يوم الصداقة العالمي: هل بيئة عملك تدعم الصداقات أم تكتفي بالمجاملات؟

يوم الصداقة العالمي: هل بيئة عملك تدعم الصداقات أم تكتفي بالمجاملات؟

نشر في :7/29/2025, 10:29:45 PM

يحتفي العالم بـ يوم الصداقة العالمي في الثلاثين من شهر يوليو (تموز) من كل عام، وذلك بوصفه مناسبة إنسانية راقية تُسلّط الضوء على أهمية العلاقات الإنسانية، وتعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وقد تم إقرار هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2011، واضعةً أمام العالم دعوة نبيلة لتقدير قيمة الأصدقاء في بيئات العمل، وليس في الحياة الشخصية فقط!

لكن يبقى السؤال: هل نعيش صداقات حقيقية في أماكن العمل؟ أم أن العلاقات هناك تقتصر على المجاملات السطحية؟ دعونا نستعرض في هذا المقال خلفية يوم الصداقة العالمي، ونتأمل كيف تنعكس قيمه على بيئة العمل، وما إذا كانت مؤسساتنا تشجع الاحتفاء بالصداقة فعلاً أم مجرد شعار يُطرح في المناسبات.


عن يوم الصداقة العالمي:

أعلنت الأمم المتحدة في عام 2011 لأول مرة رسميًا تخصيص يوم 30 يوليو من كل عام ليكون يوماً عالمياً للصداقة، وأكدت على قيمة تنمية الروابط الإنسانية بين المجتمعات والأفراد والبلدان، باعتباره عنصرًا أساسيًا في تحقيق الأمن والسلام الدولي، ويُشار إلى أن فكرة يوم الصداقة تعود إلى مبادرات سابقة في دول مثل الولايات المتحدة وغيرها، حيث كانت تقام احتفالات غير رسمية، يتم خلالها تبادل الهدايا وعبارات الامتنان وغيرها!

يحتفل العالم بمناسبة يوم الصداقة العالمي لتحقيق العديد من الأهداف، أبرزها:

  • تعزيز ثقافة التسامح والسلام بين الأفراد والشعوب.
  • تشجيع التفاهم وقبول الآخر رغم الاختلافات.
  • التأكيد على حاجة الإنسانية إلى روابط حقيقية.
  • تجاوز الحدود السياسية والثقافية في العلاقات الإنسانية.

وبمناسبة يوم الصداقة العالمي، قد تكون المشاركة في دورات تدريبية في دبي والمملكة العربية السعودية فرصة رائعة لتوسيع شبكة العلاقات المهنية وتكوين صداقات حقيقية تتجاوز حدود المكتب، حيثُ يقدِّمُ مركز لندن بريميير للتدريب مجموعة متنوعة من الدورات المعتمدة التي لا تنمّي المهارات القيادية والتخصصية فحسب، بل تشجّع أيضًا على التفاعل الإنساني والتعاون بين المشاركين من خلفيات مختلفة.


هل نعيش صداقات حقيقية في العمل أم مجاملات يومية فقط؟

أظهرت دراسات علمية أن بيئة العمل تُعد واحدة من أكثر البيئات التي يمكن أن تنشأ فيها علاقات صداقة حقيقية، خاصة أن الموظفين يقضون غالبية وقتهم هناك، ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن الكثير من هذه العلاقات تبقى سطحية، تعتمد على المجاملات وليس على مشاعر حقيقية، خصوصًا في البيئات التي لا تشجع على قضاء وقت ممتع خارج الإطار المهني.

ومن المؤكد أنَّ وجود صديق مقرب في العمل يُحسّن من الصحة النفسية ويخفف من التوتر، بل ويزيد من الإنتاجية، حسب علم السلوك التنظيمي، كما يشكّلُ الصديق في بيئة العمل دعمًا نفسيًا خلال الضغوط، ويمنح الشعور بالانتماء، وهي عناصر حيوية في حياة الناس المهنية.

وضمن إطار يوم الصداقة العالمي، لا بدَّ من الإجابة على السؤال التالي..

