مدير مشاريع ناجح: المهارات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها
نُشِر في Dec 09, 2024 at 10:12 PM
يفرض النمو السريع في سوق المملكة العربية السعودية وجود مدير مشاريع ناجح لضمان تحقيق الشركات أهدافها الاستراتيجية، فإدارة الأعمال ليست وظيفة عادية بل هي فن ومنهج يمزج ما بين المهارات الشخصية والتقنية لقيادة فرق العمل نحو النجاح والتميز في المشهد التنافسي الشديد.
لكن ما هي أبرز تلك الخبرات والمهارات الرئيسية التي يجب أن يتصف بها أي مدير مشروع ليكون فعالًا في بيئة الأعمال السعودية؟ هذا ما يوضحه المقال التالي، لذا تابع معنا.
ما هي أهم المهارات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها أي مدير مشاريع ناجح؟
في عالم الأعمال الحالي سريع الإيقاع، يزداد الطلب على مدير مشاريع ناجح ومتكامل يجمع ما بين العلم والمهارات التقنية والشخصية ليتمكن من إدارة الفرق وتحقيق أهداف شركته بنجاح وكفاءة، وذلك يفرض على المدير الناجح التمتع بمجموعة صفات ومهارات رئيسية والتي أصبح لا غنى عنها في السوق السعودي، وهي:
التواصل الفعال بحزم:
يعتبر التواصل مهارة أساسية لا يمكن لأي مدير مشاريع متميز الاستغناء عنها، فهو يلعب دورًا هامًا في ضمان وصول المعلومات بشكل دقيق وسلس إلى أعضاء الفريق وأصحاب المصلحة المعنيين، إذ يعزز التفاعل والتواصل الجيد من فهمهم لما يعمل عليه المدير في سبيل إنجاز وتنفيذ الأهداف المشتركة، بالإضافة إلى ذلك يتولى مدير المشروع مسؤوليات إعداد قوائم وتقارير احترافية تشرح ما يحدث بدقة للتأكد من فهم الجميع لما يعملون عليه.
القيادة التعاونية بإلهام:
يجب أن يكون مديرو المشاريع قادة ملهمون لفرقهم لتحفيزهم على تقديم أقصى إمكاناتهم، حيث تشمل أسس الإدارة والقيادة وضع منهجية وخارطة طريق واضحة لسير الأعمال وتحفيز أعضاء الفريق وتطوير ثقافة التعاون والعمل الجماعي للوصول إلى الريادة والنجاح.
التنظيم وتحديد الأولويات بدقة:
يتطلب إدارة المهام بنجاح وكفاءة تمتع مديري المشاريع بمهارة التنظيم الجيد، يتضمن ذلك التخطيط وترتيب المهام والموارد وفق الأولوية القصوى وتوثيق العمليات والتأكد من انسيابية العمل بما يتماشى مع الغايات والأهداف المشتركة، تساعد دورة ادارة المشاريع مدراء المشاريع في تحديد نوع العمليات الموجودة وترتيبها وفق أولوية تحقيقها وتنفيذها بشكل صحيح.
مهارات التفاوض بقوة:
لا تقتصر مهمة التفاوض على التعامل مع العملاء وحسب، بل تتجاوز ذلك لإدارة أي تحدً داخل الفريق نفسه وضمان توافق كامل الأعضاء حول الأهداف الاستراتيجية وحل أي عوامل نزاع تحدث، سواء بين فريق العمل أو مع العملاء، فهذه مسؤولية المدير الناجح.
إدارة الوقت بذكاء:
يُقيد كل مشروع جدول زمني محدد للمهام، وهذا ما يُبرز أهمية وضع خطط عملية وواضحة للعمل توضح كيفية إنجاز الأعمال والوقت المحدد لها والتأكد من التزام الجميع في المواعيد النهائية وتجاوز جميع المشاكل الطارئة التي قد تؤثر على الجداول الزمنية لخلق حالة توازن بين جودة التنفيذ وسرعة الإنجاز، لذلك يجب أن يمتلك مدير المشروع هذه المهارة الهامة.
حل المشكلات بحكمة:
يجب أن يتسم أي مدير مشاريع محترف بالقدرة على تقدير المواقف وتحليلها وتقديم نصائح لأعضاء فريقه واتخاذ قرارات مدروسة وسريعة بناءً على نتائج التحليل، بما يضمن استمرار الأعمال بسلاسة، خصيصًا عندما يتم التعامل مع تحديات مفاجئة وغير متوقعة والتي تتطلب الخبرة للخروج منها.
