7 أسباب مذهلة لتطبيق برامج صحة الموظفين


دورات تدريبية في الموارد البشرية في برشلونة

نُشِر في Jan 20, 2023 at 12:01 PM


تعتبر برامج صحة الموظفين أحد الأسباب المهنية الرئيسية لتحقيق النجاح في مختلف الشركات، كون هذه البرامج تسهم بشكل كبير في تعزيز نشاط الموظفين ورفع معنوياتهم وتحسين أدائهم وبالتالي زيادة إنتاجيتهم.


وقد زاد اهتمام الشركات الكبيرة في دائرة برامج صحة الموظفين ضمن الخطط المستقبلية لها، وذلك بهدف توظيف الأشخاص ذوي المهارات؛ لأن هذه البرامج أصبحت عنصراً لا يقبل النقاش أو التفاوض عند الكثير من الأشخاص الذين يبحثون عن عمل، خاصة من يمتلك الخبرات المهنية العالية التي تؤهله للعمل في القطاع المطلوب من قِبل المؤسسات والشركات.


إذاً، إنَّ أهمية برامج الصحة للموظفين في تزايد مستمر، لذلك نقدم لك هذا المقال الذي يحتوي على أكثر 7 أسباب ستشجعك على تطبيق برنامج صحي مناسب لموظفيك..

 

ما هي أهم الفوائد لبرامج صحة الموظفين؟

 

لبرامج الصحة الكثير من الفوائد والإيجابيات، سواء للموظفين أو للشركات، وهذه قائمة بأشهرها:


1- تحفيز الموظفين ورفع معنوياتهم:

بالإضافة إلى ما يقدمه البرنامج الصحي للموظفين من إجراءات الرعاية الأولية الصحية (نفسية وجسدية)، فإنه يقدم الكثير من الخبرات المهنية الجديدة والتجارب المتنوعة بهدف
تحفيز الموظفين، أي أن برنامج الصحة المطبق بشكل جيد يهدف إلى جعل موظفيك يشعرون بأنك مهتم بهم وبصحتهم، ويخلق بيئة عمل مريحة، ويخفف من التوتر والصراع التنظيمي، ويحقق التوازن في مكان العمل بشكل كبير، كل هذا ينعكس بشكل إيجابي على المعنويات والصحة النفسية للأشخاص العاملين في شركتك.


ولكن يجب مراعاة التنوع في البرنامج الطبي، بسبب تنوع رغبات الموظفين، فمثلاً قد تجد أحدهم يحب الرياضات التي تحوي الركض، بينما الآخر يحب رياضات لا تحوي الركض، وقد يكون لديك موظفين معاقين لا يستطيعون القيام بالتمارين الجسدية، لذلك يجب مراعاة الجميع، ووفقاً للخبراء، فإنَّ التنوع في برنامج الصحة للموظفين يدل على كفاءة هذا البرنامج وفعاليته.

 


2- تحسين إنتاجية الموظفين:

عندما يكون لديك موظفين ذوي إنتاجية ضعيفة، أي أنهم متواجدين جسدياً في الشركة ولكنهم لا يقدمون أداءً عاليأً في العمل نظراً لصحتهم النفسية أو العقلية، فسوف تحصل الكثير من الأخطاء المهنية، والضياعات في الوقت والجهد والمال، ومن الممكن أن تتجاوز الخسائر تكلفة الرعاية الصحية للموظفين.


لذلك، إنَّ تنفيذ برنامج صحي لموظفي شركتك بشكل مدروس جيداً يسهم بشكل كبير في تحسين سلامة وصحة موظفيك النفسية، وكذلك زيادة شعورهم بالسعادة ضمن مكان العمل، وبالتالي زيادة كفاءتهم، مما يحسن بشكل تلقائي من الإنتاجية ويرفعها إلى مستويات عالية، وبالتالي الحصول على أرباح أكبر.

 

لاحظ أن أسباب ضعف الإنتاجية عند الموظفين قد تتعدد، فمنها الشعور بصحة نفسية سيئة، أو الجهل بما ينبغي عليهم فعله، أو أن وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية تلهيهم عن العمل، لكن برامج الصحة الاحترافية تراعي كافة التفاصيل وتعالجها.

 

 

3- تحسين سلوك الموظفين الصحي:

لا يقف البرنامج الصحي عند دعم صحة الموظفين في مكان عملهم فقط؛ بل ينعكس أيضاً على سلوك الموظفين في الخارج، فهو يقوم بالأساس على محاولة تغيير ثقافة الموظفين العامة حول السلوك السلبي وجعلهم قادرين على تطوير وتبني سلوك صحي إيجابي.


ويتم ذلك عن طريق تقديم جلسات أو كورسات تدريب للموظفين لتعليمهم كيفية التحول إلى السلوك الصحي، مثل النوم لوقت كافٍ، تناول أطعمة صحية وعدم تناول اللحوم أو الأغذية المعلبة بشكل دائم (نظام غذائي متوازن) وقد يساعدك نظام المكافآت في الحفاظ على السلوك الصحي الجديد.


