أفضل 5 تقنيات في إدارة المشتريات باستخدام الذكاء الاصطناعي لعام 2023



نُشِر في Aug 13, 2023 at 10:08 PM


تُعَدُّ إدارة المشتريات باستخدام الذكاء الاصطناعي مفتاحاً لتحقيق التفوق على المنافسين في أسواق العمل المختلفة، فقد جمعت هذه الإدارة ما بين عمليات المشتريات التقليدية، والذكاء الاصطناعي الذي أتاح مجموعة من الفرص الجديدة والمميزة لرفع الأداء، وتحسين الإنتاجية، وخلق نتائج إيجابية تجذب الأنظار.

في هذا المقال سنناقش أهم تقنيـات إدارة المشتريات في أيام الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى بعض النصائح المُثمرة ضمن هذا المجال.

 

ما هي أفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي لإدارة المشتريات؟

مع التقدم الهائل الذي شهده الذكاء الاصطناعي في الفترة الأخيرة، أصبح له تأثير عميق في جوانب الحياة البشرية، وقد دخلت تقنياته جميع الخدمات والمجالات بما في ذلك مجال المشتريات خلال أيام؛ هذا التقدم أتاح لنا فرصاً جديدةً لاستخدام التقنيات الذكية (مثل بوت الدردشة الشهير (chatgpt) في هذا المجال، وفيما يلي قائمة بأبرز خمس تقنيـات تمثل تقدمًا ملموسًا في مستقبل المشتريات "الدولي":

 

- تحليل الإنفاق:

يمكن تعريف تحليل الإنفاق على أنه جمع وتصنيف وتبسيط معلومات المشتريات لتحديد أنماط الإنفاق والاتجاهات والفرص، يمكن بواسطة الأدوات المتطورة والذكاء الاصطناعي تفسير وتحليل الإنفاق؛ ويتمٌّ ذلك من خلال معالجة اللغة الطبيعية (NLP) لاستخراج المستندات المنظمة من مصادر البيانات غير المهيكلة، مثل الفواتير والعقود والبريد الإلكتروني.

 

كما يمكن أيضاً استخدام التعلم الآلي (ML) والذكاء الاصطناعي لتجميع معلومات الإنفاق وتصنيفها، واكتشاف الاختلاف والقيم الشاذة، وإنشاء توصيات لتساهم في توفير التكاليف وتحسين الأداء التابع للشركات بمختلف أنواعها وحجومها.

 

- تنظيم وإدارة علاقات الموردين:

تُعرَّفُ مهمة تنظيم علاقات المورّدين (SRM)  بأنَّها عملية تطوير والحفاظ على علاقات فعّالة ومتعاونة مع المورّدين، يمكن بمساعدة الذكاء الاصطناعي ترتيب علاقات الموردين عن طريق معالجة اللغة الطبيعية (NLP)  لتحليل ملاحظات كل مورِّد وآرائه وتقييماته، بهدف قياس رضا وولاء المورّدين.

 

بالإضافة إلى ذلك يمكن من خلال الذكاء الاصطناعي توقُّع سلوك المورّدين والمخاطر والفرص التي قد تنشأ مستقبلاً، مما يسمح بتحسين اختيار المورّدين وتقييمهم وطرق التفاوض معهم.

 

- ترتيب وتنظيم العقود:

من أهم تقنيـات مشتريات الذكاء الاصطناعي المتكامل؛ فهي تعتمد على إنشاء وتنفيذ ومراقبة العقود مع المورّدين، يتم فيها استخراج شروط وبنود العقود الرئيسة في المشروع، مثل الأسعار وتواريخ التسليم والعقوبات والضمانات، مما يوفر وقت وجهد عمال الشركات، وتوجيهها نحو الأعمال التي تتطلب تفكير إبداعي أكبر.

 

كما يمكن مقارنة العقود مع المعايير القياسية وتحديد أكثر ممارسات الذكاء الاصطناعي فعاليةً، ومنه إمكانية تحديد المخاطر والفجوات، واقتراح إجراءات للتحسين أو إعادة التفاوض بشأن العقود التي قد تحوي شروطاً صعبةً في المبيعات والدفع.


- تنسيق الطلبات:

تتضمن هذه العملية ترتيب تدفق الطلبات من العملاء إلى الأفراد المسؤولين عن التوريد، يمكن تطبيق برامج الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتنظيم الأعمال والطلبات، وفهم طلبات العميل واستفساراته، وإنشاء ردود أو تأكيدات آلية، مما يساعد بشكلٍ كبير في تحسين تنفيذ الطلبات، مثل التوجيه، والجدولة، وتخصيص المخزون، وتتبع التسليم، وما إلى ذلك.

