نُشِر في Oct 21, 2021 at 08:10 PM
إن الإنسان هو المصدر الحقيقي للقدرة التنافسية, حيث إنه المورد الوحيد الذي يتمتع بميزة العقل والقدرة الذهنية للتفكير والإبداع والابتكار, وهي المصادر للتجديد والتطوير, ومن ثم التميز.
من أجل ذلك يزداد اهتمام الإدارة المعاصرة بالمورد البشري والعمل على ابتكار وتطوير أفضل السبل والآليات لاستثمار طاقاته, وتوظيف قدراته الذهنية والإبداعية في خلق وتنمية المزايا التنافسية في شكل سلع وخدمات وتكنولوجيات جديدة ومتفرقة.
1- البيئة المحيطة (الخارجية): وهي مجموعة الظروف والنظم والجماعات التي تشكل منظمة الأعمال وتعمل في إطارها.
2- الإدارة: وهي جماعة الناس المسؤولين عن توجيه أعمال المنظمة واتخاذ القرارات المؤدية إلى تحقيق الأهداف التي تسعى إليها (تقديم الإنتاج), واستخدام الموارد المتاحة لها.
3- البيئة الداخلية: وهي مجموعة الأفراد والعلاقات والنظم والإجراءات التي تنشأ داخل المنظمة ويتم من خلالها وبها تنفيذ الأعمال والوصول إلى النتائج المطلوبة.
4- الموارد: وهي الإمكانيات التي تستطيع الإدارة استخدامها في تنفيذ الأعمال المطلوبة للوصول إلى الأهداف (النتائج).
والمصدر الأساسي للموارد هي البيئة المحيطة, وعلى الإدارة أن تبذل الجهد للحصول عليها وتتحمل في سبيل ذلك تكلفة محددة.
5- الإنتاج: وهو السلع والخدمات التي تتحقق نتيجة عمل الإدارة وباستخدام الموارد التي أتيحت لها. وتستفيد المنظمات من تلك السلع والخدمات بتوجيهها إلى البيئة الخارجية (السوق).
تخطيط الموارد البشرية هو عملية تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة في المنظمة.
تضمن تنمية الموارد البشرية الإجراءات التالية:
تحليل النظم
تحليل العمل
توصيف الأفراد
والعناصر السابقة هي جزء من عملية تخطيط الموارد البشرية, فهي تتداخل وتتكامل بحيث لا يمكن فصلها, الأمر الذي يؤكد الترابط الوثيق بين عمليتي التخطيط والتنمية.
إن هدف الإدارة المسؤولة عن أداء أعمال معينة هو إيجاد قوة منتجة ومستقرة وفعالة:
منتجة: بمعنى أنها تحقق الإنتاج المطلوب بالقدر وفي الوقت وبالمواصفات الصحيحة.
مستقرة: بمعنى أن معدل دوران العمل أقل ما يمكن لأنه كلما زاد معدل دوران العمل, كانت إنتاجية العمل وفعاليته أقل.
فعالة: بمعنى أن الأفراد لا يحققون المطلوب منهم فقط, لكنهم يحققون المطلوب بأحسن الطرق وأقل التكاليف وأقصر وقت.
ولكي تتحقق هذه الصفات, يلزم أن تخطط الإدارة عملية متكاملة لتنمية تلك الصفات والخصائص, فالموارد البشرية الأفضل لا تأتي صدفة, ولكن التخطيط السليم والتنفيذ الدقيق لعناصر خطة تنمية الموارد البشرية هما الضمان للوصول إلى المستوى المرغوب من الإنتاجية والاستقرار والفعالية في قوة العمل.
يُشير مفهوم "تنمية الموارد البشرية" إلى عملية متكاملة ومخططة تستند على معلومات دقيقة وتهدف إلى إيجاد أفراد قادرين على تلبية متطلبات العمل ، بالإضافة إلى فهم القواعد والاستراتيجيات وتطبيقها أثناء أداء الأعمال.
تقوم العديد من المنظمات بمساعدة الأفراد على امتلاك القدرة على الأداء الجيد في مسيرتهم الإنتاجية في الحاضر والمستقبل بما يصب في مصلحة تحقيق أهداف المنظمة.
فإدارة المنظمة يجب أن تهتم بإجراء عمليات التدريب للعاملين باعتبار ذلك جزء من مهمة استثمار المورد البشري.
ومن أهم الدورات التي تساعد العاملين على مواكبة التغيرات في بيئة العمل الخارجية والداخلية للمنظمة هي:
إدارة علاقات الموظفين, الممارسات الرائدة في مجال الموارد البشرية, تمكين الموظفين وتطوير الأداء الوظيفي, التدريب الإداري القائم على الكفاءة, وغيرها.
يعمل التدريب على تمكين المنظمات من مواكبة التطور والتحديث, ويوفر للعاملين الإمكانية على التجديد وزيادة الكفاءة, إضافة إلى إبراز المواهب التي تساعدهم على أن يؤدوا أعمالهم بكل أمانة ومهنية.
وقد انتقل هذا الاهتمام المتزايد بالموارد البشرية من الحكومات إلى منظمات الأعمال المختلفة كبيرها وصغيرها.
تدرك الإدارة الذكية أن الموظفيين المدربيين ذوي الكفاءة والمقدرة والرغبة هم العنصر الأكثر أهمية في تحقيق التفوق والتميز في السوق، وأنه مهما توافرت إمكانيات العمل والإنتاج المادية فإن الموظفون هم القادرون على إنجاحها وحسن استغلالها.
اذا كنت ترغب بالتأكد من أن شركتك منتجة ومستقرّة وفعّالة، يمكنك الانضمام إلى دورات تدريبية في الموارد البشرية في لندن التي تساعد العاملين في قسم الموارد البشريّة على التخطيط ووضع البرامج للدورات التدريبيّة التي ستساعدهم على تنمية قدراتهم.