مفاهيم حديثة في إدارة الموارد البشرية وأثر التدريب على تنفيذها

مفاهيم حديثة في إدارة الموارد البشرية وأثر التدريب على تنفيذها

نشر في :11/2/2021, 9:30:22 PM

لم تعد إدارة الموارد البشرية مجرّد قسم إداري يُعنى بشؤون الموظفين فقط، بل أصبحت شريكًا استراتيجيًا في تطوير الأداء المؤسسي وتحقيق أهداف الشركات اليوم، إذ تلعب الموارد البشرية اليوم دورًا محوريًا في إدارة الكفاءات، وتحفيز الموظفين، ووضع الممارسات والسياسيات التي تضمن الاستقرار والفعالية داخل بيئة العمل.

ومع تطور الأنظمة الإلكترونية وانتشار حلول الـ HRIS وSHRM، أصبحت المؤسسات في حاجة إلى إعادة تعريف وتحديث استراتيجياتها لإدارة الموارد البشرية بشكل يواكب المتغيرات الحديثة، تابع القراءة من أجل التعرف أكثر على إدارة الموارد البشرية.

نبذة عن إدارة الموارد البشرية

إدارة الموارد البشرية هي ذلك النظام المتكامل الذي يهدف إلى تنظيم العلاقة بين المؤسسة وموظفيها، بداية من تخطيط القوى العاملة، ومرورًا بعمليات التوظيف والتعيين، وصولًا إلى إدارة الأداء والتعويضات، وليس انتهاءً بـ تدريب العاملين وتطويرهم. ويُعد هذا القسم مسؤولًا على نحوٍّ مُباشرٍ عن تصميم الإجراءات التي تدعم النمو على نحوٍ أساسيٍّ، وتعزز الالتزام المهني لدى الأفراد.

وقد تطوّر هذا المفهوم على نحوٍّ كبير خلال العقدين الماضيين، خاصة بعد دخول التكنولوجيا في صلب العمليات الإدارية، وظهور أدوات تسهّل متابعة الموظفين، تسجيل دخولهم وخروجهم، وإنشاء برامج تعليم إلكتروني تستهدف تحسين أداء العمّال، بما ينعكس إيجاباً على نجاح الشركة.

بالإضافة إلى ذلك، يقدّمُ مركز لندن بريميير للتدريب دورات تدريبية في الموارد البشرية في دبي والعديد من دول العالم الأخرى، مثل المملكة العربية السعودية ومصر والمملكة المتحدة وغيرها، تركّز هذه الدورات على العديد من المهام الوظيفية للأفراد، أبرزها:

  • أحدث مفاهيم إدارة الموارد البشرية: توفير إمكانية الوصول إلى أحدث المفاهيم في التحول الرقمي، والتمكين المهني، ومتابعة وربط الممارسات التشغيلية والإدارية بالأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.
  • إعداد أنظمة تقييم الإنتاجية والتخطيط المهني: باستخدام أدوات رقمية حديثة تساعد في متابعة إنتاجية الموظفين وأدائهم وتحقيق التوازن بين أهداف الشركة واحتياجات الكوادر البشرية.
  • تحسين عمليات تعيين الموظفين: من خلال دمج تقنيات الموارد البشرية الإلكترونية، وتعزيز مهارات مسؤولي الموارد البشرية في تحليل السِير الذاتية والمقابلات.
  • إعداد قادة الموارد البشرية المؤهلين لإدارة التغيير: تتوفر برامج متقدمة تعزز وتطور المهارات القيادية والإشرافية، كما تُساهم في تطوير بيئة العمل ضمن المنشآت العامة والخاصة.
مفاهيم حديثة في إدارة الموارد البشرية وأثر التدريب على تنفيذها

المفاهيم الحديثة في إدارة الموارد البشرية

في الوقت الراهن، لم يعد مقبولًا اعتماد الأساليب التقليدية في إدارة شؤون الموظفين والإشراف عليهم، إذ ظهرت مفاهيم جديدة في إدارة الموارد البشرية تتطلّب استراتيجيات متقدمة في التعامل مع العنصر البشري، مثل:

1. التمكين الوظيفي وتمليك الموظفين المسؤولية

أحد أهم التحولات في إدارة الموارد البشرية هو التوجه نحو تمكين الموظفين في المؤسسات، عبر منحهم صلاحيات أوسع في اتخاذ القرار والمشاركة في العمليات اليومية.

لم يعد الموظف مجرد منفّذ، بل أصبح جزءًا من منظومة الإدارة التشغيلية، مما يعزز الشعور بالمسؤولية ويؤدي إلى تحسين الإنتاجية البشرية. كما أن إدماج الموظفين في عملية اتخاذ القرار يُسهم في تحسين وتنمية ممارسات العمل ويدفع نحو تحقيق أهداف المؤسسة.

2. الإشراف على المواهب وتخطيط المسار المهني

لم تعد الأعمال والمؤسسات الحديثة تكتفي بعملية التعيين وجذب الكفاءات فقط، بل أصبح من الضروري وجود واعتماد منهجية متكاملة لإدارة المواهب الرئيسية، وتحديد المسار المهني لكل موظف وفق مهاراته، تشمل هذه الاستراتيجية من استراتيجيات إدارة الموارد البشرية ما يلي:

  • تحليل دائرة المهارات الشخصية الحالية.
  • إعداد برامج التأهيل والتطوير المناسبة.
  • تحديد البرامج والأدوار القيادية المستقبلية بالشركة.

