تخصص علاقات عامة: تطوير المهارات وتعزيز الفهم في مجال الاتصال والتواصل


تخصص علاقات عامة

نُشِر في Mar 19, 2024 at 10:03 PM


تعد  صورة الشركة وسمعتها هي الأصل الأكثر أهميةً في السوق التنافسية اليوم، فهي الشيء الذي يمنحها ميزة تنافسية ويجعلها مختلفةً عن غيرها، يعكس ذلك أهمية تخصص علاقات عامة المسؤول عن تطوير المهارات وتعزيز الفهم في مجال الاتصال والتواصل لإدارة السمعة وبناء علاقات جيدة مع مختلف أصحاب المصلحة ضمن المؤسسة.

 

إن كنت لا تعلم الكثير حول هذا التخصص الهام تقدم المقالة التالية نبذة سريعة على أهم التفاصيل المتعلقة به، لذا تابع معنا.

 

ما هو تخصص علاقات عامة (Public Relations)؟

العلاقات العامة (PR) هي تخصص يشمل العديد من الاستراتيجيات والممارسات المتعلقة بكيفية نشر المعلومات حول شركة أو عمل ما للجمهور المحتمل، الأهداف الرئيسية لها نشر صورة إيجابية حول الشركة وتحسين سمعة العلامة التجارية ومحاولة التخفيف من تداعيات الأحداث السلبية الخاصة بالشركة عن طريق إضفاء طابع إيجابي عليها.

 

أساس العلاقات العامة هو الإقناع، إذ يتولى مسؤولو العلاقات العامة مسؤولية إقناع الناس بأن يكونوا هم الذين يروجون للفكرة أو المنتج أو دعم مواقف الشركة أو الاعتراف بإنجازاتها، هي وسيلة اتصال استراتيجي لبناء علاقات متبادلة بين الشركات والمؤسسات وجمهورها وفقًا لتعريف جمعية العلاقات العامة الأمريكية (PRSA).



مهمة أي موظف في العلاقات العامة هي تحليل بيانات الشركة للعثور على رسائل إيجابية وترجمتها إلى قصص إيجابية من شأنها دعم فكرته أو منتجه وإعادة صياغة أي رسائل سلبية موجودة إلى أفكار إيجابية لتخفيف الضرر وبالتالي تحقيق مبيعات أكبر.

 

هل العلاقات العامة هي نفسها الإعلانات؟

كثيرًا ما يتم الخلط بين تخصصي الإعلان وعلاقات عامة، إلا أنّ التخصصين مختلفين كليًا، حيث يُعرف عن الإعلان أنّه وسيلة دعاية مدفوعة بينما العلاقات العامة هي وسيلة مكتسبة، أي قائمة على إقناع الجمهور والمراسلين وكتاب المحتوى بكتابة قصص جيدة عنك أو عن عملائك أو قضيتك أو علامتك ونشرها على موقعه الإلكتروني أو صحيفته أو محطات التلفزيون بدلًا من دفع ثمن دعاية مأجورة لهم، يمنح ذلك مصداقية أكبر لدى الناس، كونك لست المُعلن الأساسي عنها بل تولى طرف ثالث موثوق تلك المهمة.

تخصص علاقات عامة: تطوير المهارات وتعزيز الفهم في مجال الاتصال والتواصل

ما هي أنواع العلاقات العامة الشائعة؟

عادةً ما يُقسم تخصص علاقات عامة إلى عدد من الأنواع الأساسية بحيث يتعامل كل نوع مع الجانب المعني به، ومنهم:

- الإعلام

تتمتع المؤسسات الإعلامية العامة والخاصة بمصداقية كبيرة لدى مجموعة واسعة من الناس، لذا يجب على الإدارات تركيز جهود قسم العلاقات على بناء علاقة قوية مع وسائل الإعلام والإعلان المحلية والعالمية، وتزويدهم بمختلف أخبار الشركة وأن توفر لهم مصادر موثوقة للمحتوى بشكل مستمر ومباشر قدر الإمكان.

 

- المُنتجين:

يقوم هذا النوع على إقامة علاقة جيدة بين الشركة والمنتجين لدعم الخطط التسويقية واسعة النطاق والتي غالبًا ما تكون مرتبطة بمساعي تحدث لمرة واحدة، على سبيل المثال إطلاق منتجات جديدة أو حملات خاصة أو إجراء تغيير ما في المنتجات السابقة.

