تعرف على أفضل أدوات التفكير المنظومي لتفادي المشكلات


دورات تدريبية في إدارة الأعمال في دبي

نُشِر في Apr 21, 2022 at 12:04 PM


أدوات التفكير المنظومي أو System Thinking Tools هي طريقة لفهم كيفية عمل الأشياء بشكل عام. إنه ينطوي على النظر إلى المشكلات والمواقف داخل المؤسسات كنظم مترابطة، ثم معرفة كيفية إجراء التغييرات التي ستنتج الحل المرجو. 

الهدف من التفكير المنظومي هو رؤية "الصورة الأكبر" من أجل إيجاد حلول أفضل للمشاكل المعقدة. هناك مجموعة متنوعة من أدوات التفكير المنظومي التي يمكن استخدامها لحل المشكلات.


في هذا المقال، سنناقش ثلاثة من أفضل الأدوات لحل المشكلات بالاعتماد على مهارات التفكير المنظومي: مخططات هيكل السمكة ومخططات باريتو وقوائم المراجعة.



خصائص التفكير المنظومي:

ينظر التفكير المنظومي إلى الموقف بشمولية باعتباره سياق واسع بدلاً من تبسيط الحلول والمشكلات.

كذلك ينظر التفكير المنظومي إلى العلاقات التي تربط بين أسباب مشكلة ما في الشركة أو المؤسسة، ويشجع التفكير المنظومي المشاركة في حل المشكلات وذلك بالدمج بين اتخاذ القرارات والإدارة في حل المشكلات.


لذلك هناك 4 خصائص للتفكير المنظومي System Thinking  من المهم معرفتها والتمكن منها:

1- السبب والنتيجة: إن القاعدة التي ينشأ منها التفكير المنظومي تأخذ بشكل رئيسي قدرة المرء على التفكير النقدي في رؤية المشكلات بشكل واضح، والقيام بالربط بين أسبابها وتحليلها.

اعتماداً على ذلك، إن القيام بالتحليلات يحتاج بشكل وثيق أن يبنى على العلاقة بين السبب والنتيجة، وبهذا يستطيع الفرد الذي يعتمد على أدوات التفكير المنظومي الوصول إلى سبب حقيقي للنتيجة التي تسبب المشكلة.
 

2- العلاقات وارتباطاتها: من المهم في التفكير المنظومي معرفة الارتباطات المباشرة وغير المباشرة للأمور والعلاقات فيما بينها، وذلك لسهولة تحليل المشكلة والموقف والنظر إليها نظرة عامة شاملة.

3- الكل والجزء: بالغوص في أجزاء الموقف والمشكلة خلال استخدام مهارات التفكير المنظومي نستطيع أن نرى المشكلة بشكل أوضح بعد معرفة الأجزاء الصغيرة المسببة لها، لذلك فإنّ التفكير المنظومي يعطي القدرة على الرؤية الواسعة للموقف دون تخطي تركيب وتجميع المسببات الجزئية له.

4- القرب والبعد زمنياً: يعتبر التفكير المنظومي دائري وليس خطي، لذلك فهو تفكير يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، وذلك بربط الخبرات والأسباب الماضية وطريقة تأثيرها حالياً أو مستقبلاً، وبدراسة الحلول على المستوى البعيد قبل القريب، يمكن أن يتم اتخاذ قرارات أكثر فعالية.
 

 

مهارات التفكير المنظومي:

هناك عدة مهارات يجب على أي فرد تطويرها لاعتماد نهج التفكير المنظومي في حل المشكلات:

1. استكشاف الحدود: من مهارات التفكير المنظومي التي تمكن من تخطي أو تجاوز المشكلة قبل حدوثها والتنبؤ بها.

2. تقدير وجهات النظر المتنوعة: أحد مهارات التفكير المنظومى التي تفيد في معرفة الإجابات لأسئلة من وكيف ولماذا.

3. فهم العلاقات: وذلك بتحديد شبكات الترابط داخل الأنظمة المسببة للمشكلة، وتحليل البيانات لاتخاذ قرارات فعالة في حل المشكلات تعتبر هذه المهارة من أهم مهارات التفكير المنظومي.

