نُشِر في Nov 06, 2023 at 10:11 PM
يمكن لأسلوب القيادة الأوتوقراطية أن يكون أفضل من أي أسلوب قيادة عملي آخر لشركتك، كون القيادة الأوتوقراطية والمعروفة أيضًا باسم القيادة الاستبدادية، تعمل بشكل رائع لصالح المؤسسة التي تحتاج إلى عمليات اتخاذ قرار سريعة وفعالة.
ويُعرف القادة الأوتوقراطيون بأنهم قادة يتخذون قراراتهم بأنفسهم، ودائمًا ما يتوقعون من مرؤسيهم تنفيذ المطلوب دون أي مناقشة أو سؤال.
ولذلك، سندرج لك في هذه التدوينة الخصائص الرئيسية للقيادة الأوتوقراطية واستراتيجياتها الأكثر فعالية، لمساعدتك على معرفة المزيد عن هذا الاتجاه القيادي.
من الجدير بالمعرفة أن الأساليب القيادة الإدارية المختلفة لها خصائص قيادة مختلفة أيضًا، ولذلك سنتطلع الآن على أبرز خصائص القيادة الأوتوقراطية التي عليك معرفتها:
تحمل المسؤولية من السمات الرئيسية لأسلوب القيادة الأوتوقراطية، حيث يُعرف القادة الأوتوقراطيون بأنهم قادة تميل إلى السيطرة على كل شيء بدءًا من القرارات الصغيرة إلى القرارات التحويلية الكبيرة.
ولا يحب القادة الأوتوقراطيون تفويض مسؤولية صنع القرار أو الثقة بها إلى أي عضو آخر في الفريق، حتى ولو كان الشخص قادر على فعلها أو أنها من التزاماته.
القادة الأوتوقراطيون هم أشخاص منظمون بشكل كبير كونهم يميلون إلى القيام بكل شيء بأنفسهم، وهم يعرفون أن مهاراتهم في التنظيم العام تمثل مهاراتهم في تنظيم سير العمل بأكمله.
وتبين دورات تدريبية في القيادة في دبي أن مهارات التنظيم هي مؤشر كبير على القدرة القيادية، مهما كان أسلوب القيادة الذي يتم تطبيقه.
يرشد أسلوب القيادة الأوتوقراطية إلى مفهوم القرارات المنظَّمة المتعلقة بالقيادة، ولكي يستطيع القائد السيطرة على الإدارة لابد وأن يكون حازمًا في التعامل مع جميع قراراته التنفيذية، وينبغي على القائد الأوتوقراطي أن يتأكد من أن الجميع يعملون وفقًا لاختياراتهم وآرائهم من دون أي تغيير فيها فيما بعد.
عندما تكون قائد أوتوقراطي من الضروري أن تتحكم في جميع التفاصيل حتى لو كنت لا ترغب بذلك، وبالتالي عليك أن تكون على دراية كاملة بجميع الإجراءات والمهام الحالية والمستقبلية، وتنظمها وتراقبها بانتظام.
إذا كنت مهتمًا بتطبيق أسلوب القيادة الأوتوقراطية في مؤسستك، فلابد أن تعمل وفقًا لهذه الاستراتيجيات لتجعل هذا النوع من القرارات الإدارية معترف بها:
يعتبر أسلوب القيادة الديمقراطية بأنه عكس أسلوب القيادة الأوتوقراطية، كون الأخيرة تمثل نهج القيادة الفردية، ولذلك في حالنا هذا عليك أن تمنح القائد السلطة المباشرة التي تمكنه من اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب بناءً على تفوقه المطلق في كل قرار للحصول على المزايا النهائية.
ينبغي أن تنظم جميع مفاهيم الأعمال والإدارة الخاصة بك وتوضيح جميع المناصب والقرارات وتنظيمها، بالإضافة إلى تقديم مسميات وظيفية واضحة وتبين مسؤوليات كل عضو في الفريق وسلطته في اتخاذ القرار، فهذا الهيكل التنظيمي سيضع قائدك الأوتوقراطي على قمة هذا الهيكل، كمدير متحكم في جميع القرارات المهمة.
يُعرف القائد الأوتوقراطي أو الاستبدادي بأنه قائد صارم يلتزم بمؤشرات ونظريات وتوقعات وقواعد ثابتة، وعلى هذا عندما تقرر بناء ثقافة القيادة الأوتوقراطية الخاصة بك، ينبغي تحديد جميع السياسات بوضوح والتحكم في جميع التفاصيل.
كما ذكرنا سابقًا، إن القادة الأوتوقراطيون أو الاستبداديون هم قادة مسيطرون على كل شيء ويتوقعون من كل فرد في فريقهم اتباع قراراتهم فحسب، فمن أجل تعزيز التزام الموظف بدوره وبأسلوبك القيادي الأوتوقراطي يمكنك استخدام برنامج الولاء، حيث يتم تقاسم المكافآت وزيادات الرواتب لصالح الموظفين الذين يقومون بما هو مطلوب منهم بأفضل الطرق.
نعم، نحن نعلم بأننا قلنا سابقًا بأن ما يريده القادة الأوتوقراطيون من الأشخاص هو فعل ما يُطلب منهم فحسب، ولكن في الواقع عندما تقوم تتبادل المعلومات مع أعضاء فريقك لا شك أنهم سيعملون بشكل أفضل بكثير لمجرد أنهم يفهمون البيانات كاملة، ومن الجدير بالمعرفة أن الفريق الذي يتمتع برؤية واضحة حول العمل الذي يقوم به، يعمل بشكل أفضل في ظل معدل أخطاء أقل.
على الرغم بأن ليس جميع المحترفين يفضلون أسلوب القيادة الأوتوقراطية، إلا أن هذا الأسلوب يمكن أن يكون الأفضل لمجال عملك بالفعل، ولذلك عليك أن تفكر في تدريب قادتك، لتتمكن من تطبيق أفضل أساليب القيادة في شركتك.