خلق ثقافة الابتكار: 6 طرق رئيسية لتعزيز الإبداع


دورات تدريبية في الإدارة في لندن

نُشِر في Jun 04, 2023 at 09:06 PM


غالبًا ما كان مصطلح ثقافة الابتكار مجرد كلمة طنانة في عالم الأعمال والشركات، إلا أنه أصبح اليوم ضرورة ملحة لا يمكن تجاهلها أو الاستغناء عنها في أي حال من الأحوال.

 

لا سيما بعدما برزت التكنولوجيا كأداة تمد يدها لعون الشركات والمؤسسات على تحقيق المزيد من التطور والنجاح، كان لا بدَّ من مواكبتها عبر خلق ثقافة الابتكار في المؤسسات والشركات بالعبور على عدة طرق واستراتيجيات سنتعرف إليها في مقالنا المدرج.

 

ما هو مفهوم نشر ثقافة الابتكار (Culture of Innovation)؟

 

تجدر بنا الإشارة قبل البدء بالحديث عن تعريف ثقافة الابتكار إلى أنَّه ليس هناك شركة سطع اسمها في مشارق الأرض ومغاربها إلا وقد ارتكزت على تفعيل ثقافة الإبداع والابتكار كعنصر رئيسي في نظام عملها، كأقرب مثال على ذلك Google و amazon وغيرهما.

 

بأبسط صورة يمكننا تعريف ثقافة الابتكار على أنها عملية تحفيز للأفكار الإيجابية التطويرية والمستجدات، وهدم للحواجز التي تحول دون تطبيقها على أرض الواقع.

 

وفي ذات الوقت تُعنى ثقافة الابتكار بزيادة المعرفة العامة وتطوير السلع وتحسين الخدمات، بل وخلق تقنيات جديدة في العمل، كل ذلك بما يتناسب مع التطورات الخارجية سواء التكنولوجية أو غيرها.

 

ما هي طرق خلق ثقافة الابتكار في المنظمات؟

 

يحتاج القادة ذوو التفكير الإبداعي بالمستقبل إلى فهم كيفية الاستعداد الصحيح لخلق ونشر ثقافة الابتكار في شركاتهم، بل ودمجها في ممارسات الموظفين، بالإضافة إلى تعزيز قدراتهم على الأفكار المبتكرة، 

 

توفر بعض الدورات التدريبية مثل دورات تدريبية في الإدارة في لندن كافة هذه المهارات بالإضافة إلى تدريبهم عمليًا على تفعيلها في نظام العمل.

 

إلا أننا سنستعرض في هذه الفقرة 6 طرق فعالة لخلق ثقافة الابتكار في الشركات:

 

- تحديد الرؤية والأهداف:

الخطوة الأولى للابتكار وخلق ثقافته تتمثل في تحديد الأهداف التي ترنو إلى تحقيقها وما الذي تريد الوصول إليه خلال الفترة القادمة؟

 

إلى جانب تحديد والتفكير بالخطوات الإبداعية التي تدعم وصولك إلى تلك الأهداف، بل وتحديد مجال أو مستوى العقبات والصعوبات التي قد تحول بينك وبينها.

 

ولا تنسَ في هذه الخطوة المقولة الشهيرة التي تتلخص في أنَّه وبمجرد أن يصبح الهدف النهائي واضحًا سيمكنك ترسيخ ثقافة الابتكار في مكان العمل وإطلاق العنان لفريقك من أجل إنشاء أفكار إبداعية تخدم الوصول إلى ذلك الهدف.

 

خلق ثقافة الابتكار: 6 طرق رئيسية لتعزيز الإبداع

 

- تشجيع التعاون والتنوع:

 

غالبًا ما يتم خلق وتعزيز ثقافة الابتكار المستمر في المنظمات من خلال التفاعل وتشجيع تبادل الآراء ووجهات النظر المختلفة والمواهب والقدرات بل والمهارات، كل ذلك يُفضي إلى أفكار إبداعية فريدة ومبتكرة، ولا يتم تحقيقه سوى بالتعاون والتفاعل بين أعضاء الفريق.



- توفير الموارد اللازمة:

يتطلب نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في الشركات وقتًا كافيًا وأدوات وافية من أجل اختبار الأفكار وتجربتها وصقلها لجعلها قابلة للتطبيق والاعتماد.

 

كذلك لا بدَّ من توفير الميزانية والتوجيه والتدريب الكافي لفريقك لتعزيز ثقافة الابتكار والتفكير الإبداعي داخل قطاع العمل، بل ومنحهم المرونة الملائمة والاستقلالية اللازمة من أجل تطوير الأفكار بعد استكشافها وتجربتها.



- التحفيز والمكافأة:

 

ثقافة الابتكار في القطاع الحكومي أو الخاص لا تستمر ما لم يكن هناك ما يحفزها على الاستمرار، لا سيما أنَّ منظومة الابتكار قاائمة على الإبداع بحد ذاته والذي لا يُمكن أن يجتمع بأي حالٍ من الأحوال مع انعدام التقدير للجهود أو تجاهلها.

 

وعليه لا بدَّ قبل المطالبة في تفعيل ثقافة الابتكار والإبداع في الشركة أو المؤسسة من إعداد العدة لأنظمة الحوافز والمكافآت سواء المعنوية أو المادية لجميع المبتكرين وكل عضو من أعضاء الفريق الذي ساهم في ترسيخ مفهوم الابتكار ضمن نطاق المؤسسة عبر فكرة أو مبادرة أو حتى تنفيذ أفكار مبتكرة وتطويرها.



- التحدي والمبارزة:

يخلق الابتكار والإبداع بالمبارزة وينضج بالتحدي والتحفيز على الانتصار، اخلق معارك في فريقك ودعهم يبتكروا حلولًا غير مألوفة للمشكلات والصعوبات، أنشئ بيئة المنافسة الخلوقة وكافئ جهود الفائزين منهم، إذ تحتاج الابتكارات دومًا لتطوير جميع الأساليب المؤدية إلى أفكار جديدة وحلول بنَّاءة.



- القدوة والقيادة:

 

حتى تكون ثقافة ابتكار أي مؤسسة راسخة وفعالة، لا بدَّ من وجود قائد بالقدوة يمتلك القدرة على خلق فعاليات وأفكار ابتكارية تتبع إلى سياسة منظمة ومتسقة مع أهداف العمل.

 

حاول توعية فريقك بضرورة خلق قيمة وثقافة الابتكار في المنظمة عن طريق الأمثلة الحية والمباشرة، 

 

طبِّق أنت أولًا جميع القيم التي ترغب في رؤيتها بفريقك وداوم البحث عن الممارسات الأكثر تأثيرًا في خلق الرغبة بالفضول والانفتاح والتعاون والتعلم والتجريب عند فريق عمل المؤسسات والشركات ثم أسقط النتائج التي توصلت إليها على ممارسات الفريق. 



ختامًا

تبرز أهمية ثقافة الابتكار لكونها المحرك الرئيسي الأول  لنجاح  الشركات والمؤسسات، بل والميزة التنافسية الأهم التي ترفع أسماء العلامات التجارية وتميزها عن نظائرها، وعليه فقد بات من الضروري إيلاء تفعيلها في الشركات قسطًا كبيرًا من الاهتمام.