4. التفكير من منظور الموقف نفسه: بتحليل أي جزء من الموقف بشكل فردي يمكن معرفة تأثير الجزيئات بشكل كلي ومترابط بين بعضها البعض.

 

أدوات التفكير المنظومي:

هناك الكثير من الأدوات التي تساعد في عمليات التفكير المنظومي Systemic Thinking Tools، وتندرج أدوات التفكير والتفكير المنظومي تحت عدة فئات عامة: أدوات العصف الذهني، وأدوات التفكير الديناميكي، وأدوات التفكير الهيكلي، والأدوات القائمة على الكمبيوتر، ومن أمثلتها: أداة الخرائط الذهنية وحلقات التغذية الراجعة وسلوكيات الرسم البياني، و محاكاة الطيران.


لكن كما ذكرنا سابقاً؛ سنتناول الآن أكثر ثلاث أدوات فعالية في التفكير المنظومي:

1- مخططات هيكل السمكة:

أداة تستخدم أثناء جلسات التفكير والعصف الذهني، تساعد الأفراد على رؤية المشكلة بشكل كامل، بحيث تلتقط الأفكار المتدفقة بعد سؤال (لماذا حدث هذا؟) وتنظمها عن طريق التمييز بين المؤثرات "الصعبة" (الكمية) و"اللينة" (النوعية) التي تؤثر على المشكلة الرئيسية والربط بينها.
 

2- مخططات باريتو:

يعد تحليل باريتو أداة إبداعية للنظر في أسباب المشكلات؛ حيث أنّه يساعد على تحفيز التنظيم والتفكير وتوليد الأفكار، وبذلك يمكن تطبيقه في إدارة المخاطر ومعرفة الأسباب وعمليات الدراسة التحليلية لتأثيراتها على حل المشاكل.

ويرتكز تحليل باريتو في جميع الحالات على فكرة: 20% من الأسباب تؤثر في 80% من المشكلات.
 

3- قوائم المراجعة:

تعتبر القوائم المرجعية أداة بسيطة تقلل المشاكل بنسبة كبيرة وبشكل مرضي جداً لأصحاب الشركات.

فهي تساعد في تحليل المشاكل المعقدة وتوفير الدراسة اللازمة لمعرفة أسبابها القديمة عن طريق تحديد اسم المشكلة والتفكير بإجابة حقيقية للسؤال عن أسبابها، ثم وضع حدود منطقية لتأثيراتها، وبعد ذلك النظر إليها بشكل أوسع لإعادة التفكير والتقييم عن طريق وضع قوائم لتاريخ المشكلة بشكل محدد والبحث عن الحلقات المغلقة التي تؤثر بشكل أكبر، ثم وضع الحلول العملية المناسبة لحل كل حلقة على حدى.
 

إن أدوات التفكير هذه تعمل بشكل مترابط، على الرغم من أن كل أداة مصممة بشكل فردي، إلا أنها تعتمد أيضًا على بعضها البعض ويمكن استخدامها معًا لتحقيق رؤية أعمق في التفكير.

حيث أن أداة هيكل السمكة تستخدم في المرحلة الأولى من التفكير عند محاولة اكتشاف المشكلة، أما مخطط باريتو فيجد الأسباب التي تؤثر على حدوث المشاكل ويحللها، والقوائم المرجعية تأتي في نهاية عملية التفكير لتضع حلول حقيقية وفعالة تساعد الشركة في التخلص من المشكلة.

 

ختاماً، إن اعتماد أدوات التفكير المنظومى وتطوير مهارات التحليل والتفكير من المؤكد أنه سيساهم في تقليل حجم الأخطار التي من يمكن أن تواجه الشركة، لذلك لا بد من وجود شخص أو فريق مختص في التفكير المنظومي مسؤول عن إدارة المخاطر وحل المشكلات في المؤسسة.

لذلك، إذا كنت مديراً في شركة وترغب في تعزيز خبرات فريق إدارة المخاطر لديك ودعم مهاراتهم في التفكير المنظومي Systemic Thinking، يمكنك توصيتهم بحضور دورات تدريبية في إدارة الأعمال في دبي