نُشِر في Jul 09, 2023 at 01:07 PM
في ظل حركة الأعمال التنافسية والسريعة الخطى السائدة اليوم، يبرز دور الممارسات الإدارية الفعالة كعامل حيوي يضمن استمرار سير العمليات المكتبية بسلاسة وفعالية.
يمكنك ﻓﻲ هذا المقال، التعرف على أهمية الممارسات الإدارية اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ، كما نسلط الضوء على الفوائد التي تحققها القيادة من الاستثمار في تدريب مختصي إدارة المكاتب من نجاح للمؤسسة وزيادة الإنتاجية الإجمالية.
الممارسات الإدارية الفعالة ﻫﻲ بمثابة العمود الفقري الذي يسند أي شركة أو مؤسسة ناجحة، إذ يتولى مختصو إدارة المكاتب مسؤولية إدارة وتنسيق العمليات اليومية وتنظيم الموارد وضمان استمرار سير العمل بسلاسة.
علاوةً على ذلك، يعمل المحترفون الإداريون على تقديم الدعم لفريق الإدارة والقيادة عند الحاجة، وضمان سير الأعمال المكتبية بسلاسة، فهم مسؤولون عن مجموعة كبيرة من المهام والمسؤوليات الشاملة.
من تلك المسؤوليات المسندة إليهم، عملية تنظيم الاجتماعات وإدارة الجداول والمحافظة على سجلات الأعمال والتعامل مع المراسلات الداخلية والخارجية والتنسيق مع مختلف الإدارات القيادية الأخرى، لذا تؤثر أعمالهم على كفاءة المؤسسة وإنتاجيتها.
لكي تكون مميزًا في إدارة المكاتب عليك امتلاك عدة مهارات أساسية، بما في ذلك:
التواصل عامل هام وضروري في إدارة المكاتب الناجحة، يجب أن يكون الاتصال واضح وموجز، كما يلزم المحترفين الإداريين أن يتمتعوا بمستوى معين من البراعة في التواصل الكتابي واللفظي ليتمكنوا من نقل المعلومات بدقة وشفافية.
إضافةً إلى ذلك، يتوجب عليهم الحفاظ على علاقات مهنية طيبة مع الزملاء والإدارة والعملاء، وأن يتمتعوا بالقدرة على التنسيق الإيجابي والسلس بين جميع أعضاء فرق العمل.
التنظيم الإداري وإدارة الوقت من المهارات الشديدة الأهمية بالنسبة للمحترفين الإداريين، نظرًا لضرورة تحديد الأولويات في تنفيذ المهام والوفاء بجداول التسليم والمواعيد النهائية والعمل على خلق بيئة عمل منظمة، يسمح ذلك في ضمان سير العمل اليومي بسهولة وسلاسة.
بيئات العمل بيئات ديناميكية قد تظهر التحديات والعقبات في أي لحظة، لذا يلزم المديرين الإداريين أن يتمتعوا بالقدرة على التكيف مع أي مشكلة أو عقبة وأن يكونوا قادرين على وضع حلول لتلك المشاكل، هنا تظهر كفاءة الموظف الفعلية من خلال التخطيط والتفكير النقدي وحل المشكلات وإيجاد الحلول الإبداعية.
في أيامنا هذه أصبح مصطلح محو الأمية يُطلق على كل ما يتعلق بالناحية التكنولوجية وليس القراءة والكتابة، كذلك المحترفين الإداريين عليهم أن يكونوا بارعين كفاية بالأمور الرقمية المعاصرة وكيفية استخدام أدوات الاتصال الرقمية والتعامل مع التطبيقات الذكية والبرامج المختلفة وإدارة الملفات رقميًا، يفيد ذلك في تحسين الإنتاجية وتبسيط العمليات الإدارية اليومية للتميز.
من أجل تعزيز مهارات وقدرات المحترفين الإداريين لديك وإبقائهم على اطلاع بكل جديد في عالم إدارة المكاتب وصقل المفاهيم والمهارات الأساسية التي تم ذكرها سابقًا من كافة الجوانب.
يتوجب على الإدارة التفكير دائمًا في تزويد الأفراد والقوى العاملة لديها بتدريب شامل يتضمن أفضل المجالات التعليمية الحديثة المتعلقة بطرق وأساليب إدارة المكاتب، من خلال التسجيل في دورة من دورات إدارة مكاتب قصيرة في دبي التي يمكن من خلالها التدرب على ذلك وتحقيق المعرفة الكافية للنجاح والتميز.
بواسطة الاستثمار المستمر في التدريب يمكن أن يحصل المشاركون على العديد من المزايا والفوائد، مثل:
يوفر التدريب المناسب تطوير لمهارات ومعارف المحترفين لأداء أدوارهم الوظيفية بشكل أكثر كفاءة، عند تطوير مهارات ومبادئ الموظفين تصبح العمليات أبسط والأخطاء أقل، وبالتالي إنتاجية أعلى.
