نُشِر في Jul 23, 2022 at 03:07 PM
لا شك أن مزيج ثقافة الشركة "Company Culture" مع إدراتها القوية تعرف بأنها أكثر الأشياء التي تجعل الأشخاص ينضمون إلى مؤسسة معينة ويثقون بها ويستمرون في العمل معها.
لأن ثقافة العلامة التجارية للشركة هي التي تُخبر الموظفين والعملاء بمدى معرفة وجودة المنظمة التي يتعاملون معها، بالإضافة إلى خدماتها وتعاملاتها مع المستخدمين وموظفينها وإدارة الإنتاج الجماعي.
وهنا يكمن مفهوم الثقافة "Culture" داخل شركة ما التي تم بناؤها من خلال تحديد القيم والمبادئ ووجود قيادة عظيمة، بالإضافة إلى كيفية تفاعل كل هؤلاء مع بعضهم في مواقف إيجابية أو سلبية، والتي تشير على أنها أساس الثقافة للشركات خلال ساعات العمل أو خارجها.
إن مصطلح الثقافة في الشركات هو بناء لمفهوم مشترك بين الشركة وموظفيها وعملائها، وهي الطرق والقيم الإيجابية لتعامل رئيس العمل مع الموظفين لديه ضمن بيئة مريحة في كل ساعة ووقت.
فلم يعد العاملون يبحثون اليوم عن الرواتب الباهظة فقط، بل هناك قيم أو اتفاقات أخرى تعتبر مهمة لهم في أماكن عملهم الجديدة، مثل البيئة المريحة وتوفير المتطلبات البسيطة التي يحتاجونها أو المشاركة الفعلية في تلك البيئة.
وفي المقابل، تركز الشركة على المعتقدات والسلوكيات التنظيمية التي تجعل الثقافة في الشركة دقيقة وواضحة للشركات الخارجية الأخرى والعملاء والموظفين، وعلى أن تفهم كل فرد منهم.
فتشير معظم الدراسات إلى أن العملاء يهتمون لسلوكيات أي شركة وللطريقة التي يعتمدون عليها في التعامل معها، وعادةً ما يلجؤون إلى شركة تقدم الميزات المطلوبة والمعاملات الأفضل.
على الرغم من أنّ هناك العديد من العلامات التجارية التي تشير إلى السلوك السيء في منتجاتها أو تعاملها مع الموظفين والعملاء والذي يؤثر عليها بشكل سلبي، إلا أنه عليك بناء سلوك أعلى منهم ومكان أفضل من خلال بناء الثقافة ضمن شركة تحدد المعتقدات والسلوكيات وقيمها التنظيمية.
وهذا من خلال مجموعة من الخطوات التي يجب عليك اتباعها واحدة تلو الأخرى، والتي تعمل على بناء شركة وثقافة قوية حول العالم من الداخل والخارج، فإليك هذه الخطوات:
1. توضيح رؤية ومبادئ العلامة التجارية الخاصة بك
من المهم أن تكون لديك شركة واضحة وهادفة وعلى دراية كاملة بهدفها الأساسي، وما هو الغرض من القيام به، بالإضافة إلى أن توضيح المبادئ التي تعتمد عليها الشركة.
فمجرد أن تعرف الهدف والطريقة التي ستتوصل إليها، ستكون قد قطعت شوطًا كبيرًا جدًا في إدارة العلامات التجارية وبناء ثقافة الشركة بالشكل الصحيح والمطلوب، كما عليك توضيح رؤيتك المستقبلية نحو الشركة على المدى البعيد أيضًا.
والأهم من هذا كله أن تحدد سلوكك نفسه ومبادئك التي ستعمل عليها طوال هذا الوقت لتحقق النجاح في نهاية الأمر.
2. ابدأ العمل
بعد أن تنسق كل شيء، اقرأ ما كتبته بدقة وابدأ العمل على تدريب الموظفين حول إدارة المعاملات والتنسيقات التي قمت بها من أجل بناء ثقافة الشركة بالشكل الصحيح.
وفي هذه المرحلة لا بأس بأن تأخذ آراء موظفيك أيضًا، حيث أنه من الممكن أن يكون لهم رؤية مختلفة.
كما عليك في هذه المرحلة معرفة الثقافات المختلفة حولك، وإنشاء تحليل سوات: تحديد نقاط القوة والضعف، الفرص والتهديدات التي تواجهها شركتك، من أجل العمل عليها وجعلها من ضمن المبادئ والأهداف المتعلقة بالشركة.
3. وجود مهارات التواصل
من المهم جدًا أن يكون هناك مهارات جيدة في تواصلك مع الآخرين سواء من الداخل إلى الخارج أو العكس، وأيضًا المؤسس مع موظفيه ومشاركتهم الأفكار بطريقة مريحة من أجل الوصول إلى عملية تغيير هادف.
إن مهارات التواصل هي أساس ثقافة الشركة اليوم، من أجل بناء استراتيجية جديدة أو بناء المزيد من الموارد داخل الشركة، لتصبح من أفضل العلامات التجارية التي تتقدم في النمو من خلال ثقافتها وإدارتها العظيمة.
4. التحكم في ثقافة الشركة
تأتي إمكانية التحكم في ثقافة الشركة من خلال أساليب القيادة الإدارية التي تجعل منك قائدًا عظيمًا، حيث أن القائد الجيد هو المسؤول عن نجاح الشركة.
بالإضافة إلى ذلك يمكن بناء ثقافة شركة قوية من خلال فحصك لمختلف المواقف ووضع نفسك مكان العاملين لديك، فعليك فهم كيف يتصرفون وما العوائق التي يتعرضون لها وكيف يتم توفير الدعم لهم بصفتهم أساس الشركة.
5. تقديم الدعم للموظفين
من الجدير بالذكر إلى أن الرعاية هي إحدى أهم ما يتطلعون إليه خلال عملية التوظيف، فنظرًا إلى أن البعض منهم يمتلك الخبرة العالية مع المواهب المطلوبة للتوظيف بالفعل، ولكن إذا لم يشعروا باهتمام المؤسسين براحتهم، ستخسرهم على الفور.
فأحيانًا دعم وتحسين الخدمات الصحية والنفسية وغيرها يفوق الرواتب المغرية، وهذا ما يتبعه أصحاب الشركات الناشئة التي لا تستطيع مواكبة منافسيها في الرواتب، فانظر هل يمكنك توفير ميزات تدعم ثقافة الشركة بالفعل أم لا؟
6. تحديد طرق بناء دائرة التواصل
هناك العديد من الطرق التي يمكنك اتباعها على التوالي من أجل بناء دائرة تفاعل كبيرة وأن تستغل الفرص من أجل أن تبقى بجوار الآخرين.
على سبيل المثال قم بالاحتفال بالأعياد الجماعية والمناسبات أو قم بتنظيم غداء عمل، أو استغل الأحداث الأخرى مثل حفلات التخرج وحفلات الأطفال والنشاطات الجانبية، فبذلك أنت تتعمق بحياة الموظفين من حولك بطريقة أكبر وتتفاعل معهم.
وأخيرًا،
إذا أردت التعرف كيف تقوم الشركات الجديدة ببناء الهوية الصحيحة لها والتعرف على ثقافة الشركة، قم بحضور دورات قصيرة في الإدارة والقيادة في برشلونة.