نُشِر في Feb 13, 2023 at 10:02 PM
سواء كنت ترأس منصب إدارة الموارد البشرية في شركتك أو إن كنت قائدًا لإحدى المشاريع والأعمال الصغيرة فلن تسطيع أن تنأى بعيدًا عن استراتيجيات إدارة الأداء الرَئيسية.
لا سيما أنها إحدى العمليات التي تصور جهودك المبذولة بأبهى صورة وأفضل حلةً سواء نُظر إليها من مرآة المُوظفين أو من مرآة النظام العام للشركة،
لذا وفي ضوء حاجتك الملحة إلى مرشد يضعك على السبيل الصحيح لإدارة الأداء الاستراتيجي، أعددنا لك دليلًا مختصرًا يقودك إلى معرفة أهم استراتيجيات إدارة الأداء الفعالة والمفعَّلة عالميًا.
يمكن أن يعود تحقيق إدارة فعالة للأداء بفوائد عديدة على كل من الموظف والشركة في آنٍ معًا، دعنا نطلعك على أبرزها:
- زيادة معدل الاحتفاظ بالموظفين:
إن تَطوير الأداء الإستراتيجي للموظفين سيصبُّ في تقوية العلاقة بينهم وبين مدير العمل، لا سيما بفضل الخطط المشتركة التي سيعملان على تحقيقها معًا.
ناهيك عن الثمرات التي سيجنيها كل موظف منهم من نظام تَطوير أدائه، والتي ستدفعه إلى السعي نحو غرف المزيد والبقاء أكبر فترة ممكنة في المنظمة نظرًا لمَا يتلقاه من تَطوير ودعم أي سينعكس إيجابًا على قلة دوران العمالة.
- يساعد الموظفين على تحديد احتياجاتهم التدريبية:
وضع تَطوير وتنمية الموظف ضمن حيز اهتمامك وإظهار ذلك له، سيدفعه إلى التفكير أكثر في التغيير وما يحتاجه من متطلبات أو دورات أو برامج تدريبية، إذ تعتبر هذه من أَهم الفوائد العائدة من اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ التطوير الشاملة التي تنوي تطبيقها في المؤسسة.
لا سيما أن عمليات إنشاء وخلق الحاجة هي الخيار الأول الذي عليكَ التفكير به عنما ترغب في حث أي موظف على كسب مجموعة من المهارات والخبرات الإضافية على خبراته.
- تصبح التوقعات والأهداف ذات وضوح أكبر:
لا سيما أن إستراتيجيات تطوير الأداء تقوم على أسس ومبادئ واضحة، فلا تجد مديرًا يملك شركة تسويق رقمي على سبيل المثال ومن ثمَّ يسعى إلى تَطوير موظفيه في المحاسبة.
بل إنَّ بناء وتطبيق عَملية التطوير للموارد البشرية تكون مبنية على تصور مفاده أين ستصبح الشركة بعد مدة زمنية محددة من الآن وهذا ما يجعل الأهداف وَاضحة والخطط مدروسة.
تمثل الإدارة الإستراتيجية وإدارة الأداء المدروسة والمنظمة عصب المؤسسات وأعمدتها، لذا عندما تنوي البدء بتطبيق إستراتيجية إدارة الموارد البشرية في شركتك عليكَ أن تضع نُصب عينيك 6 ممارسات رئيسية لابدَّ من الامتثال لها:
1- حدد نقاط الضعف:
عندما ستنجح في تَحديد نقطة ضعف كل موظف لديك ستستطيع الارتقاء بـ أداء كل منهم على حدة، بصورة فعالة وحقيقية وليس فقط مجرد تطبيق استراتيجيات إدارة أداء الموظفين لا تسمن ولا تغني من جوع.
أي أنَّ ﺗﻘﻴﻴﻢ وتحديد نقاط ضعف موظفيك سيوجهك إلى الزاوية التي عليك صبّ كامل جهودك بها، مما سيوفر عليك الوقت والجهد فضلًا عن أنك سترى نتائج جهودك رأي العين بسرعة أكبر.