 

- المستثمرين:

يشرف هذا النوع من العلاقات على أحداث المستثمرين ونشر التقارير المالية والتعامل مع شكاويهم، فهو قائم على مراقبة العلاقة بين الشركة و مستثمريها.

 

- العلاقات الداخلية:

يتولى هذا الجانب العلاقة بين الشركة وموظفيها من خلال تقديم المشورات لهم والعمل على زيادة الرضا الوظيفي لديهم وحل القضايا الداخلية ضمن الشركة، يساعد ذلك في تعزيز إمكانية تجنب أي مشاكل داخلية تُعكر بيئة العمل والتكيف مع أي مستجدات .

 

- الحكومات:

يتعامل هذا النوع من العلاقات بين المؤسسات والهيئات الحكومية والإدارية المعنية، حيث تفضل بعض أقسام العلاقات بإقامة علاقات طيبة مع بعض الوجوه السياسية والحكومية لتقديم تعليقات إيجابية لهم والتأثير على عملية صناعة القرار للتصرف وفق الطرق التي يتمنونها.

 

- المجتمع:

يتولى هذا الجانب تحسين سمعة الشركة أو نشر الفكرة ضمن مجتمع محدد ومحاولة التوافق مع أعضائه للحصول على تأييدهم وتنمية الوعي الاجتماعي بالعلامة من خلال حضور المناسبات والأحداث الاجتماعية وإبراز المسؤولية المجتمعية للشركات على مستوى عالٍ، يمكن أن يكون ذلك المجتمع واقعيًا أو افتراضيًا.

 

- العملاء:

يعتبر هذا الجانب بمثابة الجسر الرابط بين الشركة وعملائها، فهو يتعامل معهم مباشرة من خلال إجراء الاستبيانات وأبحاث السوق لفهم أولوياتهم واهتماماتهم ومعالجة أي مشاكل تعترضهم.

 

ما هي متطلبات العمل في العلاقات العامة؟

لا يحتاج تخصص علاقات عامة إلى مجال دراسي معين فهو ليس ذو مسار محدد، حيث يمكن لأي شخص يرغب العمل في هذا المجال أن يكون حاصلًا على شهادة جامعية في عدد من التخصصات الدراسية المختلفة مثل العلاقات العامة والتسويق أو الاتصالات أو الصحافة والإعلام.

 

إلا أنّه من الضروري أن يتمتع ممارسين اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ بمجموعة من المعارف والمهارات الشخصية اللازمة، خاصةً فن التواصل والاتصال الداخلي والخارجي وحل المشكلات والتفكير النقدي والإبداعي، وذلك لدراسة واستيعاب البيانات وتحليلها ومعالجتها لفهم كيف تؤثر على سمعة الشركة وكيفية  التواصل خارجيًا لتحسين هذه السمعة في ظل التطورات المتلاحقة وتحقيق القبول المجتمعي لها .



يمكن لبعض الإجراءات النظرية والعملية أن تُحسن من مهاراتك لتصبح مخترفُا في تخصص العلاقات العامة، وهي:

  • تقوية مهارات العلاقات العامة المذكورة مسبقًا والتدرب على إظهارها من خلال استخدامها المتكرر في الحياة اليومية الشخصية والمهنية.
  • الحصول على فكرة واضحة حول ماهية التخصص وما يتضمنه من خلال البحث المكثف عن مهامّ مشرف ومدير العلاقات وفهم أهداف الشركة التي تصبو إليها.
  • الحصول على بعض الخبرة العملية من خلال برامج التدريب التي توفرها بعض المنظمات أو من خلال الدراسة العلمية للمجال.
  • الحصول على تدريب مهني من خلال مراكز التدريب المهنية، يوفر مركز لندن بريمير سنتر للتدريب دورات في تخصص علاقات عامة وخدمات العملاء، يهدف البرنامج التدريبي لصقل جميع معارفك ومهاراتك في مجالات خدمات العملاء والعلاقات العامة وكل ما يتعلق بها وهو متاح صفيًا أو أونلاين.

 

ختامًا،

 

ببساطة، يعد تخصص علاقات عامة جزء لا يتجزأ من إدارة أي مؤسسة ناجحة، هو عنصر مساهم في نجاح الأعمال المتميزة لدرجة كبيرة للغاية، لأن الشركة ذات السمعة الطيبة والصورة القوية والموثوقة من قبل العملاء تجد سهولة أكبر في فرض الرسالة التي ترغب بنشرها وبيع منتجاتها.