نُشِر في Aug 23, 2021 at 04:08 PM
لا غنى عن وجود قسم إدارة الموارد البشرية في أي شركة؛ لدعمها في تحقيق أهدافها، من خلال اهتمامها بإدارة عمل الموظفين، ودورها الفعال في تعيينهم والإشراف عليهم وتنظيمهم وتدريبهم وتأهيلهم وقياس وتقييم أدائهم، وجعلهم أكثر تفاعلاً مع طبيعة وظائفهم، بالإضافة إلى قدرتها على اختيار الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة.
كما تُساهم إدارة الموارد البشرية، في تقديم كل الوسائل والأدوات التي تُساهم في جعل عمل الأفراد داخل المنشأة يتمّ بشكلٍ صحيح، وتسلم كل موظف المهام التي تتناسب مع مؤهلاته العلمية والوظيفية، وتوفر بيئةٍ عمل مناسبة تسهل للموظّفين إتمام أعمالهم بكفاءة، وتحترم حقوقهم الخاصة وتوفر المكافآت والحوافز؛ وتعمل على تحقيق مبدأ العدالة في التعامل مع كل الموظفين.
بالرغم من كل ما سبق، نجد بعض الشركات الصغيرة الناشئة لا تؤسس هذا القسم الحيوي المهم، لذلك سنتناول من خلال هذا المقال، مهام إدارة الموارد البشرية ومدى تأثيرها في دعم الشركات.
في الكثير من الأحيان قد تضطر إدارة الشركة أن تطلب المشورة والنصح من قسم الموارد البشرية لخفض النفقات الخاصة بالموظفين، أو استبدال الموظفين المتقاعدين، أو الاستعانة بموظفين من خارجها.
حينها تلجأ إدارة الموارد البشرية، إلى وسائل التكنولوجيا المتطورة لتحليل البيانات؛ حتى تستطيع أن تحصل على أفضل النتائج لتعرضها على إدارة الشركة لتطبيقها عندما يلزم الأمر.
أصبحت إدارة الموارد البشرية بالشركات تعتمد في التوظيف على التكنولوجيا، مثل استخدام اختبار تحديد أفضل مرشح للوظيفة، واختبار مستوى قدرات المرشحين، وتحليل شخصي للمتقدمين للوظائف بالشركة.
وتعمل نتائج هذه الاختبارات، على إيجاد أفضل المرشحين للوظائف؛ من حيث الأخلاقيات والخبرات والمهارات؛ ما يصب في مصلحة الشركات.
في ظل اتجاه العديد من الشركات لتعيين موظفين للعمل عن بعد، وتغير ظروف العمل عن المتعارف عليه بضرورة الحضور والانصراف واتباع الروتين بأغلب الشركات، باتت إدارة الموارد البشرية هي الجهة المُكلفة بوضع الإرشادات والضوابط والقواعد التنظيمية والتوجيهية لمتابعة إنجاز العمل عن بُعد لتحقيق المطلوب إنجازه من كل موظف.
إن الاتجاه الحديث السائد في إدارة الأعمال، هو خلق المزيد من التعاون بين الإدارات التي لم تعد منعزلة عن بعضها البعض، وإيجاد طرق لتحقيق أهداف الشركة، وهو الدور الذي تؤديه إدارة الموارد البشرية، من خلال إعادة النظر في تقييم الأداء بشكل مختلف والقيام بالتغيير الوظيفي، ومساعدة الإدارة في الإشراف على الموظفين وتدريبهم والاحتفاظ بهم بشكل أفضل، بالإضافة إلى تحسين ثقافة الشركة.
تتجه بعض الشركات إلى تقليل عدد الإدارات بها وفقًا لأولويات كل منها، سواء كان الهدف منها التوفير المادي أو تقنين عدد الموظفين؛ ما يثقل كاهل إدارة الموارد البشرية في إنجاز سياسات التغيير التنظيمي؛ لتفادي استياء الموظفين وتجنب الفشل جراء تلك التغييرات.
لذلك، تستخدم إدارة الموارد البشرية خلاصة خبرتها ومعرفتها ومهاراتها في مجال علم النفس التنظيمي والصناعي، بالتعاون مع إدارة الشركة، لتسد أي عجز قد يحدث جراء تقليل عدد تلك الإدارات.
تُدون وتوثق إدارة الموارد البشرية، كل المعلومات وتُلخص أبرز ملاحظات وأفكار الخبراء المتخصصين بالمجال والموظفين المُخضرمين بالشركة؛ حتى يصبح أرشيفًا ترجع إليه عند عزمها عقد ورش تدريبية للموظفين الجدد أو لفريق العمل، ليتمكنوا من تحصيل أكبر فائدة منها في أي وقت تحتاج إليها.
كما تتولى إدارة الموارد البشرية إيجاد وتوفير مجموعة من الأدوات اللازمة لعقد ورشات عمل وندوات ودورات بهدف التدريب والتطوير المهني، وتخزين محتواها على أجهزة الحاسوب الآلي؛ لتكون جاهزة للاستخدام والتطبيق عند الحاجة إليها.
لمن يرغب بتطوير مهارته أو مهارت موظفينه بإمكانه حضور دورات تدريبية في الموارد البشرية في اسطنبول و كذلك دورات تدريبية في سياسات و إجراءت الموارد البشرية في لندن أو أون لاين.