
إذا كنت تفكر في حضور دورات القيادة أونلاين لتعزيز مهاراتك كقائد، فإليك ما ينبغي عليك تعلمه لتصبح قائدًا شموليًا في المستقبل:
يجب على القادة الشموليين أن يكونوا قادرين على تضمين وتشجيع أي فرد يريد أن يتم إشراكه في عملية صنع القرار لجميع القرارات الصغيرة والحاسمة.
من الضروري أن تتقبل تنوع الأشخاص في فريقك وتَفهم وجهات نظرهم دون أن تحكم على أحد بشكل مسبق.
عندما نقول قائد شمولي فنحن نتحدث عن قادة يفهمون ما هو الإدماج ويدافعون عن فرقهم في جميع الحالات، مما يعكس بدوره أسلوب بناء قيادتك والنتائج بشكل كبير.
الاختلاف في القيادة الشاملة يتوقف على قدرتك في إدماج فريقك، وهذا يعتبر من مسؤولياتك الأساسية كقائد شمولي.
عندما نتحدث عن القادة الشموليين وثقافتهم التنظيمية، فمن الضروري أن نذكر العناصر الستة التي تشكل جوهر نموذج القيادة الشاملة والتي يعتبر وجودها الفعال أفضل منهجية لقياس كفاءة القيادة:
بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها إدراج القيادة الشاملة خاصةً في السنوات القليلة الماضية، لا شك أنك تتساءل الآن ما هي فوائد هذه الجهود التي ستؤثر عليك لتتبنى برنامج القيادة الشاملة، فإليك أهم فوائد القيادة الشاملة لك ولفريقك:
بطبيعة الحال، عندما تحترم وجهة نظر شخص ما فإنه سيشعر بالاحترام وسيتحدث بشكل أكبر ويتبادل الأفكار معك وبالتالي سيعزز من تطوير حلول العمل بشكل أفضل، وبما أنه سيشعر بالراحة عند التعبير عن رأيه فهذا سيساعدك على بناء ثقافة جيدة للمشاركة والإدماج ضمن تجربتك القيادية.
ببساطة، عندما يوفر القادة مكان عمل إيجابي يحترم الناس ويشجعهم بغض النظر عن التنوع، فلن يكون هناك سببًا للأفراد لترك العمل وبالتالي سيكون معدل الاحتفاظ بالموظفين أعلى، ولا شك أن معدل الاحتفاظ بالموظفين العالي يؤثر على الصورة العامة لشركتك ورؤيتها ووعيها وتطورها بشكل كبير.
يجب على القائد الشمولين أن يكون متاحًا لفريقه بشكل دائم ويحترم تنوع الأشخاص، فهذا سيجعل فريقه يشعر بأن التواصل وتطوير العلاقة مع قائده الشمولي هو أمر سهل، وهذا الاعتراف بالثقة الموجودة سيدمج بين أعضاء الفريق وقائدهم بشكل فعال وبالتالي سيعطي فوائدًا هائلة.
تؤدي الإيجابية داخل ثقافة الشركة إلى بيئة عمل رائعة للأشخاص وتعزيز قدرات شركتك وإبداعها وإنتاجيتها، وسيركز الناس فقط على مهامهم وعملهم دون أي عوائق أو أخطاء.
كان للقيادة الشاملة مؤشرات نمو هامة في السنوات القليلة الماضية، و بعد أن قرأت مقالنا الفريد هذا أنت الآن تعرف لماذا يجب تقدير المساواة في بيئة عملك، ولذلك اغتنم الفرصة لتنمية ممارساتك في مجال القيادة من خلال المعرفة المناسبة وانتقل بفريقك إلى المستوى التالي.