5 من مهارات إدارة التغيير يحتاجها كل قائد للنجاح


دورة تدريبية في إدارة التغيير في كوالامبور

نُشِر في Nov 27, 2022 at 08:11 PM


قد تحتاج غالبًا بصفتك قائد إحدى المؤسسات التجارية أو الشركات الرائدة إلى اكتساب ما يعرف بـ مهارات إدارة التغيير، ليس فقط من أجل تحقيق نمو اقتصادي كبير في العمل، أو ضمان التفوق على المنافسين في السوق وكسب المزيد من العملاء. 

 

بل حتى تضمن التعامل الأفضل مع إدارة التغيير من قِبل الموظفين والقائمين على تسيير العمل ككُل، وكذلك حتى تضمن مواكبةً ملائمة للتغييرات الناشئة في العالم الذي يشهد وتيرة تطور سريعة الخطى. 

 

لا سيَما أنَّ تَطبيق مفهوم إدارة التغيير بشكله العام على الشركات أو المؤسسات يعتبر إحدى المغامرات التي تتطلب عدًّا إلى المائة قبل تطبيقه واتخاذه مبدأً يسير وفقه المشاركين في عَملية تسيير العمل. 

 

لكن وعلى الرغم من ذلك لا نستطيع نكران فوائد وإيجابيات مَفهوم إدارة التغيير في أنظمة عمل  المنظمات، ما يستدعي حقًا إيلاء أهمية بالغة والسعي بجدِّ نحو اكتِساب مهارات إدارة التغيير الكفيلة بإنجاح الاستراتيجيات المطبقة من خلاله، وهذا هو تمامًا ما سنتطرق إليه في مقالنا المدرج. 

 

ما هو مفهوم إدارة التغيير (management of change)؟

 

يشير مصطلح  التغيير التنظيمي إلى تَطبيق عدة استراتيجيات تهدف إلى قلب بعض أنظمة العمل رأسًا على عقب، تبعًا لتغيرات اقتصادية أو سياسية أو حتى ثقافية ناشئة في المجتمع المحيط وتعكس تأثيرًا واضحًا على التخطيط المستقبلي لرؤى الشركة وأهداف النَجاح المؤمل لها. 

 

أما عن مَفهوم إدارة التغيير التنظيمي فيمكننا تمثيله بالحنكة والذكاء الكفيلان بوضع القَبول للتغيير في المكان الذي يطبق به أي استراتيجية تابعة له، إذ بالطبع لن تمر أي عَملية تغيير مطبقة في أي نظام عَمل دون تعرضها لبعض المحاججات والمقاومات التي تهدف إلى إبعادها، سواء من قبل الموظفين أو طاقم الإدارة الوسطى أو الدنيا. 

 

هذه المعطيات تقودنا إلى نظرية جديدة تتلخص في أنه ولإدارة عمليات التغيير في المنظمات بشكل ناجح، لا بدَّ من اكتِساب المهارات اللازمة لإدارة التغيير التي ستسهم في جعل تنفيذ التغيير أقرب ما يكون إلى النجاح. 

 

 

ما هي أهم مهارات إدارة التغيير (Change Management Skills)؟

لا تقتصر أَهمية اكتِساب مهارات إدارة التغيير على الهيئة الإدارية المعنية بـ إعداد وإدارة خِطة التغيير، وإن كان أولئك هم أولى من يجب عليهم اكتسابها، إلا أنَّ الأسس النظرية والعملية التي تحققها مهارات إدارة التغيير من شأنها أن تفيد الأفراد المُشاركة في عملية التغيير، لذا سنطلعكم على أَهم مهارات التطوير والتغيير التى يحتاج إليها الأفراد داخل الشركات والمؤسسات: 

 

1- مهارات التواصل

في كل مرحلة من مراحل إِدارة التغيير المؤسسي تجد الحاجة ملحة إلى تنمية براعات ومهارات التَواصل لديك، فعند تحديد البرنامج العام للتغيير بادئ الأمر ستحتاج بالطبع إلى مهارة التواصل العالية لتتمكن من التوضيح والشرح لكل ما يتعلق من أَهداف وفوائد مؤملة من عَملية إِدارة التغيير. 

 

أما في الجزء الذي يلي ذلك، فستكون بحاجة لمهارة التَواصل حتى تتمكن من تحويل الآراء السلبية المعارضة لخطة التغيير إلى آراء إيجابية مؤيدة لها، أي تحقيق التكيف مع هذه العملية من قبل جميع أفراد العَمل.

