نُشِر في Nov 12, 2023 at 08:11 AM
التغلب على التسويف ليس شيئًا يجب عليك فعله فحسب، بل هو أولوية من الضروري تطبيقها والإيمان بها لتحقيق أفضل النتائج في مكان عملك.
فيقدم المحترفون مجموعة من النصائح والحيل لمساعدتك في التغلب على التسويف وعاداته، وبالتالي تتمكن من تحقيق أهدافك في الوقت المحدد، ولكن لكي تتجنب التسويف يجب عليك أن تتحلى بالتركيز وتكون مستعدًا لذلك.
فسنعرف لك في هذا المقال التسويف وأبرز أسبابه، وسنقدم لك بعض النصائح التي تساعدك في التغلب على التسويف والتخلص منه.
التسوبف هو تأجيل أو تأخير مهمة يجب عليك القيام بها إما الآن أو اليوم في ساعة أخرى، أو غدًا أو في وقت لاحق، فالتسويف بشكل عام لا يعني أنك تعيد تنظيم مهمتك ولكنه يعني أنك فقط لا تفعل شيئًا في الوقت الذي ينبغي عليك فعله، وبالتالي لا تحقق أهدافك.
فعندما تماطل يؤثر هذا على إنتاجيتك بالعفل، لذلك يجب عليك أن تتغلب على عادات المماطلة وأن تقوم بتحسين مهارات إدارة الوقت الخاصة بك بإحراز تقدم فعلي.
قبل أن تتغلب على التسويف يجب أن تتعرف على أسبابه لتكون قادرًا على التخلص منه، ولذلك سنرشدك الآن إلى أكبر أسباب التسويف:
الكثير من الأشخاص يماطلون بسبب قلة ثقتهم بأنفسهم والقلق حيال القيام ببعض المهام والفشل فيها، ومن ثم ينتهي بهم المطاف الى التسويف.
فالخوف من الفشل يؤثر على استراتيجيات العمل بناءً على ردود أفعال الناس تجاه الخوف، لذلك عليك أن تتعلم كيفية التغلب على مسببات الخوف التي تؤثر عليك من أجل أن تحقق النجاح
بدلًا من التغلب على التسويف، سوف تصبح عادة التسويف دائمة ومنتظمة عندما يفقد الشخص الدافع للعمل، فالافتقار إلى الحافز لن يؤدي إلى المماطلة والتسويف فحسب، بل سيقلل من الإنتاجية وجودة العمل وبالتالي يؤثر على عمل المشروع.
يحدث بعض التسويف أحيانًا أيضًا بسبب أن الموظفين يأخذون وقتًأ أطول لإنجاز مهامهم بسبب البحث عن طريقة أفضل لإنجاز تلك المهام، ولن يماطلوا إلا إذا قاموا بالعمل المطلوب أو حتى بدأوا به.
يمكن أن تواجه المهمة التسويف الهائل بسبب الفهم المعقد لها، وهنا استراتيجيات الإدارة الفعالة تساعد الموظفين في التغلب على التسويف بالاستعانة بالشرح والأدوات الصحيحة.
تساعد دورات إدارة أونلاين القادة والمديرين على اتخاذ خطوات للتغلب على التسويف، ليتمكنوا من قيادة الفرق وإنهاء المهام وتحقيق الأهداف بشكل أفضل:
افترض أن هدفك هو التغلب على التسويف ثم فكر في تقسيم مهامك إلى خطوات أصغر لتستطيع التركيز بشكل أفضل، سيجعلك هذا تشعر بتحكم أكبر في استراتيجيات العمل، لذلك عندما ترى نفسك تقوم بالتأجيل قسم مهامك إلى مهام مصغرة تحتوي على تفاصيل صغيرة للاهتمام بها.
كل واحد منا لديه دافع، فابحث عن الدافع الخفي الذي يدفعك إلى التغلب على التسويف، وتذكر أن تكافئ نفسك عندما تحقق الالتزام بالجدول الزمني الخاص بمهمتك وتتغلب على التسويف.
كثير ما يحدث التسويف بسبب سوء إدارة الوقت الذي يؤدي إلى مشاكل أكبر بكثير، فاستخدام تقنيات وبرامج إدارة الوقت قد تكون طريقتك السرية من أجل التغلب على التسويف.
فعلى سبيل المثال، أصبح بعض الطلاب يستخدمون أجهزة قفل الهواتف الذكية التي تسمح لهم فقط بالرد على المكالمات الهاتفية خلال ساعات محددة، بهدف توفير الوقت الذي يقضونها على منصات التواصل الاجتماعي وبالتالي تحقيق إلتزامًا شخصيًا أفضل.
أن تهتم بموقع عملك سواءً كنت تعمل من المكتب أو في المنزل، هو أمر ضروري جدًأ لأنك ببساطة قد تعاني من التسويف بسبب أنه يوجد في مكان عملك الكثير من الإلهاءات، فقرر الآن أن تغير موقعك لتنجز مهامك بالمواعيد المحددة وتتمكن من التغلب على التسويف بطريقة أفضل.
من الضروري أن تراقب نفسك لتعرف ما هو سبب عادة المماطلة لديك من أجل التغلب على التسويف، فالعثور على الأسباب هو أفضل طريقة للتغلب علبها، من أجل أن تبدأ بالتركيز على مهامك بشكل أفضل.
تخطيط الجدول الزمني اليومي قبل البدء به يعد من أفضل الحيل لتنظيم عبء العمل ولمساعدتك على العمل بشكل أفضل والتركيز به دون أي تأخير، وسيعزز هذا التخطيط المسبق إنتاجيتك وجودة عملك أيضًا.
عندما تقوم بإعداد "قائمة المهام"، يجب أن تقوم واقعيًا فيما تعلق بالتوقيت لتتجنب التسويف فيما بعد، لذلك تعرف على مهامك وما يحتاجه كل شخص، بدءًأ من التوقيت إلى الموارد، ومن ثم خطط ليومك، فالتخطيط الواقعي سيساعدك على أن تبقى في دائرة التركيز وبالتالي تتغلب على التسويف.
لا شك أن أي خطوة تساعد في التغلب على التسويف هي خطوة رابحة لك ولشركتك، ولكن ضع أولاً استراتيجيات فريدة خاصة بك من أجل التغلب على التسويف لضمان نجاحك.