بناء المستقبل: نصائح لمقدمي التدريب حول متطلبات تعليم جيل ألفا


دورات تدريبية في القيادة في دبي

نُشِر في Jul 13, 2023 at 10:07 AM


يسعى مزودو تدريبات جيل ألفا إلى تبني نهج مميز ومبتكر يتناسب مع التفضيلات السلسة لهذا الجيل المتصل والملم بالتكنولوجيا والقادر على التكيف بشكل مذهل.

 

فلجذب هؤلاء الأشخاص إلى التعلم لابد من إدماج تجارب تعلم تفاعلية ومشوقة ووجود معرفة حول أحدث التقنيات وأساليب التعلم المختلفة لتعزيز رحلتهم التعليمية وجعلها أكثر متعة وتأثيرًا.

 

ستجد في هذا المقال شرح مبسط حول كيفية التعامل مع جيل الألفا وما هي الاستراتيجيات التعاونية لإشراك هؤلاء المتعلمين وكيفية إدارة العلَامات التجارية وبناء الثقة لمقدمي التدريب.

 

كيف نتعامل مع جيل ألفا (Alpha Generation) ؟

يمثل معنى مصطلح جيل الألفا جميع الأشخاص المولودين في القرن الحادي والعشرين وتحديدًا من مواليد عام 2010 وحتى 2025، أي في عصر الرقميّة والتكنولوجيا التي تحيط به منذ ولادته.

 

فالتعامل مع هذا الجيل وتدريبه يتطلب فهمًا كبيرًا لخصائصه وتفضيلاته الخاصة والفريدة مثل استخدام التكنولوجيَا والواقع الافتراضي والواقع المعزز لخلق بيئة تعليمية مشوقة ومؤثرة وبالتالي تقديم محتوى فعال رقميًا.

 

فلجذب مثل هذه الأجيال، يجب على أي شركة أو مؤسسة تعليمية التركيز على تقديم مسارات ومنصات تعلم مرنة تمامًا ومعتمدة كليًا على التعاون والتفاعل الاجتماعي الرقمي، وتوفيرها ضمن رسائلهم التسويقية أيضًا.

 

ما هي الاستراتيجيات التعاونية لإشراك متعلمي جيل ألفا؟

لإشراك أبناء جيل الألفية في التعليم والتدريب الفعال، لا بد لمراكز التدريب أن تتبنى مناهج تدريب مبتكرة ومعتمدة على استراتيجيات ذكية وتفاعلية، ومنها:

 

- تعزيز التواصل الشخصي:

بصفتك مدير مؤسسة تعليمية تفكر فى استهداف هذا الجيل لا بد من أن توفر أنشطة جماعية ونقاشات مباشرة ومشاريع تعاونية ضمن تدريبات محددة ومتنوعة لتحفيز المتعلمين على بناء علاقات وتشجيعهم على التواصل.

 

فيرغب جيل الالفا بشكل عام في الاتصال الشخصي والاجتماعي مع متدربين آخرين ومع الأشخاص في مثل سنهم، وهي واحدة من أهم استراتيجيات إشراك متعلمي جيل ألفا في التعلِيم.

 

- التعلم القائم على المشاريع:

التعلم القائم على المشاريع هو أحد أساليب القيادة المبتكرة في تشجيع الإبداع وكسر الحواجز بين المتعلمين وحثهم على استخدام مهاراتهم ومعارفهم المختلفة.

 

وهو مرتبط أيضاً بتعزيز التواصل الشخصي والتعاون والعمل الجماعي بين أفراد الفريق، الذي يتم من خلال عرض مشروع أو مشكلة قابلة للحل وحثهم على حلها بشكل جماعي.

- استخدام التكنولوجيا التفاعلية:

من الجدير بالمعرفة أن لجيل الألفا علاقة قوية بالتكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي الرائدة وشاشات الهواتف الذكية التي تهيمن على العالم الخاص بهم وتعزز من عمليات التعلم والتدرب بشكل كبير وواضح.

 

فإذا أردت جذب انتباه جيل ألفا إلى تدريباتك، فكر في منصة أو فيديو أو كتاب ذكي أو شاشة مميزة على شبكة الإنترنت، توفر القدرة على كتابة الأفكار ومشاركتها وإدماجها في النقاشات التفاعلية والمشاريع المشتركة.