تركز البرامج التدريبية ﻋﻠﻰ تحسين مهارات الاتصال التي تجعلك مدير مكتب ناجح وتعزز من قدراتك على نقل الأفكار والمعلومات بوضوح ودقة وبناء علاقات قوية ضمن العمل، يسمح ذلك في تفعيل التعاون وتعزيز العمل الجماعي.
تتضمن معظم البرامج التدريبية المتكاملة فصول حول تطوير مهارة حل المشكلات والتفكير النقدي، يساعد ذلك في تزويد المحترفين بالمهارات اللازمة للقيادة وكيفية صناعة قرارات مستنيرة وكيفية التعامل مع المواقف المعقدة بفعالية.
يزيد التدريب من ثقة المتدربين بقدراتهم عند اكتسابهم لمعارف ومهارات جديدة، الأمر الذي يزيد من الروح المعنوية لديهم والرضا الوظيفي، القائد المتحمس والواثق يمكنه خلق بيئة عمل إيجابية ومميزة وضمان تحقيق نتائج أفضل ونجاح شامل للمؤسسة.
وجود بعضًا من الممارسات الإدارية الفعالة ضمن المؤسسة ينعكس عليها بمجموعة واسعة من الفوائد، بما في ذلك توفير للوقت وتنظيم مساحة العمل وضمان اتباع نهج متسق، لذا من خلال الخطوات التالي يمكننا ضمان إنشاء إجراءات وممارسات إدارية ناجحة وفعالة:
في أي استراتيجية عمل تكون الخطوة الأولى هي الخطوة الأطول، يتم تحديد الممارسات اﻹدارية الفعالة المطلوبة بناءً على الأهداف والمهام العامة التي تنفذ ضمن المكتب، إذ يمكن الاطلاع على ممارسات الشركات المماثلة والاستفادة منها لوضع وتطوير القائمة.
يجب ﺃﻥ تحاول تضمين جميع العمليات التي يمكن أن تنفذ ضمن تلك المؤسسات حتى ولو نفذت لمرة واحدة في الشهر أو السنة، يمكن تصنيف الممارسات وفقًا لتكرار تنفيذها.
- إنشاء قالب عام:
يعتبر إنشاء قالب عام خطوة ناجحة بهدف ضمان اتخاذ جميع الممارسات لنفس التنسيق، إضافةً إلى سهولة إضافة أي ممارسة جديدة في وقت لاحق.
يوجد الكثير من القوالب القياسية التي يمكن الحصول عليها عبر الإنترنت، لكن يُنصح بصناعة قالب خاص، فهو أمر بسيط لا يستلزم الكثير من الجهد.
كذلك عند الانتهاء من وضع القالب يجب الاحتفاظ ببعض النسخ الفارغة منه وتسجيل مكان الاحتفاظ بالنسخة الرقمية منه.
بمجرد تحديد المهام والعمليات يجب البدء بتفكيكها من أجل إنشاء سلسلة خطوات لتنفيذها، على سبيل المثال تنسيق البريد الوارد تشمل العملية:
بعد ذلك يجب تقسيم العمليات حسب ما يلزم فعله مع كل منها، على سبيل المثال التأكد من احتواء الكشوف البنكية على ختم تاريخ الاستلام، ومن ثمّ التحقق من عدم وجود أي مشكلات فيها لتقديمها، مع الإشارة إلى الموظف المسؤول في حال تطلب الأمر أي تدقيق في وقت آخر.
الهدف من تطبيق الممارسات الإدارية الفعالة هو تسهيل الحصول على المعلومات الهامة بسرعة بما يسمح للموظفين التصرف على أساسها.
لذا يجب أن تصاغ تلك الممارسات بجمل بسيطة ودقيقة واستخدام صيغة الأمر فيها، مع الاستفادة من عنونة كل خطوة وتحديد النقاط التي تتطلب تنبيه لتسهيل الانتقال إلى القسم المناسب.
الطريقة المثلى لمعرفة مدى نجاح أداء الممارسات الإدارية الفعالة هي من خلال اختبارها، يجب اختيار موظف لا يقوم عادةً بتنفيذ العملية التي يتم اختبارها للتأكد من مدى نجاح الإجراءات والممارسات الموضوعة في الوصول إلى الهدف الذي وضعت لأجله.
في الختام،
في واقع الأمر، تعد الممارسات الإدارية ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ضرورة ملحة لتحقيق إدارة مكاتب فعالة، لذا لا بدّ من التفكير جديًا في الاستثمار في مجال إعداد تلك الممارسات في المستقبل ووضع برنامج تدريبي للموظفين على كيفية تحسين مهاراتهم ذات الصلة، يضمن ذلك إنتاجية ونجاح أعلى وسير عمل مُحسن.