ويُعد هذا المفهوم ركيزة أساسية في تنمية وتحسين الكفاءات البشرية وتحقيق استقرار طويل الأمد للمنشأة.

3. سياسات التنوع والشمول في بيئة العمل

في ظل تطور بيئة العمل، برزت الحاجة إلى وجود أنظمة شاملة لتنظيم وإدارة التنوع، وتُشير هذه السياسات إلى تعزيز التوازن بين الجنسين، واحترام الخلفيات الثقافية والدينية، وتوفير فرص متكافئة لجميع العاملين بالمنشأة، يُسهم هذا التوجه من إدارة الموارد البشرية في:

  • رفع الإنتاجية.
  • تحسين بيئة العمل.
  • بناء صورة إيجابية عن المنظمة أمام المجتمع وسوق التشغيل والتوظيف.

وتُعد هذه الممارسات والإجراءات من ضمن المعايير المعتمدة في مجال إدارة الموارد البشرية الدولية مثل SHRM و HRCI.

4. الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات

من أبرز المفاهيم الحديثة في إدارة الموارد البشرية الرقمية هو استخدام الذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيانات الضخمة لتقييم كفاءة وأداء الموظفين، وتحديد نقاط الضعف، وتوجيه برنامج التطوير حسب الأولويات الفعلية، تساعد هذه الأدوات في:

  • التنبؤ بمعدلات دوران موظفي المنظمات والمشروعات.
  • ربط الأداء بمؤشرات المنظمة.
  • تخصيص المعلومات والموارد التدريبية، في القطاع الذي يتمُّ عمل الشركة به بدقة أكبر.

وذلك ينعكس على تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتقليل الهدر في الميزانيات.

5. التحوّل الرقمي في إدارة الموارد البشرية

لم يعد مقبولًا الاكتفاء بالملفات الورقية أو الأساليب التقليدية، حيثُ يشكِّلُ الاعتماد على الأنظمة الرقمية شرطًا أساسيًا لأي قسم موارد بشرية حديث، وتشمل التحولات الرئيسية في ادارة الموارد البشرية فيما يلي:

  1. أنظمة تسجيل الدخول والخروج.
  2. أدوات تقييم الإنتاجية والأداء عبر الإنترنت في المجال الذي يتمُّ العمل به.
  3. بوابات إلكترونية لتنظيم وإدارة خدمات الموظفين مثل طلبات الإجازة، والاستعلام عن الرواتب، ورفع الشكاوى.

6. التحوّل من الإدارة التقليدية إلى الدور الاستراتيجي

اليوم، تلعب عمليات إدارة الموارد البشرية دورًا استراتيجيًا في وضع خطط النشاط الإداري، وتحديد الأدوار والمسؤوليات ضمن أي منظمة، فلم تعد هذه الإدارة مسؤولة فقط عن المعاملات الإدارية، بل أصبحت شريكًا في التخطيط، وتنظيم الهياكل، وتحقيق أهداف النمو.

يُعد هذا التحول جزءًا من رؤية طويلة الأمد تعتمد على:

  • تحليل دقيق لاحتياجات العمّال والإدارة البشرية.
  • التنسيق بين الإدارات المختلفة.
  • تعزيز الخدمات المُقدَّمة من خلال أنظمة متكاملة.

أثر المفاهيم الحديثة على المؤسسة ومواردها البشرية

لا تقتصرُ إدارة الموارد البشرية فقط على كيفية تنمية البيئة التي يعمل بها الموظفون، بل يقدم عدة ميزات مثل:

  1. رفع كفاءة العمليات التشغيلية والإدارية.
  2. تنفيذ جميع أهداف المنشأة الأساسية بفعالية.
  3. زيادة رضا الموظفين وتخفيض معدلات دوران القوى العاملة.
  4. إنجاز عمليات التكامل الصحيح بين الإدارات من خلال نظام معلومات مركزي لإدارة الموارد البشرية.


وفي الختام، اتَّضح الآن أنَّ إدارة الموارد البشرية ليست خياراً ثانوياً بكلّ تأكيد، بل هي ضرورة لا بدَّ منها لأي منظمة تسعى إلى الاستدامة والتنمية، ومن خلال تبنّي المفاهيم الحديثة وتفعيل أدوات التحسين والتدريب، مثل أفضل دورات الموارد البشرية في دبي، يمكن للمؤسسات أن ترتقي بمستوى كفاءاتها، وتضمن عملاً مؤسسيًا يتماشى مع تحديات القرن الحادي والعشرين.




Logo

اشترك في نشرتنا البريدية

مكتب دبي

+971 43 88 00 94

[email protected]

مكتب لندن الرئيسي

+44 20 80 900 464

[email protected]

مكتب برشلونة

+34 931 311 600

[email protected]

مكتب باريس

+33 1 42 68 50 22

[email protected]

مكتب سنغافورة

+65 9690 4313

[email protected]

مكتب كوالالمبور

+60 19-305 5694

[email protected]

كل الحقوق محفوظة لصالح لندن بريمير سنتر Copyright © 2025 مركز لندن بريميير للتدريب، مسجل في إنجلترا وويلز، رقم الشركة:13694538
تواصل معنا - الشروط و الأحكام - سياسة الخصوصية - سياسة الجودة - كن مدرباً - شواغر متاحة - خريطة الموقع
DMCA.com Protection Status