من هو شريك أعمال الموارد البشرية؟


null

نُشِر في Nov 30, 2021 at 09:11 PM


بصفتك شريك أعمال الموارد البشريّة، يعني أنّك ستتعاون مع مختلف قادة عمليات المنظمة في صياغة الاستراتيجيّة العامة لها وتهيئة الموارد البشرية لتنفيذها، أي أنك ستلعب دوراً جوهريّاً في هذا التعاون لما تساهم به من تقديم الحلول وتخفيض التكاليف وتقوية التواصل بين مختلف الأقسام في المنظمة.
 

من هو شريك أعمال الموارد البشرية؟

يوجد اختلاف بسيط بين المنظمات في دور شريك أعمال الموارد البشريّة. لكن بشكل عام شريك أعمال الموارد البشريّة يشغل مستوىً وظيفياً عالياً في قسم الموارد البشريّة، ولديه اطلاع جيّد على طريقة عمل الموارد البشريّة في المنظمة.

حيث يقوم بتنسيق جهود الموارد البشرية، وإدارة وإنشاء عمليّات التواصل والتعاون فيما بينهم تحقيقاً لأهداف المنظمة، وهذا يتطلّب التخطيط الجيد، والذي بدوره بحاجة إلى التأهيل والتدريب لتأدية هذا الدور المهم في إدارة الموارد البشرية كشريك أعمال
.

دورات تدريبية في الموارد البشرية في دبي ستضعك على الطريق الصحيح لتكون شريك أعمال موارد بشرية مؤهل لأداء دورك بحرفية ومهارة.

كما يعني عملك كشريك أعمال الموارد البشرية أنّك تعمل عن قرب مع الإدارة العليا في المنظمة في صياغة الاستراتيجيّات وبرامج الموارد البشريّة اللازمة، والقيام بتنفيذها عبر بناء وتنظيم قدرات الموارد البشرية المناسبة وفقاً للاستراتيجيّة الموضوعة. 

بمعنى آخر إنّك تحرص على التأكّد من مساهمة إدارة الموارد البشريّة في نجاح المنظمة.

 


كيف يمكنك إضافة قيمة إلى المنظمة كشريك أعمال الموارد البشريّة؟

كونك شريك أعمال الموارد البشريّة، فهذا يعني أنك تحقق منافع متنوّعة للمنظمة، ومن بين هذه المنافع ما يلي:

بناء إمكانيات المنظمة: سيكون مطلوب منك استقطاب أفضل المهارات بما يناسب أهداف المنظمة، وذلك من أجل بناء الإمكانيات اللازمة لتنفيذ استراتيجيّة المنظمة، كما ينبغي أن تتأكّد من أنّ الموظّف المناسب في المكان المناسب، وأن توفّر التدريبات المساعدة للموارد البشرية على التقدّم بناءً على تحليل نقاط قوّتهم وضعفهم.

لذلك فإنّ بناء الإمكانيات اللازمة لتنفيذ استراتيجيّة المنظمة يستدعي تركيزك على تقديم الحلول والتخطيط الاستراتيجي بنظرة شموليّة، وذلك قد يتطلّب منك تفويض الأعمال الإدارية الروتينية إلى غيرك، أو استخدام البرامج الحاسوبية التي تساعدك في تأدية تلك المهام.

 

تقديم الحلول: لا يتطلّب عملك كشريك أعمال الموارد البشريّة القيام بأدوار روتينيّة. بل يتطلّب منك الارتباط مع أهداف المنظمة تقديماً لحلول استراتيجيّة عبر الموارد البشرية. فتقوم بالتخطيط الاستراتيجي والدعم والتدريب تكييفاً وتنسيقاً لممارسات الموارد البشرية لتلائم هذه الأهداف. وجعلهم جزءً من استراتيجيّة المنظمة.

إلاّ أنّ هذا الارتباط يكون عبر نظرة شموليّة تستند على معرفتك بمواضيع الموارد البشريّة إضافة إلى خبرتك ومعرفتك بطبيعة المنظمة وأهدافها على المدى الطويل والقصير. علاوة على عملك عن قرب مع القياديين المناسبين في المنظمة.

 

تخفيض التكاليف: من المهم أن تسعى بصفتك شريك أعمال الموارد البشريّة إلى تخفيض التكاليف، لأنّك المعني بفهم حاجات الموارد البشرية والاستفادة منها في تقديم الحلول بما ينظّم عملهم. "من أجل بناء تجربة موظف مجزية، تحتاج إلى فهم ما هو أكثر أهمية لموظفيك." - جولي بيفاكوا. 

بالتالي تتجنّب الهدر في تقديم الحلول الغير مناسبة. وتوزّع الرواتب بالشكل المطلوب وفقاً لميزانية الموارد البشريّة المطلوب منك مراقبتها. خصوصاً أنّ الرواتب قد تشكّل الجزء الأكبر من تكاليف المنظمة.


 

التواصل: قد يتطلّب عملك كشريك أعمال الموارد البشريّة العمل مع الموارد البشرية ومختلف قيادات المنظمة، لذلك فإنّ التواصل يعدّ أحد أكثر المهام التي تمارسها خلال عملك.

كما ينبغي أن تبني وتدعم العلاقات وأن تتعاون مع مختلف وحدات المنظمة، فتقوم بتصميم الهيكل التنظيمي وتوزيع الأدوار واضعاً الموظّف المناسب تحت إشراف المدير المناسب بما يجعل العمل بينهما أكثر توافقاً وكفاءة.

 

التدريب على المهارات اللازمة للنجاح كشريك أعمال الموارد البشرية:

يصعب التنبّؤ بقيمتك كشريك أعمال الموارد البشريّة، لأنّك عندما تتقن عملك فإنّك قد تنتج طرق تضيف قيمة للمنظمة يصعب التنبؤ بها، وكلّما تدربت على مهارات أداء عملك بشكل أفضل، كلّما كنت أقدر على ابتكار المزيد من طرق إضافة القيمة.

لذلك فإنّ تكلفة حصولك على دورة تدريبية في أخصائي الموارد البشرية شريك الأعمال، قد تعدّ استثماراً سيحقق قيمةً لك كشريك أعمال موارد بشرية، وقيمة للمنظمة التي تعمل بها أضعاف تكلفة التدريب.

كما يوجد مهارات أخرى متخصصة تساعدك على أداء عمليّات معيّنة من أعمالك كشريك أعمال الموارد البشريّة. والتي يمكنك أيضا تنميتها عبر الدورات التدريبيّة. من بين أمثلة هذه المهارات مهارات التعاون، مهارات الاتصال، المهارات القيادية، مهارة إدارة التغيير.

إذاً، يكمن دور "شريك أعمال الموارد البشرية" في جعل الموارد البشرية قريبة من قادة العمل في الشركات، وتقديم المساندة والدعم اللازمين في تنظيم وتنفيذ استراتيجيتها. وهو يهدف من ذلك رفع مستوى فاعلية استخدام الموارد البشرية وإدارة الأفراد بحيث يكون التركيز أكبر على الأهداف الاستراتيجية للشركات وتقديم مبادرات ومشاريع ذات تأثير مباشر على أهداف الشركة الكبرى، وبمشاركة أكثر فاعلية للموظفين.