 

- التعلم من خلال اللعب:

أما لخلق خبرات تعليمية جديدة مع جيل ألفا، من الجيد استخدام الألعاب التعليمية القائمة على الذكاء الاصطناعي والأنشطة التفاعلية التي تعزز من فهمهم لجميع تحديات المستقبل للتواصل والابتكار والإبداع.

 

ومن خلال دورات تدريبية في القيادة في دبي يمكنك إيجاد أفضل الأدوات التي واكبت هذا الجيل والتي تحفز المتدربين في مؤسستك التعليمية على التعاون والتفاعل.

بناء المستقبل: نصائح لمقدمي التدريب حول متطلبات تعليم جيل ألفا

كيفية إدارة العلامات التجارية وبناء الثقة لمقدمي التدريب

والأن، إليك الخطوات التي تحتاجها لإدارة علامتك التجارية وبناء الثقة والوعي في صناعة التدريب، بهدف أن تكون جزء من مستقبل جيلك ألفا وتقدم التدريبات المناسبة له بدقة:

- بناء علامة تجارية قوية:

بصفتك مقدمًا للتدريب، من الضروري أن تقدم تعريفًا محددًا لعلامتك التجارية التي تحاول تقديمها للأجيال الذين ولدوا في الفترة السابقة المستهدفة، وأن يكون متضمنًا اسم وشعار سهل التذكر ويمكن التعرف عليه ضمن حملات التسويق.

 

لا سيما أن تطوير علامة تجارية مميزة وفريدة جاذبة لِجيل ألفا الحالي تعد من أهم استراتيجيات بناء أي علامة تجارية تستهدف هذا الجيل بالذات، والتي تبين جودة التدريبات والخدمات التي تقدمها مؤسستك التعليمية بشكل دائم.


- استخدام التقنيات الرقمية والمحتوى المرئي:

يفضل جيل ألفا، بدءًا من الأَطفال الذين وُلدوا في أوائل عام 2015 إلى الناشئين في منتصف المواليد 2000 و2010، التصاميم الفريدة والجاذبة والألوان فائقة الوضوح والرسوم الرقميّة التي تقدم لهم رؤية واضحة لقيم المؤسسة وأهدافها.

 

ولذلك، يجب على أعضاء التدريب أن يركزوا على عدد من الأدوات الرقميّة المختلفة لتوصيل الأفكار بالطريقة المتناسبة مع جيل ألفا، وذلك ضمن إطار هوية بصرية ومحتوى رقمي مميز يركز على ترسيخ المصداقية والاتساق في التعلِيم. 


- إعداد استراتيجية تسويق متكاملة

كما أنه من الضروري تطوير استراتيجية تسويق متكاملة تتمحور حول احتياجات جيل ألفا وتوجهاتهم وتفضيلاتهم فيما يتعلق بأساليب التدريب والتواصل بشكل مباشر.

 

فيمكنك تحديد القنوات المفضلة لدى هذا الجيل مثل وسائل التواصل الاجتماعِي والتطبيقات المحمولة والمحتوى المرئي، مع الرد على تعليقاتهم واستفساراتهم بشكل سريع ومفصل وتقديم معلومات قيمة وتحفيزية تلبي احتياجاتهم بشكل كامل.

وفي الختام

لا شك أن جيل ألفا وُلِد بين التقنيات والتكنولوجيات الالكترونية المختلفة، الأمر الذي جعله نشط وفضولي والذي صنع لدى المدربين جسرًا بين المعرفة التقليدية والتكنولوجيا المتطورة لدمج العناصر الأساسية التي تقدم تعلم شامل ومناسب لهذه الفئة العمرية وهذا الجيل الواعد.

 

فما زال مزودو التدريب واحتياجات تعليم جيل ألفا يعززون التفكير الإبداعي والقدرات المستقبلية من خلال التدريبات الفعالة، مما يمهد الطريق أمام هؤلاء الأطفال والناشئين ليصبحوا قادة ومبدعين في عالم متغير بسرعة.