أهمية تطوير إدارة الأداء في المنظمات


null

نُشِر في Dec 03, 2021 at 07:12 PM


يحتاج مدراء الموارد البشرية إلى تطوير إدارة الأداء في المنظمات بشكلٍ مستمر، حيث أنّ شراسة المنافسة بين المنظّمات تترافق مع سعيها إلى إدارة موارد بشرية قادرة على تطوير أدائها في ظل التطورات السريعة في وقتنا الحالي.

تساعد دورات تدريبية في الموارد البشرية في لندن المدراء على تطوير إدارة الأداء في المنظمات بشكلٍ أكثر كفاءة وفاعليّة، وفي هذه المقالة سنتعرف على إدارة الأداء، وعمليّات ونظام هذه الإدارة، وعلاقة هذه الإدارة في تطوير الأداء في المنظّمة.

تعريف إدارة الأداء:

تعرّف إدارة الأداء بأنها منهجيّة لإدارة الموارد البشرية تقوم على المتابعة والتوجيه لمختلف النظم والعمليّات والإدارات في المنظّمة. وتهدف إلى تقليص العراقيل التي تمنع  الموارد البشرية من تحقيق النتائج المطلوبة،  وتعمل على تحسين أداء الموارد البشرية بشكل مستمرّ. وصولاً إلى الهدف النهائي وهو تحقيق المنظّمة لأهدافها بكفاءة وفعّاليّة. 

أي أنّ عملك في إدارة الأداء يعني أنّك تعمل باستمرار لتحسين أداء الموارد البشرية بما يتوافق مع أهداف المنظّمة، وموضّحاً للعاملين الهدف المطلوب منهم؛ ومقدّماً لهم ما يحتاجونه من التحفيز والدعم والموارد لتحقيق أهدافهم.

إنّ إدراكك لمعنى إدارة الأداء يعني إدراكك أنّها من أهمّ عمليات المنظّمة لأنّها تساعد على الاستخدام الكفؤ والفعّال لما يعدّ أهم مورد للمنظّمة وهو الموارد البشريّة، تحقيقاً لأهداف المنظّمة.

عمليّات إدارة الأداء:

يبدأ عملك في إدارة الأداء من توضيح الوضع الحالي للعمليّات والنظم والإدارات، ثم تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها؛ وما يتطلبه تحقيق هذه الأهداف من تخصيص موارد ووقت وجهد.

يمكنك اتباع طرق مختلفة في عملك. من بين هذه الطرق سنعرّف طريقتين يوجد اختلاف بينهما في موضوع التقييم، وهما:

الطريقة السلوكيّة: تقوم بالتقييم بناء على سلوك الموارد البشرية وجهدهم الذي يبذلونه، وبناءً على ذلك يتم تحسين السلوك المستقبلي. وتعدّ هذه الطريقة مناسبة عندما يصعب تقييم إنجاز الموارد البشرية.

الطريقة القائمة على النتائج: تقوم بتقييم الموارد البشرية تقييماً كميّاً ونوعيّاً من خلال المخرجات، مثلا: تقييم مبيعات رجل البيع.

بصفة عامّة تحتاج إلى وضع الأهداف للأفراد وأن توضح لهم أهميّة هذه الأهداف في تحقيق رسالة المنظّمة واستراتيجيّتها، وتحميلهم مسؤوليّة أدائهم وربط هذه المسؤوليات بالمكافآت والعقوبات، وفي سبيل ذلك فإنك بحاجة إلى التغذية الراجعة التي يمكن أن تكون بشكل سنوي أو مستمرّ.

من خلال مقارنة الأهداف المخطط لها بالتغذية الراجعة ستعرف فيما إذا كنت بحاجة إلى تعديل أو دعم العمليّات تحسيناً للأداء أم لا؛ وذلك على المستوى الفردي ومستوى الإدارات ومستوى المنظّمة ككلّ.

ويفضّل القيام بالتقييم المستمرّ أكثر من التقييم السنوي، ذلك أنّ التقييم السنوي يعطي المكافآت والعقوبات بناء على إنجاز السنة الماضية والذي له تأثير قليل على تحسين الإنجاز الحالي، كما أنّه قد يعبّر عن ثقافة عمل أقلّ إبداعاً وتعاوناً وتحفيزاً للموارد البشرية.