يسهم تحول سلوك الموظف إلى السلوك الصحي في تقليل المخاطر الصحية والأمراض بشكل كبير، وبالتالي يخفف من دخولهم إلى المستشفيات، ويخفف تكاليف العلاج على موظفيك وتكاليف الرعاية الصحية عليك، ذكّر موظفيك دوماً بأنَّ النجاح يكمن في المحافظة على السلوكيات الصحية.

 


4- زيادة ولاء الموظفين للشركة:

في هذا الوقت، أصبح من الصعب جداً العثور على موظفين ذوي ولاء تام للشركة التي يعملون بها، وخصوصاً الشركات الرقمية منها، هناك عدة أسباب أبرزها انخفاض الرواتب وزيادة ساعات العمل وقلة المكافآت، هذا يزيد بشكل كبير من
دوران العمالة ضمن الشركات، وبالتالي انخفاض الأرباح.


ولكن برامج الصحة للموظفين زادت بشكل كبير من ولاء الموظفين لشركاتهم، إذ أنها تقدم الكثير من الخدمات والمزايا لهم، وقد أثبتت الكثير من التقارير أنَّ الشركات العالمية الناجحة (مثل مرسيدس، أديداس.) لديها معدل دوران قليل جداً في اليد العاملة كونها توفر لموظفيها رفاهيات وخدمات متعددة، وأحدها هو برامج صحة الموظفين.


تذكر دائماً أنَّك عندما تنفق مالاً لزيادة ولاء الموظفين لشركتك، فإنك في الحقيقة توفر المال ولست تنفقه؛ لأنَّ تكلفة دوران اليد العاملة والجهد والوقت المبذولان أكبر بكثير من تكلفة خدمة بناء برنامج صحي مناسب لموظفيك.
 

 

5- زيادة المسؤولية:

تساعد برامج صحة الموظفين في زيادة المسؤولية المهنية لدى موظفيك الجدد أو القدامى، لأن هذه البرامج تقدم لهم خدمات عديدة مثل الاهتمام بالصحة ورفع مستوى الرفاهية والسلامة، فيشعر الموظف بأن إدارة الشركة تكنُّ له التقدير، ومع مرور الوقت، لا شك بأن معظم موظفيك سيُظهِرون المسوؤلية تجاه الواجب الخاص بهم في العمل.


وسيتضح لك زيادة المسؤولية عند موظفي شركتك من خلال رغبتهم في تأدية المهام بشكل أفضل وزيادة الإنتاجية، وذلك من أجلك كونك تقدم لهم مستوى عالٍ من الرعاية.



6- إمكانية التقليل من الغياب في العمل:

إذا كانت شركتك تعاني من غياب متكرر للموظفين، عندها يجب البحث عن الأسباب، التي قد تكون أسباباً صحية، أو ملل من العمل، والحل هو في برامج صحة الموظفين، حيثُ تقدم هذه البرامج العديد من العلاجات والنصائح ذات الطبيعة الطبية والتي تقلل بشكل كبير من الأمراض، وتساعد في خفض الملل العام ضمن مكان العمل، جميع هذه الأشياء تساعدُ في تقليل الغياب عن العمل.


وينبغي التذكر دوماً أنَّ تقليل غياب أي موظف عن العمل بمساعدة برامج الصحة يسهم بشكل كبير في تقليل التكاليف وبالتالي زيادة الأرباح ضمن أي منظمة أو شركة.

 


7- جذب الموظفين ذوي الخبرات العالية:

في الحقيقة، لا توجد دراسات إلى الآن تثبت أن برامج صحة الموظفين تجذب العمال ذوي الخبرات العالية، كون قرار العمل من قِبل الموظف يدخل فيه الكثير من العوامل.


ولكن أن تحصل على اهتمامٍ من قِبل الشركة، وأن تأخذ رعاية صحية وتدريبات رياضية تحافظ فيها على السلامة الشخصية بشكل مجاني، أمر يجعلك ترغب في الانتماء لصفوف موظفي هذه الشركة بنسبة أكبر بكثير بالمقارنة مع أي شركة أخرى. 


أي وعلى الرغم من أنَّ برامج صحة الموظفين غير قادرة لوحدها على جذب الموظف ذي الخبرات العالية، إلّا أنّه بتطبيق مبادرات الصحة تزداد فرص التوظيف.



وختاماً، إن فوائد برامج صحة الموظفين تتجاوز ما سبق بكثير، ولا شك أن الاستثمار فيها يعد من أفضل أنواع الاستثمار التي تقوم بها الإدارات الحديثة في أي مجال، لذلك لا بدّ من حضور بعض الدورات التدريبية المتعلقة في هذا القطاع مثل دورات تدريبية في الموارد البشرية في برشلونة لتعلم مهارة أو لتعزيز مهاراتك في وضع برامج الصحة المناسبة لموظفيك.