
نشر في :12/25/2025, 5:53:53 PM
عندما نفكر في عالم الأعمال، غالبًا ما تتجه أفكارنا إلى الأموال وكيفية تحقيق ربح كبير، ويكون التفكير في كيفية اختيار النوع الأنسب من بين أنواع المبيعات المختلفة أحد أكثر الأمور التي قد تُخيفنا، نظرًا لكون المبيعات هي الأداة الأساسية لتوليد الإيرادات والأرباح.
لذلك تابع معنا في المقال التالي لاكتشاف أنواع المبيعات وكيفية اختيار الأنسب لعملك، لكي تمتلك تصور أوضح حول قطاع المبيعات.
تعرف المبيعات (Sales) على أنها جميع الأنشطة والممارسات التي تتبعها المؤسسات لبيع السلع والمنتجات والخدمات التي تقدمها للمستهلكين، بغض النظر عن كون المستهلك فرد أو مؤسسة، وتختلف الأساليب التي تسلكها فرق المبيعات من مؤسسة لأخرى باختلاف طبيعة الخدمات والمنتجات المُباعة والمنطقة المستهدفة ومتطلبات العملاء واهتماماتهم.
على سبيل المثال، طريقة بيع منتج رقمي تختلف تمامًا عن بيع منتجات استهلاكية أو تقديم حل لمعضلة مؤسسية معقدة، لكن الهدف الأساسي واحد، وهو تحقيق ربح من كل منتج أو خدمة تُباع، مما يدعم نجاح الشركة واستدامتها في الأسواق.
كثيرًا ما يتم الخلط بين مفهومي المبيعات والتسويق، لكن الفرق بين المبيعات والتسويق كبير، حيث يُركز التسويق على بناء الوعي والثقة بالعلامة التجارية وجذب اهتمام الجمهور، في حين تهدف المبيعات إلى تحويل الاهتمام إلى عمليات شراء فعلية عبر العروض والتسعير والتواصل المباشر مع العملاء، أي التسويق يسبق المبيعات ويمهّد لها، بينما تعتبر المبيعات المرحلة التي تُنجز فيها الصفقة وتُجنى الإيرادات.
بالنسبة لأنواع المبيعات الشائعة، فيما يلي مجموعة من أبرزها:
يقوم فريق المبيعات في المبيعات الداخلية بالتواصل مع العملاء المحتملين والحاليين عن بُعد، تسمح المبيعات الداخلية للشركات تبسيط عمليات البيع وخفض التكاليف التشغيلية وأتمتة العديد من المهام.
تعتمد المؤسسات التي تحتوي على مراكز اتصال على هذا النوع بكثافة، حيث يقوم مندوب المبيعات بالتواصل مع العميل لتحديد احتياجاته واقتراح الحلول المناسبة وتقديم شرح حول المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركة، وغالبًا ما يُدعم هذا النوع ببرامج وأدوات متخصصة للمساعدة في تصنيف تفاعلات العملاء وتطوير مؤشرات أداء رئيسية لمساعدة الإدارة على تقييم جهود فريق المبيعات.
على نقيض المبيعات الخارجية، تعتمد المبيعات الخارجية على التواصل والتفاعل مع العميل وجهًا لوجه، في هذا النوع لا ينتظر المندوب قدوم العميل إليه بل يبحث عنه في أماكن مختلفة خارج حدود الشركة ويقدم له العروض لإتمام الصفقة، وبالتالي امتلاك مرونة أكبر في توظيف أساليبه البيعية واستراتيجياته الشخصية.
تتبنى العديد من المؤسسات هذا النهج، لا سيما القطاعات التي تحتاج لبناء علاقات مباشرة مع العميل، مثل الأجهزة الطبية والحلول المخصصة، غالبًال ما يتنقل مندوبو المبيعات من مدينة لأخرى أو دولة لأخرى ويحرصون لحضور المؤتمرات وورش العمل والندوات للتواصل مع أصحاب القرار وبناء علاقات تجارية تعزز فرص إبرام الصفقات وتوسيع شبكة العلاقات.
تهدف هذه المبيعات إلى بيع المنتج أو الخدمة من شركة لشركة بدلًا من استهداف مستهلك فردي، وتكون عادةً قيمة الصفقات بها أكبر ولكن بشروط أكثر تعقيدًا، وتُركز على بناء علاقة طويلة الأمد مع الشركة المُشترية.