يوم الصداقة العالمي: هل بيئة عملك تدعم الصداقات أم تكتفي بالمجاملات؟


متى تتحول الصداقة في العمل إلى عبء؟

رغم أن الصداقة في بيئة العمل تُعد عاملاً إيجابيًا يعزز من جودة العلاقات الإنسانية، إلا أن الأمر قد يأخذ منحى سلبيًا إذا لم يتم التعامل معه بوعي؛ فبعض الصداقات في أماكن العمل تتحول إلى عبء حقيقي عندما:

  • تبدأ بالتأثير على الحيادية المهنية، كأن يُتوقع منك دعم صديقك في المواقف المهنية لمجرد العلاقة الشخصية.
  • تُستغل الصداقة كوسيلة للضغط أو التأثير على القرارات، ما يخلّ بتوازن القوى في بيئة العمل التعاونية.
  • تتسبب في العزلة الاجتماعية عن باقي الزملاء، نتيجة الانغلاق في دائرة واحدة من الأصدقاء.
  • تؤدي إلى سوء الفهم أو الإحراج، خاصة عندما يُخلط بين المزاح الشخصي والسلوك المهني.

لذلك، فإن إدراك حدود الصداقة المهنية وتحديدها بوضوح يُعد أمرًا أساسيًا من أجل تحسين بيئة عمل صحية تحفّزُ وتشجع على التعاون، دون أن تتحول الصداقات إلى مصدر توتر أو إحراج، ويؤكد خبراء علوم العلاقات في العمل أن التعامل الناضج مع هذه العلاقات ينعكس إيجابًا على أداء الفريق وجودة التفاعل بين الموظفين، كونها من عوامل نجاح فرق العمل الأساسية!


كيف يمكن الاحتفال باليوم العالمي للصداقة في مكان عملك؟

إليك مجموعة أفكار بسيطة للاحتفال بيوم الصداقة العالمي داخل بيئة العمل:

  1. تنظيم فعالية بعنوان "صديقي في العمل" لتبادل كلمات الشكر والتقدير.
  2. إعداد بطاقات والبطاقات الإلكترونية التي تُرسل عبر البريد الداخلي.
  3. تخصيص جلسة قصيرة لقضاء أوقات غير رسمية مع الزملاء، وتبادل القصص والضحك.
  4. إنشاء جدار مُخصّص في المكتب، بحيث يستطيع جميع الأشخاص كتابة عبارات إيجابية عن زملائهم.
  5. مشاركة صور الصحبة في العمل على منصات التواصل الداخلي مع وصف مثل "نحتفل بيوم الصداقة".
  6. إرسال رسائل شكر عبر البريد الإلكتروني تعبر عن الامتنان للدعم المتبادل.
  7. ترتيب ندوة خفيفة أو نزهة داخلية تهدف إلى تنمية العلاقات الإنسانية بين أفراد الفريق.

هذه المبادرات البسيطة يمكن أن تحوّل يومًا دوليًا مثل يوم الصداقة الدولي إلى مبادرة ومحطة ملهمة تعزز من قوة الصِّلات المهنية والإنسانية بشكلٍ أعمق داخل المؤسسة.


بهذا نختتُم مقالنا، مع التنويه إلى أنَّ جوهر يوم الصداقة العالمي يكمن في أنَّه تذكير سنوي بقيمة العلاقات الإنسانية التي نحتاجها جميعًا، ليس فقط في حياتنا الخاصة، بل أيضًا في الأماكن التي نقضي فيها معظم أوقاتنا، أي بيئات العمل، تأكَّد من جعل من هذا اليوم فرصة حقيقية لتعزيز مكانة الرِفاق في حياتك المهنية، وتجاوز الحواجز الشكلية، وبناء علاقات أصيلة تنبع من الاحترام والدعم.



Logo

اشترك في نشرتنا البريدية

مكتب دبي

+971 43 88 00 94

[email protected]

مكتب لندن الرئيسي

+44 20 80 900 464

[email protected]

مكتب برشلونة

+34 931 311 600

[email protected]

مكتب باريس

+33 1 42 68 50 22

[email protected]

مكتب سنغافورة

+65 9690 4313

[email protected]

مكتب كوالالمبور

+60 19-305 5694

[email protected]

كل الحقوق محفوظة لصالح لندن بريمير سنتر Copyright © 2025 مركز لندن بريميير للتدريب، مسجل في إنجلترا وويلز، رقم الشركة:13694538
تواصل معنا - الشروط و الأحكام - سياسة الخصوصية - سياسة الجودة - كن مدرباً - شواغر متاحة - خريطة الموقع
DMCA.com Protection Status