تطوير تقنيات التدريب الفعالة: دليلك خطوة بخطوة


مهارات التدريب للمدراء في باريس

نُشِر في Dec 17, 2023 at 12:12 PM


التدريب هو أداة فعالة لمساعدة الأشخاص على تحسين أدائهم ومهاراتهم الإدارية وتحقيق أهدافهم، ولذلك يمكن للمدربين المحترفين أن يستخدموا تقنيات التدريب الفعالة في أساليب وممارسات مختلفة مثل الأنشطة الرياضية والأعمال التجارية والتنمية الذاتية.

 

فسواءً كنت مدربًا متمرسًا أو حتى مبتدئًا في تقنيات التدريب، من المهم أن تعمل على تطوير مناهج التدريب والمهارات والأساليب الخاصة بك بشكل مستمر لتستطيع أن تخدم عملائك بشكل أفضل، وهذه المدونة ستكون دليلك حول كيفية بناء تقنيات التدريب التحويلية خطوة بخطوة.

 

- وضع أهداف واضحة

من الضروري أولاً أن تفهم ما هي أهداف عميلك بوضوح قبل أن تبدأ التدريب، فيمكن لهذا الهدف أن يتعلق بأداء معين مثل زيادة سرعة الفريق في الرياضة، أو بتنمية ذاتية مثل مساعدة الفريق على زيادة الثقة في مبيعاتهم.

 

وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها لوضع أهداف ونتائج واضحة مع العميل:

  • تحديد المجال المطلوب:

يمكن أن يكون هذا التدريب إما لتطوير أداء معين أو لتطوير التنمية الذاتية.

  • تحديد النتيجة المرجوة:

معرفة ما يريد طلابك تحقيقه خلال التدريب.

  • وضع أهداف معينة قابلة للقياس ومن الممكن تحقيقها وذات صلة ومُحددة بنطاق زمني (SMART):

 يجب أن تكون أساليب التدريب محددة وقابلة للقياس ويمكن تحقيقها وذات صلة باحتياجات العميل، ويجب أن تتضمن إطارًا زمنيًا محددًا للإنجاز الإدراكي أيضًا.

  • إنشاء خارطة طريق:

بصفتك مدربًا، بمجرد أن تحدد الأهداف والغايات المطلوبة، يجب أن تبدأ بإنشاء وإعداد خارطة طريق لأساليب التدريب، والتي ستساعدك أنت وفريقك على البقاء ضمن المسار الصحيح.

  •  المراقبة والمراجعة:

خلال تقدمك في عملية التدريب، من الضروري أن تستمر بمراقبة ومراجعة الأهداف والغايات الخاصة بإستراتيجيتك في التدريب، لضمان أنها لا تزال ذات صلة ويمكن تحقيقها باستخدام تقنيات التدريب المستخدمة، واكتشاف ما إذا كان عليك إجراء تغيير إداري ام لا.

 

- إنشاء بيئة داعمة وغير سريعة الحكم:

تنطوي تقنيات التدريب في مساعدة الأفراد على تحقيق إمكاناتهم كافة، وهو أمر لا يمكن أن يحدث إلا في إطار علاقات داعمة وغير سريعة الحكم ومن قِبل مدربي القادة.

 

وأنت كمدرب، من الضروري أن تنشئ مساحة آمنة يشعر فيها العملاء بالراحة لمشاركة أفكارهم ومشاعرهم وقصصهم وتحدياتهم، فهناك العديد من الإستراتيجيات التي يمكنك استخدامها لإنشاء بيئة داعمة وغير سريعة الحكم:

تتضمن تقنيات التدريب هذه الإنصات إلى ما يبوح به عميلك خلال إجراء محادثة دون أي مقاطعة أو إظهار رد فعل سريع منك، وأن تفكر جيدًا بما تسمعه لتظهر أنك تفهم وجهة نظره بالفعل.

  • إظهار التعاطف:

التعاطف هو أن تحاول وضع نفسك مكان عميلك وأن تفهم مشاعره وتجاربه، وذلك من أجل أن تبني معه علاقة أعمق وتبني ثقة أكبر خلال تطبيقك مختلف تقنيات التدريب العملية.

  • التعزيز الإيجابي:

 يجب على المدرب تشجيع التقدم من خلال تسليط الضوء على أصغر النتائج والنجاحات والتركيز على ما الذي قام به العميل بشكل احترافي، ويجب تجنب النقد والحكم، والحرص على تقديم ردود فعل بناءة تساعد العميل على النمو وتحسين مهاراته بالفعل.

  • وضع الحدود:

من الضروري كذلك وضع حدود وتوقعات واضحة مع عملائك لخلق بيئة آمنة وداعمة، وهذا يشمل احترام خصوصياتهم وأسرارهم، وأن تكون واضحًا بشأن ما يمكنك وما لا يمكنك القيام به كمدرب خلال جلسة التدريب.

تطوير تقنيات التدريب الفعالة: دليلك خطوة بخطوة

- استخدام مجموعة متنوعة من تقنيات التدريب

إن معرفة ما هي أفضل تقنية يمكنك استخدامها كمدرب لمساعدة عملائك على تحقيق أهدافهم في حياتهم الشخصية أو مكان عملهم، هي واحدة من أهم مهارات التدريب للقادة المحترفين.

