نُشِر في Nov 02, 2021 at 09:11 PM
تلعب مهارات التواصل في الموارد البشرية دوراً محوريّاً في تحسن كفاءتك وأداءك في إدارة الموارد البشرية في المنظّمة، ذلك أنّها تساعدك في تفعيل جهودك المبذولة وتطويرها في إدارة هذه الموارد.
فما فائدة صياغتك لسياسات إدارة الموارد البشريّة وتقديم خدمات للموظفين دون علم هؤلاء الموظفين بهذه الخدمات والسياسات؟، أم كيف تستطيع التعرّف على ما ينبغي تعديله وتطويره في سياساتك أو خدماتك الموضوعة للموظفين دون التواصل حصولاً على تغذية راجعة منهم؟
أي أنّ كلّاً من التواصل الذي يبدأ منك مع الموظفين، أو التواصل الذي يبادره الموظفين معك يعدّان أساس إدارتك للموارد البشرية. واللذان من خلالهما يكون إدارتك للموارد البشريّة ليس مجرّد حبر على ورق، بل يكون ذو قيمة أساسيّة للمنظّمة والتي تحدد نجاحها وفشلها.
وإن كنت تجد تفعيل إدارتك الموارد البشريّة سبباً كافياً لاهتمامك بمهارات التواصل في الموارد البشريّة. فسيزداد غالباً اهتمامك بالتواصل في الموارد البشريّة مع علمك بوجود منافع أخرى لهذا التواصل، ومن هذه المنافع رفع الروح المعنويّة لدى الموظفين، وزيادة إنتاجيتهم والتزامهم بالعمل والتعاون فيما بينهم.
لكن مهما بلغت معرفتك بأهميّة التواصل في الموارد البشريّة، فإنّك لن تستفيد منها دون قيامك بتفعيل هذا التواصل، (فبالنهاية لكلّ شيء ثمن). ومن هنا يبرز أهميّة تعرّفك على أساليب التواصل التي تجعله التواصل في الموارد البشريّة أكثر كفاءة وفعّاليّة في تحقيق الغرض المطلوب منه.
يوجد أساليب مختلفة في تواصل الموارد البشرية، ويمكنك الجمع بين أكثر من أسلوب، من بين هذه الأساليب ما يلي:
يتواصل قسم الموارد البشريّة مع الخبراء في كلّ قسم من أقسام المنظمة ليتعاونوا على في تطوير خدمات الموارد البشرية المناسبة لأقسامهم.
لكن إذا ظهرت الحاجة إلى إحداث تغيير كبير في المنظمة، فعندها قد تجد خلال تواصلك ممانعة للتغيير من قبل الموظفين. لذلك قد تجد من المفيد أن تتواصل مع الأشخاص المؤثرين في ثقافة العمل للمنظمة استفادة من نصائحهم، واكتساباً لدعمهم في إيصال رسالة التغيير إلى الموظفين. بالتالي يكون التغيير أكثر قابلية للتطبيق في المنظمة.
إضافة إلى أهميّة تواصلك مع المؤثرين، فقد تجد أنّه من المهم أيضاً أن تستخدم أسلوباً إضافيّاً في التواصل، مثل كتابة القصص، حيث تساعدك كتابة القصة في التحسين من تفاعل الموظفين وقيادتهم وتعزيز ثقافة العمل في المنظّمة وفعاليتها.
يوجد أدوات تواصل متنوعة والتي تتطوّر ويزداد تنوّعها مع التطوّر التكنولوجي، حيث يمكن أن تستفيد من هذه الأدوات في حلّ أو تخفيف مشكلة تواصل تواجهك، بالتالي يكون التواصل أكثر كفاءة وفعّالية.
ويمكن أن تستخدم أكثر من وسيلة تواصل مع الموظفين في نفس الوقت، فذلك يساعدك على إيصال رسالتك إلى أكبر عدد من الموظفين، إضافة إلى أنّ ذلك يساهم في تكرار إيصال الرسالة إلى الموظفين من أكثر من أداة تواصل واحدة. بالتالي يكون هناك تأكيد على انتباه الموظّف للرسالة.
من بين أدوات التواصل التي يمكنك الاستفادة منها:
الأدوات الطبيعيّة: والتي لا تتضمن أدوات تكنولوجية فيكون التواصل مباشراً وجهاً لوجه بشكل شخصي أو في اجتماع.
البريد الإلكتروني: عادة يكون البريد الإلكتروني أداة التواصل الأساسية داخل المنظمات. فهي أداة تواصل سريعة في إيصال الرسالة، يمكن أن تصل إلى عدد كبير من الناس خلال وقت قصير. لكن في نفس الوقت فإنّ رسائل البريد الإلكتروني محدودة قد تسبب الإرباك. لأنّها مثلا لا تتضمّن نبرة الصوت أو تعابير الوجه.
الرسائل النصيّة: يمكن الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي أو خطوط الهاتف المحمول لإرسال الرسائل النصيّة إلى الموظّفين بسرعة، ويمكن أن يكون بصيغة غير رسميّة. إلّا أنّها تتشابه مع رسائل البريد الإلكتروني في أنّها قد تحدث الإرباك بسبب غياب التواصل الغير ملفوظ.
منصّات الاجتماعات: يمكن أن يتمّ الاجتماع بواسطة منصّات مخصصة للاجتماعات الافتراضيّة مثل تطبيق زووم و غوغل مييت ، والتي تتيح لك إجراء الاجتماعات مع الموظفين حتّى لو كان الموظفين يعملون عن بعد. وتوفّر هذه المنصات التواصل صوتا وصورة. بالتالي تتيح التواصل الغير اللفظي بشكل أفضل من الرسائل النصية والبريد الإلكتروني.
تزداد أهميّة تدربك واستعمالك لمهارات وأدوات التواصل في الموارد البشريّة في المنظمات التي تحتوي ثقافات وجنسيّات متنوّعة. مثل الكثير من المنظمات في دبي. بالتالي تزداد أهمية الدورات التدريبية في الموارد البشرية في دبي.
كما تزداد أهميّة الدورات التدريبية على مهارات التواصل المتنوعة، وذلك لما تساهم به الدورات التدريبية في تطوير المهارات. ومن أمثلة مهارات التواصل التي يمكنك التدرّب عليها لتساعدك في عملك، ما يلي:
- مهارات الكتابة مطلوبة بشكل كبير خصوصاً مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي.
- مهارات الاستماع لفهم وجهات نظر الآخرين، والقدرة على بناء الثقة والمصداقية.
كلّما تطوّرت مهارات التواصل لديك. كلّما كنت أقدر على اتباع الأساليب واستخدام الأدوات لتوصيل رسالتك بوضوح أكثر، وتلقّي الرسائل والتغذية الراجعة من الموظفين بأقلّ قدر من سوء الفهم.
لذلك فإنّ تدربك على مهارات التواصل في الموارد البشريّة قد تعدّ استثماراً مجدياً. يساعدك على استثمار وإدارة الموارد البشريّة كأحد أهم موارد المنظمة بكفاءة وفعّاليّة.