بينما التقييم المستمرّ فيركّز على تطوير مهارات الموارد البشرية لبناء الميزة التنافسيّة الحاليّة والمستقبليّة للمنظّمة. وبالنظر إلى الإحصائيات نجد أن حوالي أكثر من ثلث المنظّمات في الولايات المتحدة الأمريكيّة يجري فيها عمليّات التقييم والمتابعة بشكل مستمر. 

 

نظام إدارة الأداء:

من المهم أن نضع نظاماً لإدارة الأداء في المنظمات يتصف بالشفافيّة والمصداقيّة، فنحدد فيه قواعد هذا النظام. ونوضح من خلاله أدوار الموارد البشرية. لأنّ ذلك يسهل معرفة إذا كان أداء الموارد البشرية يحقق المطلوب أم لا، كما يقلل تأديتهم أعمال غير مطلوبة منهم.

 بالتالي فإنّ نظام إدارة الأداء يجعل عمل الموارد البشرية أكثر كفاءة وفعّاليّة، خصوصاً عندما يوضّح نقاط القوّة ونقاط الضعف في الموارد البشرية؛ وأيضاً عندما يوضّح طريقة تحصيل تغذية راجعة بنّاءة.

ويتّسم نظام إدارة الأداء بأنّه يعمل بشكل مستمرّ مع استمرار المنظّمة، فلا يتوقّف عند الوصول إلى مرحلة ما من مراحل إدارة الأداء. وينبغي أن يتوافق مع أهداف المنظّمة. فتستخدمه إدارة الموارد البشريّة من أجل تقييم الأداء للموارد البشرية وتطويرهم والاحتفاظ بهم. 

ومن الممكن أن تقوم بالتنسيق بين نظام إدارة الأداء مع نظام إدارة الحوافز حتّى يعملا معاً. حيث أنّ كليهما يعملان على قياس وتحسين أداء الموارد البشرية في المنظّمة. خصوصاً أنّهما يملكان عوامل مشتركة من تحديد الأدوار إلى وضع الأهداف إلى تقييم ومكافأة سلوك الموارد البشرية.

التدريب على مهارات إدارة الأداء في المنظمات:

إنّ انضمامك إلى المنظّمة كمسؤول موارد بشرية مختص في إدارة الأداء ممتلكاً المهارات اللازمة للنجاح في إدارة الأداء للمنظمة، يعني أنّك تمتلك مهارات متنوعة لا ينبغي أن تهملها، بل احرص على تنمية هذه المهارات. 

وفيما يلي نذكر لك عدداً من الدورات التدريبية في إدارة الموارد البشرية في لندن التي ستحتاجها لإدارة الأداء في المنظمات:

  • دورة تدريبية في مراجعة الأداء الفعّال: وستتعلم فيها كيفية تصميم واستحداث مخطط فعال لتقييم الأداء، ووضع قائمة تدقيق خاصة بإعداد وتنفيذ مخطط تقييم رسمي.

  • دورة إدارة أداء و سلوك الموظفين: تدور دورة إدارة أداء وسلوك الموظفين حول مواءمة أهداف المؤسسة مع الإجراءات المتفق عليها من الموظفين، والمهارات، ومتطلبات الكفاءة، وخطط التطوير، وتقديم النتائج، وينصب التركيز على التحسين والتعلم والتطوير من أجل تحقيق استراتيجية العمل الشاملة وخلق قوة عاملة عالية الأداء.

ومن بين المهارات الأخرى التي قد تحتاجها:

  • مهارات القيادة: اكتسب المهارات القيادية من أجل أن تساعدك على قيادة الموارد البشرية لتحقيق أهدافهم، ولبناء ثقافة العمل التي تحفّز الموارد البشرية على تطوير إمكانياتهم وقدراتهم باستمرار.

  • مهارات إدارة التغيير: إنّ إدارتك للأداء لتحسين كفاءة وفعّاليّة العمل. قد يتطلّب منك تغيير نظام وطريقة العمل في المنظّمة، وهذا قد يتطلّب منك امتلاك مهارات إدارة التغيير.

ختاماً، إنّ تطوير إدارة الأداء في المنظّمات بنجاح يتطلّب منك في البداية تطوير أدائك، وذلك يمكن من خلال التدريبات واكتساب الخبرات اللازمة المتعلقة بإدارة الأداء، خصوصاً إذا كان مصدر تعلّمك نابع من بيئة تعليمية بمستوى جودة عالي، وهذا ينعكس بالإيجاب على تطوير المهارات في المنظّمة، وتطوير الأداء فيها لتحقيق أهداف المنظمة بكفاءة وفعّاليّة.