 

وبعض أنواع التدريب القياسية التي تستخدم تقنيات التدريب المختلفة تشمل كل من الاستجواب والملاحظات وانعكاس الصورة، وعلى هذا يمكنك استخدام نهج التدريب الخاص بك التي يتناسب مع احتياجات وتفضيلات عملائك والذي يساعدهم على التقدم في مهارات المبيعات ومختلف المجالات.

 

 وفيما يلي بعض الأساليب الأكثر شيوعًا واستخدامًا في تقنيات التدريب:

  • الاستجواب.

إن طرح الأسئلة المفتوحة يسمح للشخص الذي يتم تدريبه باستكشاف أفكاره ومشاعره حول الموضوع المطروح، وهي طريقة تدريب رائعة يستخدمها المدربون لمعرفة المزيد عن المتدربين كأشخاص عادية بعيدًا عن كونهم متدربين في الوقت الحالي.

  • الملاحظات:

يمكنك مساعدة عملائك على فهم مكامن الخطأ أو المجالات التي يمكنهم تحسينها من خلال تقديمك بعض الملاحظات البناءة باستخدام تقنيات التدريب، ويركز المدرب على السلوك الإيجابي ويساعد عملائه على تحقيق أهدافهم بكفاءة أكبر.

  •  انعكاس الصورة:

الانعكاس في تقنيات التدريب هو عندما تكرر ما يقوله شخص ما لتشجعه على مواصلة الحديث عن شيء لا يشعر بالراحة معه أو يشعر به بشدة، والذي غالبًا ما يُستخدم عندما يشعر الفرد بالتوتر أو الخجل عند التحدث أمام الآخرين.

 

- التشجيع على التأمل الذاتي:

يمكن للتأمل الذاتي أن يكون أداة قوية للنمو والتطوير الشخصي، ولهذا إن تشجيع عملائك على الانخراط في التأمل الذاتي يمكن أن يساعدهم على أن يصبحوا أكثر وعيًا بأنفسهم وأن يفهموا دوافعهم وسلوكياتهم ويحددوا مجالات التحسين والنجاح.

 

وفيما يلي بعض النصائح التي يستخدمها المدربون في مختلف تقنيات التدريب من أجل التشجيع على التأمل الذاتي:

 

  • تخصيص وقت للتأمل الذاتي:

تأكد من تخصيص وقت كاف لعملائك للتأمل الذاتي خلال جلسات التدريب، ويمكن القيام بتقنية التدريب هذه باستخدام أنشطة مثل اليوميات أو إعطائهم مساحة جيدة للتفكير بصوت عال.

  • طرح أسئلة مفتوحة:

 يمكنك كمدرب أن تشجع على التأمل الذاتي من خلال تقنيات التدريب عن طريق طرح أسئلة مفتوحة تشجع عملائك على الإجابة والتفكير بعمق حول تجاربهم ومشاعرهم وسلوكياتهم، ويمكن أن تكون هذه الأسئلة على سبيل المثال "ما الذي تعلمته من تلك التجربة؟" أو "كيف تعتقد أن هذا القرار سيؤثر على أهدافك المستقبلية؟".

  • تشجيع التأمل الذاتي المنتظم:

من أكثر تقنيات التدريب فعالية هي تشجيع العملاء على تخصيص وقت منتظم للتأمل الذاتي سواء كان يوميًا أو أسبوعيًا أو شهريًا، فهذا يساعدهم على التركيز على أهدافهم وتحديد ما هي مجالات التحسين، حتى بعد انتهاء التدريب.

  • نموذج التأمل الذاتي:

من الضروري كمدرب أن تطور نموذج التأمل الذاتي لعملائك، والذي قد يشمل مشاركة تجاربك السابقة في التأمل الذاتي وشرح كيف ساعدك على النمو والتطور كمدرب.

 

- المتابعة وتقديم الدعم المستمر:

إن تقنيات التدريب لا تنتهي بمجرد انتهاء الجلسة، فمن الضروري أيضًا أن تستمر بمتابعة فريقك وتقديم المساعدة له بشكل دائم ليبقى على المسار الصحيح ويتقدم نحو أهدافه باستمرار.

 

 ولهذا، فإن تقنيات التدريب مثل عمليات التسجيل المنتظمة ووضع إجراءات بحال المساءلة وتوفير الموارد والأدوات، لابد أن يتم استخدامها أيضًا لمساعدتهم على البقاء متحمسين ومندفعين.

 

وخلاصة القول

يمكن للمدربين من خلال اتباعهم لهذه الخطوات والممارسات، تحسين تقنيات التدريب الخاصة بهم ومساعدة فريقهم على تحقيق جميع إمكاناته.

 

وتذكر أن تتحلى بالصبر وأن تكون إيجابيًا ومبدعًا ومبتكرًا ومنفتحًا لمختلف ردود الأفعال، كما أنه بإمكانك حضور مهارات التدريب للمدراء في باريس لتساعد نفسك على أن تصبح مدربًا أكثر نجاحًا.