إدارة المخاطر بفعالية:
مهما كان حجم المشروع أو طبيعته فإنّه لا بدّ أن يكون محفوفًا بالمخاطر، يدير المدير عادةً تلك التهديدات والمخاطر فهو المسؤول الأول عن ذلك، ومع امتلاك مدير المشاريع القدرة على تتبع الخطر واستباق الأمور ووضع أفضل الخطط الفعالة واستخدام أحدث التقنيات لتصبح أقل ضررًا سيكون بالتأكيد متميز عن أقرانه.
إدارة الميزانية بحنكة:
تعد معرفة التكاليف ومراقبة المصاريف وإمكانية التحكم في الموارد المالية للمشروع مسؤولية أي مدير مشروع رائد، وذلك أمر حيوي للغاية لنجاح أي مشروع في ظل التحديات الاقتصادية التي تحيط بها.
المرونة والقدرة على التكيف بسرعة:
تتميز المملكة ببيئة عمل ديناميكية وهو ما يجعل المرونة والتكيف مع التكنولوجيا الحديثة والاتجاهات الجديدة عنصر رئيسي في قيادة المشاريع بنجاح.
استخدام منهجيات إدارة المشاريع الحديثة بكفاءة:
يساعد الإلمام بمختلف منهجيات إدارة المشاريع، مثل المشاريع الرشيقة Agile وScrum في تحسين الأداء العام للفرق وضمان تحقيقها لأهدافها بسرعة وكفاءة.
احصل على فرصة لاكتساب أو تطوير أي من الصفات والمهارات السابقة عبر دورات إدارة مشاريع في دبي التي يقدمها مركز لندن بريمير للتدريب المهني، تقدم هذه الدورات تعريف بأفضل الممارسات والاستراتيجيات التي تجعلك ذو خبرة قوية لتحقيق أهدافك وإدارة مهامك بفعالية وكفاءة.
اختر واحدة من بين دوراتنا التي تتوفر صفيًا في دبي وفي عدة مدن عالمية أخرى عبر الرابط السابق، كما يمكنك الحصول على البرنامج التدريبي أونلاين (Live online learning) إن كان يتعذر عليك الحضور شخصيًا للمركز، يقوم المركز كذلك بتقديم دورات تعتمد على التعليم الذاتي عبر العديد من المقاطع التعليمية التفاعلية على منصة (Self-learning).
هل سمعت سابقًا بهذه الحقائق عن إدارة المشاريع؟
تدور الكثير من الأقاويل والدراسات حول إدارة المشاريع واستراتيجياتها المختلفة، في سياق ذلك انتقينا لك فيما يلي مجموعة من الحقائق الهامة المرتبطة بإدارة المشاريع، مثل:
- تهدر المؤسسات التي تعتمد على استراتيجيات إدارة المشاريع المثبتة أموالًا أقل بمقدار 28 مرة مقارنةً بالشركات التي لا تعتمدها.
- من المتوقع أن يحتاج سوق العمل العالمي لحوالي 2.3 مليون مدير مشروعات جديد سنويًا بحلول العام 2030.
- سوف تشهد الصناعات المرتبطة بتطوير البرمجيات نموًا بنسبة 14% في وظائف إدارة المشاريع.
- تمتلك حوالي 89% من المؤسسات العالمية مكتب إدارة المشاريع (PMO) لدعم جهودها.
- يعتقد حوالي 85% من الأشخاص الذين يشغلون منصب الرئيس التنفيذي للمشروع عالميًا أنّه قد يؤثر الذكاء الاصطناعي على أعمالهم خلال السنوات الخمس المقبلة.
- يرى ما يقدر بحوالي 44% من مديري المشروعات بأنّ النقص في الموارد هو أحد أبرز أسباب التحديات الأساسية لأعمالهم، بينما يقول 43% بأنّ فرقهم تعاني من نقص في القوى البشرية العاملة.
- تعتمد 71% من شركات الولايات المتحدة الأمريكية على منهجيات إدارة المشاريع الرشيقة مثل Agile في عملها.
- حققت المؤسسات التي تستخدم ممارسات إدارة المشروعات نجاحات في الوصول إلى أهدافها بنسبة تصل إلى 92%.
ختامًا،
يمكن تشبيه أي مدير مشاريع ناجح اليوم بالقوة المحركة التي تدفع عجلة التقدم نحو تحقيق رؤية المنظمات والشركات، وهو ما تبحث عنه أي شركة عاملة في السوق السعودي الواعد والمتغير، لذا طور من مهاراتك لكي تكون جزءًا من هذا التغيير وتساهم في نجاح مشروعك وبناء مستقبل مشرق.