 

- ترتيب وإدارة الفواتير:

تشمل التحقق والموافقة على الفواتير القادمة من سلاسل التوريد، يساهم الذكاء الاصطناعي في مجال الفواتير (بواسطة تكنولوجيا التعرف الضوئي على الأحرف (OCR) في مسح وترقيم الفواتير وتحويلها إلى صيغ رقمية، للتحقق من بيانات الفواتير ومطابقتها مع أوامر الشراء والعقود، واكتشاف الأخطاء وعمليات الاحتيال التي قد تحدث.

أفضل 5 تقنيات في إدارة المشتريات باستخدام الذكاء الاصطناعي لعام 2023

7 نصائح هامة حول إدارة المشتريات بالذكاء الاصطناعي:

إليك بعض النصائح المثمرة حول كيفية استغلال تقنيـات إدارة المشتريات بواسطة الذكاء الاصطناعي:

 

- حدد أهدافك:

قبل اعتماد أي تقنية ذكاء اصطناعي، يجب أن يكون لديك رؤية عامة واضحة حول ما تريد تحقيقه بها، مثل تقليل التكلفة، أو رفع الجودة، أو تقليل المخاطر. يجب أيضًا تعيين أهداف قابلة للقياس ومؤشرات الأداء الرئيسية لتتبع تقدمك ونتائجك.

 

- إشرِك أصحاب المصلحة:

يمكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على جوانب مختلفة من منظمتك، مثل العمليات والأدوار والمهارات والثقافة، يجب أن تشمل أصحاب المصلحة في التخطيط وتنفيذ حلول الذكاء الاصطناعي، مثل فريق المشتريات والمستودعات الخاص بك، والفريق المخصص للتواصل، وإدارة تكنولوجيا المعلومات، وغيرها.

 

يجب أيضًا أن توضح لهم فوائد وتحديات الذكاء الاصطناعي، وتقدم لهم المعرفة المُحدُثة باستمرار، والدعم العام، والدورات التدريبية المناسبة، مثل دورات إدارة المشتريات في لندن.

 

- قيِّم بياناتك:

البيانات هي وقود الذكاء الاصطناعي بشكل عام وأحد أسباب نجاحه الأساسية، يجب عليك التأكد من أن لديك ما يكفي من البيانات لتدريب واختبار نماذج الذكاء الاصطناعي خاصتك، وأن بياناتك دقيقة وكاملة ومتسقة، كما من الضروري التحقق من أنها آمنة وتتوافق مع اللوائح ذات الصلة.

 

- اختر حلولك:

هناك العديد من الحلول الإبداعية المتاحة في السوق بهدف دعم المشتريات، يجب أن تقيّمها استنادًا إلى ميزاتها ووظائفها وتوافقها وقابليتها للتوسعة وتكلفتها، كما يجب أن تنظر في سهولة استخدامها وتكاملها وتخصيصها.



- اختبر حلولك:

قبل نشر الحلول التي تم الوصول إليها لعمليات شركتك بواسطة الذكاء الاصطناعي، يجب أن تختبر هذه الحلول في بيئة مراقبة للتحقق من الأداء والدقة والموثوقية، كما ينبغي أيضاً مراقبة النتائج بانتظام لتحديد أي مشكلات أو أخطاء.

 

- حسِّن حلولك:

الذكاء الاصطناعي ليس حلاً لمرة واحدة بل هو إجراء تعلُّم مستمر، يتمُّ تنفيذه دورياً في أي مؤسسة أو شركة ترغب في تحقيق الاستدامة.

 

يجب أن تقوم بتحديث نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بك من خلال الملاحظات والبيانات الجديدة لتعزيز دقتها وصلابتها، بالإضافة إلى ذلك يجب أن تستعرض أهدافك ومؤشرات قياس الأداء بشكل دوري لقياس إنجازاتك والفجوات بين التطبيق الفعلي والتوقُّعات والنتائج.

 

- ابتكر حلولاً خارج الصندوق:

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعدك ليس فقط في أتمتة المهام الحالية، ولكن أيضاً في تمكين وخلق فرص جديدة للابتكار وإدارة المشتريات التجارية، يجب أن تستكشف كيف يمكن لبرامج الذكاء الاصطناعي أن تساعدك في خلق قيمة مضافة، وتعزيز تجربة العميل، وتحقيق ميزة تنافسية، أضف لذلك من الضروري أن تجرب تطبيقات جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي، مثل روبوتات الدردشة، وتقنية البلوك تشين، والعقود الإلكترونية المتطورة.

 

وفي الختام، تأكَّد أنَّ الذكاء الاصطناعي سيدخل بشكلٍ شامل في كافة مناحي الحياة، وهذا أمرا ليس مطروحا للنقاش، كما سيكون له تأثيراً متزايداً على مستقبل المشتريات في عصر الذكاء الاصطناعي القادم، لذلك ينبغي أن تعمل على الاستثمار في نفسك، والتعلم، وتحسين مهاراتك بشكلٍ مستمرٍ.