نُشِر في Oct 23, 2022 at 09:10 PM
تعد القيادة التحويلية أحد أهم أنواع القيادات في الشركات، وذلك بسبب أثر التغيير الإيجابي الذي تحدثه في الشركة، حيث يركز أسلوب القائد التحويلي على إدارة الأفراد العاملين ﻓﻲ المنظمات بالتحفيز والتشجيع، إضافةً إلى تعزيز الروح المعنوية في العمل، لرفع أداء الموظفين.
إن أسلوب اﻟﻘﻴﺎدة التحويلية يعتبر حجر أساسي في تغيير وجهة العمل نحو أهداف المنظمة، لأن القيادي التحويلي يعرف كيفية التأثير على فريقه بشكل إيجابي وتنميته، لتحقيق الأهداف التنظيمية.
القيـادة التحويلية هي واحدة من أنماط ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ الناجحة، التي تعتمد على ممارسات تحفيزية من أجل تطوير الأداء ورفع مستوى الجودة، وكذلك زيادة فعالية عمل موظفي اﻟﻤﻨﻈﻤﺎت.
أي أن القيادة التحويلية هي العملية التي تغير الأفراد وتشجعهم ﻋﻠﻰ خلق الابتكار، وإيجاد ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭالذي ينصبُّ في مصلحة الشركة في المستقبل.
قد تتساءل: كيف للقيادة التحويلية عمل ذلك؟
يعمل القادة التحويليون على توسيع العلاقة بين الموظفين والشركة، بواسطة تعزيز شعور أهمية الانتماء الوظيفي والاستقلالية في العمل.
تستطيع القيادة اﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ تحديد اتجاهات التطور والتغيير، ولا سيما في مجال التكنولوجيا، واستغلال هذا التحول لمصلحة الشركة.
لا تركز القيادة التحويلية على الإدارة الدقيقة، إذ أن مديري الفرق يثقون بالأفراد بقدرتهم على الاستقلالية في عملهم.
إنَّ ممارسة القيادة التحويلية في الشركات والمنظمات يترتب عليها عدة انعكاسات إيجابية على نظام العمل ككل وكذلك على فريق العمل، نذكر لك منها:
تلهم ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ التحويلية الموظفين لفهم كيفية القيام بالأشياء بأساليب وطرق جديدة، فالقائد التحويلي يلتفت إلى عملية الإبداع، وإلى التعرف على كل متميز في العمل.
تتبع القيادة التحويلية سلوك الاعتبار لكل فرد، حيث يتمثل ذلك بإعطاء الفرد حرية التعبير والمشاركة لأفكاره، ليستطيع القائد حينها بالاعتراف بكل تأثير يحدثه أتباعُه من الموظفين.
يؤثر القادة التحويليون بشكل كبير بأفراد فريقهم، فعندما يكون القائد تحويلي، فإن الفريق يسعى ليكون ناجحًا، ويهتم بشكل كبير للوصول إلى الأهداف، ويعملون بروحٍ معنوية كبيرة.
إن أي قائد تحويلي يمتلك خصائص تميزه في السلوك، التي يتبعها في قيادة الشركة والفريق، ويعمل القادة التحويليون على ممارسة عملهم الرئيسي بنهجٍ معين، لخلق ولتحقيق أكبر فاعلية، وهذه الخصائص هي:
إن قادة الشركات التحويليين يعتمدون على وجود التعاون والتعاطف في عملهم، ويرون الذكاء العاطفي بأنه مهم للتميز في العمل، فهم يمتلكون مهارات عالية لبناء الثقة مع من حولهم.
لا يعرف القادة التحويليون مصطلح "أنا أولًا" فهدفهم قائم على رفاهية الموظفين والشركة، ويعرفون كيفية تعزيز تطوير الموظفين في مكان العمل، ولا يرون أنفسهم إلا كفرد من أفراد فريقهم
لا يدع القائد التحويلي أفراد فريقه يحتفظون بأفكارهم، بل إنه يساعدهم ويشجعهم على طرحها ومشاركتها، ويبني ثقة كبيرة بينه وبين أفراد فريقه، ويساعدهم على الشعور بأنهم جزء من نجاح الشركة.
إحدى أكثر الخصائص الناجحة التي يتميز بها القادة التحويليون هي القدرة على التكيف، فهم يتبنون التغيير، ويعرفون اتجاهاته، ومدى تأثيره على الشركة، ودائمًا ما يكونوا على أتمّ الاستعداد لأي تغيير يطرأ، فهم أهلٌ لمواجهة أي تحدٍ.
في الختام، إن القيادة التحويلية تساهم في نجاح الشركات وتطويرها، وأخذها إلى مسار التميز، وكذلك تطوير موظفيها، بل وتعزيزتعاونهم ومساهمتهم في نجاح شركتهم.
لذا إن كنت تتطلع إلى تفعيل هذا المفهوم ضمن نظام شركتك لكنك تفتقر إلى خصائص القائد التحويلي، فأنت بحاجة إلى تدريب مهارات القيادة في دبي، الذي سيكون كفيلًا بإغنائك في كافة المهارات التي تلزمك لتكون قائدًا تحويليًا ناجحًا.