2- توظيف وتدريب الموظفين الجدد:
إن الإستراتيجية الأهم التي يجب إيلائها جزءًا كبيرًا من اهتمامك هي عملية تَطوير وتأهيل موظفيك الجُدد، لا سيما أنهم سيكونون بحاجة ماسة لاهتمامك ورعايتك ﻓﻲ بداية مسيرتهم المهنية داخل شركتك.
إذ بالطبع ستبقى الأهداف العامة لشركتك ثابتة وراسخة إلا انَّ خبرات وقدرات موظفيك متفاوتة، مما يحتم عليكَ تحسين مهارات الجدد ليواكبوا أهداف العَمل المنشودة ويمكنك معرفة كيف يتم ذلك بالامتثال إلى دورات موارد بشرية أونلاين.
3- المبادرة دومًا بتقديم الملاحظات البنَّاءة:
من أَهم ممارسات تَطوير اﻷداء هي توجيه الموظفين بشكل دوري توجيهًا لينًا وحازمًا في آن واحد، إذ يتم من خلاله التعرف على العثرات التي تعثر بها الموظفون وكيفية تداركها لاحقًا، أي أن هذه الاستراتيجية ستجعل أداءهم التالي لا يشبه السابق، بل يفوقه احترافيةً وجودةً.
4- تحفيز الموظفين ورفع معنوياتهم:
إن اتباع نهج تقييم موظفيك تقييمًا إيجابيًا لا يقل أهمية عن النقد البنَّاء الذي توجهه لهم بين الحين والآخر، لا سيما أن المُوظف أو النفس اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ بالعموم إن صحَّ التعميم تميلُ إلى التقدير وتلقي الدعم الإيجابي المستمر، وهذا هو تمامًا ما سيكون الوقود الذي يحرك طاقاتهم الإبداعية نحو تنفيذ كافة الأعمال بشغف ومسؤولية.
5- ضع تقييمًا عادلًا لكل مُوظف:
عادةً ما يوصف التخطيط بأنه دافع العَمل، فحتى تكون الخِطة التي ترسمها نحو الامتثال لاستراتيجيات إدارة الموارد البشرية ناجحة وفعالة وتستطيع جني ثمارها كما تأمل وأكثر لا بدَّ من قياس الأداء لكافة الموظفين وتقييمه تقييمًا عادلًا، لا سيما أنه بناءًا على نتائج هذا التقييم سيمكنك رسم الخطوط العريضة لمسارك نحو إدارة الأداء على أساس متين وراسخ.
6- استعِن ببعض برامج تقييم الأداء:
بواسطة الاعتماد ﻋﻠﻰ بعض برامج إدارة الأداء الذكية في الشركة سيمكنك تبسيط عملية الإدارة الاستراتيجية وإدارة الأداء الشامل لموظفيك، لا سيما أنك ستبني من خلالها المعرفة الكاملة بتطور أداء موظفيك.
بمعنًى آخر، قياس الأداء الجديد وتحديد إذا ما كانت الخطة التي بدأتَ بها ناجحة بالفعل وتخضع لمعايير و مؤشرات الأداء الرئيسية أو على خلاف ذلك، وهذا ما سيدفعك بدوره إلى مواصلة تطبيقها أو استبدالها بخطة أكثر فعالية.
ختامًا،
لا يزال العديد من أرباب العمل لا يُبالون بما تهدف له استراتيجيات إدارة الأداء، ربما بسبب عدم وضوح الطريق الصحيح لتطبيقها أمامهم.
إلا أننا نأمل أنََّ تكون الاستراتيجيات الست السابقة قد أسهمت إسهامًا فاعلًا في رسم الصورة الذهنية الكافية لك للبدء بتطبيق أول استراتيجية إدارة أداء ناجحة في شركتك.