في هذا النوع تقوم المؤسسات ببيع منتجاتها أو خدماتها للمستهلكين الأفراد، وغالبًا ما تكون الصفقات فيها أقل قيمة وتعقيد من B2B، لكنها تتميز بالقدرة على إتمام عدد أكبر من عمليات البيع مع شريحة واسعة من العملاء.
تستند المؤسسات التي تتبنى هذا النهج على الحملات التسويقية والإعلانية لجذب اهتمام الجمهور، ومن ثمّ تحويل هذه الاهتمام إلى عمليات بيع فعلية عبر فريق المبيعات، العلامة التجارية والسعر المناسب والتأثير العاطفي، هي ركائز هذا النوع من المبيعات، حيث يسعى البائع إلى خلق علاقة عاطفية مع المستهلك لكسب رضاه وتحويله إلى عميل دائم وسفير للعلامة.

يعتمد هذا النوع على عرض المنتجات أو الخدمات عبر منصات رقمية، مما يسمح للعميل بإجراء بحث دقيق ومقارنة المنتج أو الخدمة بالخدمات والمنتجات الأخرى واتخاذ القرار النهائي بالشراء، لا يوجد دور بارز لمندوب المبيعات في هذا النوع، حيث تعمل المؤسسات على توفير معلومات تفصيلية واضحة لمساعدة العميل في قراره.
تُباع السلع والخدمات في المبيعات المباشرة من قبل الأفراد بشكل مباشر من دون المرور بقنوات البيع بالتجزئة التقليدية، حيث يحصل البائع على عمولة مقابل كل عملية بيع، يُستخدم هذا النوع بكثرة في التسويق الشبكي وبيع العقارات.
يُستخدم هذا النوع في المؤسسات الكبيرة التي لديها تعامل مع عملاء لديهم نقاط اتصال متعددة، وفي هذا النوع يستمر العميل المحتمل بالتعامل مع فريق واحد طيلة دورة البيع، مما يساعد على توطيد العلاقات وضمان استدامتها.
يمكنك من خلال دورات المبيعات والتسويق في دبي، التي يوفرها مركز لندن بريمير سنتر، الحصول على فهم أكبر حول الاستراتيجيات والنماذج المتبعة في إتمام الصفقات وتحقيق الأرباح، فضلًا عن تحسين المهارات الخاصة بهذا القطاع لضمان الحصول على وظيفة مرموقة.
دوراتنا متوفرة أيضًا في كل من لندن واسطنبول ومدريد وأمستردام والقاهرة وكوالالمبور ولندن، بالإضافة إلى توفرها أونلاين عبر الإنترنت لتتمكن من حجز مقعدك من أي مكان حول العالم.
لاختيار نوع المبيعات الأنسب لعملك عليك بدايةً فهم شخصيات عملائك المستهدفين وتفضيلاتهم ودراسة سلوكهم الشرائي، عندما تُدرك خصائص عميلك وكيف يُفضل أن تتم عمليات الشراء سوف تكون أكثر قدرة على تحديد النوع الذي يلبي احتياجاته بشكل فعال.
كما أنّ المعرفة الكافية حول رحلة المشتري، من لحظة الوعي وحتى لحظة اتخاذ قرار الشراء، تساعد على تصميم تجربة بيع شاملة تتوافق مع توقعاته، كذلك لا بدّ أن ينسجم نوع المبيعات مع طبيعة المنتج وسعره والمشهد التنافسي، مع توفير دعم تقني بمنظومة تقنية مناسبة وأدوات متقدمة تساعد فريق المبيعات على تعزيز أدائه بثقة واستقرار.
ولا يمكن أن يكتمل النجاح من دون متابعة مستمرة لأداء نوع المبيعات المستخدم، وتحليل النتائج وتحديد فرص التحسين أو الانتقال إلى أحد الأنواع الأخرى عند الحاجة.
لا يقتصر فهم أنواع المبيعات على المعرفة النظرية وحسب، بل أنّه خطوة رئيسية لبناء استراتيجية بيع مستدامة وفعالة، حيث يخدم كل نوع هدفًا محددًا ويتناسب مع سياق معين، وعندما تمتلك المؤسسات رؤية متكاملة لهذه الأنواع والفئات، فإنّها ستكون أكثر قدرة على اختيار النوع الأنسب والعمل على تطويره ومواءمته مع أهدافها طويلة الأمد.