 

ناهيك عن أنها من أَهم المهارات الناعمة اللازمة لتوجيه فِرق العمل خلال التغيير لتحقيق أعلى استفادة منه، أي أنه لا بدَّ من اكتَساب المعلومات والمهارات الثانوية الداعمة لمهارة التَواصل حتى يتم تَطبيق خِطة إِدارة التغيير بفاعلية عالية. 



2- مهارات البحث الجيد 

إن لم تكن تمتلك المفاهيم والمعلومات الشاملة التي تلزمك في استخدام عَملية إدارة التغيير ضمن مؤسستك، فلا بدَّ أن تحظى بـ مهارات البحث الجيد بطريقة أو بأخرى، لا سيَما أنها ستكون كفيلة برسم معالم أساسية تسير على هديها لتَوجيه وتطوير الخطة المدروسة في إدارة التغيير بنجاح. 

 

حتى وإن كنت على قدر من الدراية المطلوبة لإدارة التغيير، فلا بدَّ أن يلزمك حزمةً من الانعكاسات الإيجابية لمهارات البحث الجيد، إذ بواسطة هذه المهارات ستتمكن من معرفة و تحليل كيفية ممارسة إدارة التغيير بأفضل شكل يناسب ويلائم متطلبات شركتك. 



3- الفكر الاستراتيجي 

غالبًا ما تبدأ المشاريع المتعلقة بـ إدارة وقيادة التغيير في العمل باستراتيجية ديناميكية قوية ومُحكمة، إذ تكون مبنية على عدة أسس أهمها المستلزمات الضرورية التي ستلبيها عَملية إدارة التغيير سَواء من جهة التَطوير طويل الأمد للمؤسسة أو من جهة جعل إدارة الموارد البشرية تعكس إيجابيات أكثر. 

 

أي أن التفكير الاستَراتيجي يهدف إلى تحقيق أهمية إدارة التغيير كما لم تحقق من قبل، لا سيَما أنه يؤمن المعرفة الكاملة حول ما يجب تغييره وما يجب إبقاءه وبالتالي لن يكون هناك أي جهد ضائع أو فرصة لفشل التنظيم والتخطيط لبرنامج إدارة التغيير. 



4- القيادة والإدارة 

تلعب السلوكية الحازمة والحاسمة دورًا بارزًا عند تَطبيق التغييِر في أي مؤسسة، لا سيَما في حال تضخم مقاومة التغيير بين الموظفين والأفراد العاملة في المؤسسة على الرغم من استنفاذ كافة المحاولات المختلفة في الإقناع بأهمية اتخاذ خطوات التغييِر وتنمية نظام العَمل، هنا لا بدَّ من اللجوء إلى استخدَام القدرات والمهارات القيادية الرئيسية التي قد يمتلك ا أرباب العَمل بعضًا منها. 

 

كذلك تشمل مهارات القيادة والإدارة تحمل كامل مسؤولية المَخاطر والتحديات التي قد تنتج عن عَملية إدارة التغيير، بل والتعامل معها بتطبيق نهج ذكية تخفف آثار هذه المَخاطر والتَحديات قدر الإمكان. 



5- التقييم والملاحظة 

لتحقيق التنمية والتطوير المعنيان من تطبيق عَملية التغييِر الشامل في المؤسسة، يقع على عاتق المدير المسؤول عن تطبيق وتحقيق أهداف خِطة التغيير أن يكون على قدر من الخبرة المديدة والملاحظة الدقيقة لنتائج خِطة التغيير المطبقة، بغض الـ نظر عن إن كانت إيجابية أو سلبية. 

 

تعتني هذه المهارة بالوصول إلى تمام الأهداف المؤملة من عملية إدَارة التَغيير فيما لو كانت شالنتائج إيجابية، وإدراك المخاطر والأضرار الناتجة عنها في وقت مبكر فيما لو كانت النتائج سلبية. 


 

ختامًا 

 

قسم من المهارات المستهدفة في مقالنا يعتبر لا بدَّ منه عند إنشاء أي خطة لإِدارة التغييِر المؤسساتي، إلا أن التعرف على كامل مهارات إدارة التغيير الضرورية في أثناء تطبيق التغيير يلزمه شرحصا واسعًا وتطبيقًا عمليًا لا تجده سوى في الدورات التدريبية المتخصصة في مجال إدارة التغيير مثل دورة تدريبية في إدارة التغيير في كوالامبور لا سيما أن مثل هذه الدَورات تُعنى في تزويد المتدربين بجميع مهارات إدارة التغيير الناجح.