نُشِر في Sep 23, 2022 at 12:09 PM
يطلق مفهوم تقنيات التنبؤ المالي (financial forecasting techniques) على نماذج محددة خاصة في التوقّعات والتنبؤات التي تصدر عن المدير المالي، والتي تساعد في عملية التخطيط والتحليل وصنع القرار.
إذ دائمًا تركّز الشركات على أساليب معينة من أجل معرفة التنبؤات، ومع ذلك فإن المخاطر ما زالت موجودة، فلا يمكن تقييم أي تنبؤ بنسبةٍ تامة.
يوجد العديد من عمليات أو طرق تقنيات التنبؤ المالي، وكل شركة تعتمد على تقنية وأساليب معينة بحيث تساعدها على التحليل، ووضع الخطط، واستخراج القرارات، وتحليل نقاط القوة ونقاط الضعف في المركز المالي، اعتمادًا على البيانات الصادرة من التنبؤ.
فما هي التقنيات الخاصة بالتنبؤ المالي وما أبرز أدوات كل منها؟
هناك العديد من تقنيات التنبؤ لإدارة حالة عدم التأكد من مجريات المستقبل للشركات، وهما نوعان رئيسيان يعتمدان على الذكاء الاصطناعي ويندرج تحت مفهوم كل منها نموذج من الأدوات الحديثة التي تساعد على دراسة التنبؤ المالي:
إحدى طرق التنبؤ المالي المتقدمة للمحللين، حيث يعتمد هذا النوع على استخدام المعلومات الثابتة في عمليات التنبؤات المالية، ولكن عند ضعف الخبرة، فإن التنبؤات المالية ستنتهي بالفشل، حيث تُعتبر التنبؤات الكمية إحدى الطرق الأكثر أهمية في مجال التنبؤ، والتي يتمُّ الاعتماد عليها للعمل في عدّة مجالات.
لكن وبصورة عامة، فإن الأساليب الخاصة بالتنبؤ الكمي مفيدة جدًا في حال وجود معلومات وبيانات تتضمن أعمال الشركة قديمًا، والتي تكون مصدرًا قوي الأداء للحكم على تقديرات تنبؤية في المستقبل.
يوجد العديد من النماذج ﻟﻠﺘﻨﺒﺆ الكمي، وتعتمد عليها الكثير من الشركاتِ في اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ والتنبؤ المالي، ومنها:
- خط مستقيم
هو أحد أبسط الأساليب للتنبؤ الكمي، وهو عبارة عن السير وفق طريقٍ ثابت، ويتطلب خبرة بسيطة في الرياضيات الاقتصادية، ووضع التوقعات بشكل منطقي، أي لا تتطلب مهارات كبيرة، بحيث يمكن وضع التنبؤات التقديرية في المستقبل اعتمادًا على المؤشرات الماضية للشركة، ولكن من المؤكد حدوث تغيرات في هذه الفترة الزمنية، وتؤثر على الأرباح،
أي يمكن اتخاذ هذا النموذج ﻓﻲ إطار تحديدِ أهداف الشركة المالية على اﻟﻤﺪى اﻟﻘﺼﻴﺮ والبعيد، إلى جانب تحديد الميزانية، وتطبيق تقنيات مراقبة التكاليف، بالإضافة إلى تحليل وتخطيط ما ستصل الشركة إليه بعد فترات.
- الانحدار الخطي
يعد الانحدار الخطي البسيط قسم من أدوات وتقنيات التنبؤ الإحصائي، وذلك باستخدام البيانات الممثّلة على شكل رسومات خطية، ويتم رسم علاقة خطية بين عدة نقاط بيانية، بواسطة إحداثيات النقاط (X,Y )، من خلال إنشاء انحدار خطي لهم، تتوضح العلاقة بتأثير كل منهما على الآخر، ومن خلال هذا الانحدار يمكن معرفة اتجاه الشركة، ووضع التنبؤ المالي لها، والتّخطيط للنتائج بشكل أفضل، ويساعد ذلك القائد على عملية صنع القرار لرفع أداء العمل.
- المتوسط المتحرك
هو المتوسط في أداءِ مقياس معين وفق فترة زمنية محدودة، إذ تقوم استراتيجيته على تقييمِ أرباح الشركة، ونسبة مبيعاتها وأنواعها وعناصرها، وكل ما يتعلق بالأمور المالية سواء إن كانت تتزايد أو تتراجع، ويفيد أيضًا في فهم مسار الاتجاه المالي المتقدم للشركة بشكل أكبر.
يساعد المتوسط المتحرك أيضًا على اختيار الاتجاه الصحيح للتغيرات أو التحديات التي تواجهها المحاسبة في الشركة، وكذلك شرح القوائم التخطيط المالي في حال عدم وضوح اتجاه ثابت في مجال محدد ضمن فترة زمنية محدودة.
عبارة عن أسلوب تنبؤي لا يعتمد على البيانات مثل الطريقة السابقة، بل هو يقوم على توقعات الخبير، بسبب امتلاكه لخبرة متقدمة، ولكن لا تتوفر الدقة المطلوبة في حال التوقع للمستقبل البعيد، ويوجد نموذجين من التنبؤ النوعي:
- بحوث السوق
يتم إجراء أبحاث في السوق بشكل واسع جدًا، وهذا يعطي التوقعات المحتملة لمواجهة ما لم تتوقعه الشركة، هذه الأبحاث للمؤسسة تعطي البيانات التي يُعتمد عليها في التنبؤِ، ولكن بسبب وجود المتغيرات المدرجة، فإن هذه البيانات تكون غير دقيقة، على الرغم من ذلك إلا أنه عند الحصول على معلوماتٍ أحدث وأكبر، فإن التنبؤات تقدم مصداقية أكبر.
- طريقة دلفي
بعيدًا عن الأبحاث في السوق، تعتمد طريقة دلفي على آراء الخبراء وآراء خارجية أخرى، فمثلًا يمكن تطبيق استبيان حول مسألة مالية معينة بحيث تحتوي على رؤية آراء الخبراء حولها، ويمكن تطبيق طريقة دلفي في التنبؤات المالية في المستقبل، مثل وضع التوقعات حول نمو السوق، وهذا ما أعطى ميّزة لطريقة دلفي عن الطرقِ الأخرى في التنبؤات والتخطيط المالي.
أخيرًا؛ تعتمد كل شركة على واحدة من أساليب التنبؤ المالي، أو تطبيق العديد من تقنيات التنبؤ، فلكل واحدة منها طريقة معينة لمعرفة التوقع المالي المستقبلي للشركة، يمكن اكتساب هذه المهارات وإتقان تقنيات التنبؤ المالي عن طريق تدريب على إعداد الموازنات ومراقبة التكاليف في دبي.