نشر في :6/24/2025, 8:16:07 PM
تُجسد رؤية الإمارات 2031 المرحلة التالية من الاستراتيجية الوطنية الطموحة، حيث تسير الدولة بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا وتقدمًا، مرتكزةً على الابتكار، وتطوير المهارات القيادية، وتحقيق التنمية الشاملة في مختلف القطاعات.
وفي هذا المقال، نقدِّمُ لكم مجموعةً من أبرز المهارات القيادية المرشحة لتكون مطلوبة بقوة وفقاً لرؤية الإمارات 2031، ولكن قبل ذلك دعونا نتعرَّف بشكلٍ بسيطٍ على مفهوم رؤية الإمارات 2031.
رؤية الإمارات 2031 هي خارطة طريق وطنية طويلة الأمد، تمثل خطة طموحة لتحقيق قفزات نوعية في الأداء الاقتصادي والاجتماعي للدولة، والتي تسعى إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للإمارات ليصل إلى 3 تريليونات درهم بحلول نهاية العقد القادم، إلى جانب تعزيز مؤشرات التطوير والتنمية المستدامة، وترسيخ الهوية الوطنية، وتمكين المواطنين عبر فرص العمل النوعية.
تأتي هذه الرؤية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، استكمالًا لمسيرة تنموية شاملة تهدفُ إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات إقليميًا وعالميًا.
في ظل التوجهات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي تشهدها الإمارات العربية المتحدة، برزت الحاجة الملحّة إلى قيادات وطنية تتمتع بمهارات عالية قادرة على ترجمة رؤية الإمارات 2031 إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع.
المرحلة القادمة، وفق ما أشار إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تتطلب نمطاً جديداً من القادة؛ قادة يستوعبون التحديات، ويقودون الفرق، ويبتكرون الحلول في بيئة متغيرة تتسم بالتعقيد والتنافس العالمي، وفيما يلي قائمةٌ بأبرز هذه المهارات:
في إطار تنفيذ رؤية الإمارات 2031، تُعد القدرة على التفكير الاستراتيجي من أهم المهارات القيادية التي تحتاجها القيادات الإماراتية. فالدولة تعتمد على قادة يستطيعون رسم سياسات مستقبلية تُواكب المتغيرات العالمية وتحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية والاستثمارية الموضوعة.
يرتكز التفكير الاستراتيجي على:
هذه المهارة ضرورية لوضع استراتيجية وخطة وطنية متكاملة، وتحقيق قفزات نوعية في مختلف القطاعات، بما يتماشى مع تطلعات الدولة العربية المتحدة في السنوات المقبلة.
وضمن سياق المهارات القيادية المطلوبة لتحقيق رؤية الإمارات 2031، يقدِّمُ مركز لندن بريميير للتدريب دورات تدريبية في الإمارات، والتي تركّزُ على:
وسط المستجدات المتسارعة في العالم، أصبح مطلوبًا من القائد الإماراتي أن يكون مرنًا، قادرًا على التكيّف، واتخاذ قرارات سريعة دون المساس بجودة الأداء أو الرؤية الشاملة، وتشمل المرونة القيادية لبناء رؤية الإمارات 2031 ما يلي:
تضمنُ هذه المهارة استدامة العمل الحكومي وتُسهم في الارتقاء بالأداء المؤسسي في مؤسسات مثل مجلس الوزراء، ووزارة الاقتصاد، والجهات المعنية بالتنمية.
في إطار التوجه نحو الاقتصاد الرقمي، إنَّ المهارات المرتبطة بـالذكاء الاصطناعي ضرورية لجميع القيادات في رؤية الإمارات 2031، خاصة في ظل خطط الدولة غير التقليدية لتحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي للبيانات والابتكار.
تشمل هذه المهارة:
وقد أشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العديد من المناسبات إلى أن التطورات الرقمية لم تعد خيارًا بل ضرورة، وأنه يمثل محورًا استراتيجيًا في رؤية دولة الإمارات لمستقبلها المالي والاجتماعي، ويُلاحظ أن العديد من الدول في المنطقة، مثل المملكة العربية السعودية عبر رؤية السعودية 2030، تعتمد أيضًا على تطوير المهارات القيادية لتحقيق مستهدفاتها التنموية.
تهدفُ دولة الإمارات إلى زيادة ترسيخ وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار في كافة القطاعات، مما يتطلب من القادة أن يمتلكوا قدرة عالية على اتخاذ قرارات جديدة، ومدروسة، وسريعة، ومن أبرز المخرجات المطلوبة لتحقيق رؤية الإمارات 2031:
تعزز هذه المهارة ازدهار ومكانة دولة الإمارات الدولية كمركز للريادة وتُسهم في تحقيق أهداف الرؤية الوطنية، التي تطمح وتهدفُ إلى تطوير الدولة لتكون واحداً من بين الدول الأكثر تطورًا وازدهارًا في العالم.
داخل نظام العمل الحكومي بالإمارات، أصبحت المشاريع متنوعة ومتشابكة بشكلٍ أكبر، مما يفرض على القائد امتلاك مهارة الإشراف على فرق رائدة ومتكاملة من خلفيات مختلفة.
تستكملُ الدولة جهودها الرامية إلى بلوغ رؤية الإمارات 2031 بنجاح من خلال التركيز على مهارات مثل مهارة الإشراف على الفرق، وهي تشمل عناصر متعددة أبرزها:
وتُعد هذه المهارة جزءًا من برنامج إعداد القادة الذي أطلقته الإمارات في سبيل تمكين الكفاءات الوطنية وقيادة آفاق الاقتصاد بهدف بلوغ رؤية الإمارات 2031 بنجاحٍ.
وفي الختام، يمكن القول إن رؤية الإمارات 2031 هي محور التطور المفصلي في جهود الدولة المستمرة، وُتعتبرُ بمثابة إطار عمل تنموي متكامل، ولا يمكنُ تحقيقها دون امتلاك المهارات القيادية التي تتكيف مع الانتقال العالمي الإلكتروني، اليوم وفي المستقبل القريب!
رؤية الإمارات 2031 هي خطة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي إلى 3 تريليونات درهم، مع التركيز على الابتكار، وتمكين المواطنين، وترسيخ الهوية الوطنية.
المهارات الأساسية تشمل:
لأنه يساعد القادة على وضع خطط طويلة الأمد تواكب التغيرات المحلية والعالمية، ويربط الأهداف الاستراتيجية بتنفيذ السياسات التي تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة.
عن طريق اكتساب مهارات التكيف مع التغيرات السريعة، اتخاذ قرارات سريعة ومدروسة، إدارة الأزمات بناءً على بيانات دقيقة، وضبط الخطط بما يتماشى مع المستجدات الاقتصادية والتكنولوجية.
القيادة الفعالة في المستقبل تعتمد على فهم عميق لأدوات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتوظيفها لتحسين جودة اتخاذ القرار، وتحقيق الابتكار في الخدمات الحكومية والاقتصادية.
عن طريق دعم المبادرات الابتكارية، تقديم حلول غير تقليدية للتحديات، وتحفيز الفرق على التفكير خارج الصندوق لتحقيق أهداف التنمية.
لأن المشاريع أصبحت معقدة ومتداخلة، مما يتطلب قائدًا قادرًا على إدارة فرق متنوعة، وتحفيزها، وضمان التنسيق والتواصل الفعال لتحقيق الأهداف المشتركة.
نعم، مثل الدورات التي يقدمها مركز لندن بريميير للتدريب في الإمارات، والتي تركز على تنمية التفكير الاستراتيجي، إدارة التغيير، القيادة المرنة، واتخاذ القرار المبني على البيانات.