نُشِر في Nov 05, 2023 at 10:11 AM
إن تنفيذ أسلوب الشراكات الاستراتيجية في الشركة بالشكل الصحيح، يجلب لها آثار إيجابية قوية ومذهلة، نظرًا إلى أن هذا التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين يقدم لرجال الأعمال والمنظمات التجارية النجاح والنمو على مر السنين.
ولذلك، تعتبر هذه التحالفات أو الشراكات الاستراتيجية مهمة في مجتمع الأعمال الدولي بسبب جميع مزاياها الخاصة ومعدل مخاطرها المنخفض عندما تتم مع الشريك المناسب وبالمهارات المناسبة.
وسوف نقدم لك اليوم تعريف الشراكات الاستراتيجية وعناصر العلاقات الاستراتيجية الرئيسية، وسنزودك بالخطوات التي تساعدك على تصميم شراكتك الاستراتيجية التالية بنجاح.
يتم تعريف الشراكات الاستراتيجية على أنها علاقة عمل رسمية بين كيانين أو أكثر، يمكن أن تكون شراكات استراتيجية بين قطاع عام وقطاع خاص، أو تعاون بين قطاع خاص وقطاع خاص آخر.
كما يتم تعريف الشراكات الاستراتيجية عادةً على أنها اتفاقيات تتم بين شركاء تجاريين لتحسين أوضاعهم والاستفادة من بعضهم البعض بالخدمات والمنتجات والأصول والأسهم في السوق.
إضافةً إلى زيادة إيرادات كل علامة تجارية من خلال سد الثغرات الصناعية أو الإدارية الحرجة في استراتيجياتها وخطط بعضهم البعض.
ويتم دراسة الشراكات الاستراتيجية وتحليلها وتقييمها من قبل مكتب شراكات استراتيجي يقوم بإنشاء تحالفات استراتيجية رابحة وفعالة.
ينبغي للأعمال التجارية التي تقيم شراكات استراتيجية أن تركز على هذه العناصر الأساسية وتطويرها لتحقيق النجاح:
من الضروري أن يكون لديك ولدى شريكك رؤية واضحة حول فرصة هذه الشراكة وإلى أين تتجه، وهذا يشمل نفس التقنيات الرقمية وأنظمة البرامج.
فينبغي أن تكون الشركات واضحة مع شركائها بشأن رؤيتها، لتستطيع أن تعرف ما إذا كان بوسعها العمل معًا أم أن هذه الشراكة مضيعة للوقت.
نحن لا نقول أنه عليك أن تستهدف نفس الجمهور في نفس الأسواق، ولكن بعض التشابه مطلوب لهذا الشكل التعاوني كون استراتيجية العمل تعمل على أساس المؤشرات والتحديات المجتمعية المستهدفة، وهذه الأسس تختلف من مجتمع إلى آخر.
فتبحث الشركات عن ترتيبات شركاء استراتيجيين تعمل مع نفس المجتمع أو في مجتمع مماثل، حتى ولو كنا نتحدث عن شراكات إدارية دولية.
لا شك أن سمعة شريكك في العمل تؤثر فيك سواء أكانت إيجابية أم سلبية، كما أنه عليك أنت أيضًا الاهتمام بسمعتك وصورتك العامة وثقافتك المؤسسية إذا كنت ترغب في بناء شراكات استراتيجية قوية.
عندما تتعلم في دورات إدارة الأعمال لندن الاحترافية، سوف تتعرف على أهمية الأهداف والغايات في كل عمل أو مشروع تجاري وأهميتها في الشراكات الاستراتيجية أيضًا، فمن أجل جعل الشراكة فعالة، ينبغي لك ولشركائك أن تدعموا الهدف نفسه وتعملوا معًا من أجل تحقيقه.
لا شك أن مشاركة نفس الأهداف في الشراكة الاستراتيجية هو أمر مهم، ومشاركة نفس المصالح العامة هو أمر أساسي أيضًا، حيث أن هذا سيساعد الشركات على بناء علاقات أفضل مع بعضها البعض دون أية نزاعات بغض النظر عما إذا كانت شراكات مصممة للربح أو شراكات غير ربحية.
إليك الآن أساليبنا المخفية لتتبعها أنت أيضًا في إقامة علاقات دولية مع تحالفاتك والحفاظ على هذه العلاقات:
ما دام لديك عناصر الشراكات الاستراتيجية المذكورة سابقًا، فبإمكانك التشارك مع أي شركة أو عمل تجاري وليس فقط مع الشركات المتوقعة.
فلا تنسى أكثر الشراكات فعالية التي تمت بين بي إم دبليو (BMW) ومصممي لويس فويتون (Louis Vuitton)، فعلى الرغم من أنها كانت شراكة غير متوقعة البتة إلا أنها نجحت بالفعل.
لا ينبغي للشراكات الاستراتيجية أن تكون بين الرؤساء التنفيذيين والمديرين والقادة فحسب، بل ينبغي لجميع الموظفين في مكتبك أن يتعاونوا مع الموظفين الذين يتمركزون على الجانب الآخر من هذه الشراكة.
فهذا سيساعدك على إيجاد المزيد من الفرص والحلول المتطورة، وبإمكانك أن تتقبله كعلاقة مثمرة من أجل الوصول إلى مهمتك وأهدافك.
من الضروري أن يتم تحديد قيمة هذه الشراكات الاستراتيجية مع شركائك من أجل أن تعرف إلى أين أنت ذاهب بهذه الشراكة الفريدة وما هو التطور الذي تتوقع تحقيقه من خلال جميع هذه المشاريع والعمل المنجز.
كن واثقًا بفريق شريكك بالبيانات والموارد المطلوبة لتحقيق الأهداف النهائية بنجاح وفعالية، وعندما تحدث أية مشكلة من الأفضل أن تعمل على إيجاد حل لها وتحاول معرفة لماذا حدثت وما هي تأثيراتها على شركتك وشراكتك، بدلاً من أن تلقي اللوم على شركائك.
إن الشراكات الاستراتيجية هي أساليب تجارية عظيمة يمكنك استخدامها لتنمية مؤسستك، ولكن من الضروري أن تفعلها بناءً على معرفة تجارية صحيحة لتتمكن من إنجاز جميع المهام بشكل فعال.