أبرز المهارات الادارية الضرورية في العام 2024


دورات بشهادات معتمدة في الإمارات

نُشِر في May 01, 2024 at 11:05 AM


تلعب المهارات الادارية دوراً محورياً في تحديد مسار المنظمات وقدرتها على التنافس والاستمرارية اليوم، ومع تزايد التحديات والتغيرات السريعة التي يشهدها العالم الاقتصادي والتكنولوجي، بات من الضروري أن يكون القادة مجهزين بمجموعة واسعة من المهارات الادارية التي تمكنهم من قيادة فرقهم نحو الابتكار والتفوق.

 

وفي هذا المقال، نقدِّمُ إليكم كل ما تحتاجون إلى معرفته حول المهارات الادارية الضرورية للنجاح في أسواق العمل الحالية، التي تتسمُّ بالتنافسية الشديدة، مع تسليط الضوء على بعض النصائح المفيدة للراغبين في امتلاك مهارات إدارية متميزة، تابع القراءة لمعرفة المزيد.

 

ما أهمية المهارات الادارية؟

تقدِّم المهارات الادارية العديد من الفوائد للشركات والأفراد، أبرز هذه الفوائد هو ما يلي:

1- الأساس للفعالية والكفاءة:

  • تشكل المهارات الادارية الدعامة الأساسية لأي قائد يهدف إلى تعظيم الفعالية داخل المنظمة.
  • تمكين القادة من التحكم بموارد المنظمة بشكل يضمن أفضل استغلال لها ويحقق الأهداف المرجوة بأقل وقت وتكلفة، وبكفاءة عالية.

2- إدارة الفرق وتوجيه العمليات:

  • يحتاج القادة إلى إتقان المهارات الادارية لتوجيه الفرق وإدارة العمليات اليومية بسلاسة وفعالية.
  • يسهم ذلك في تعزيز الإنتاجية وتحسين الجودة، مما يدعم نمو المنظمة واستقرارها.

3- صنع القرارات الاستراتيجية:

  • تعزز المهارات الادارية قدرة القائد على اتخاذ قرارات استراتيجية مبنية على تحليل دقيق ورؤية واضحة للمستقبل.
  • يشمل هذا التخطيط الاستراتيجي، والذي يضمن استمرارية عمل المنظمة بنجاح، تكيفها بشكلٍ كبيرٍ مع التغيرات السوقية والتكنولوجية.

4- تحليل المواقف المعقدة ووضع الخطط الطويلة الأمد:

  • تمكين القادة من فهم وتحليل المشكلات والتحديات المعقدة والعمل على حلها بطرق إبداعية.
  • يساعدُ التخطيط الطويل الأمد في تجنب المفاجآت وتقليل المخاطر المتعلقة بالعمل، مما يؤدي إلى استقرار أكبر للمنظمة.

5- إدارة الأزمات بفعالية:

  • تجهز المهارات الادارية القادة للتعامل مع أنواع الأزمات المختلفة بفعالية، مما يسمح بالاستجابة السريعة والتنظيم الفعال للحفاظ على استقرار المنظمة في المرحلة الحرجة.
  • تقليل التأثير السلبي للأزمات على الأداء والموارد، وبالتالي حماية المنظمة وموظفيها.

6- تحسين الأداء العام وزيادة الرضا الوظيفي:

  • القائد الناجح الذي يتمتع بمهارات متقدمة يسهم في تنمية أداء قسم الموارد البشرية وباقي الأقسام الأساسية، مما ينعكس إيجاباً على مسارات الأداء العام للمنظمة، ويحسن من العقلية في الشركة.
  • زيادة الرضا الوظيفي بين الموظفين نتيجة للبيئة العملية المحفزة ومهارات الاتصال الفعال، مما يؤدي إلى انخفاض معدلات دوران العمالة وزيادة الولاء للمنظمة.

تؤكد كل هذه الجوانب على الدور الحيوي الذي تلعبه المهارات الادارية في تعظيم قدرة القادة على إدارة المنظمات بنجاح في عالم متغير ومعقد.

أبرز المهارات الادارية الضرورية في العام 2024

ما هي المهارات الادارية الأساسية؟

هناك العديد من المهارات الادارية الضرورية من أجل الوصول للهدف بنجاح، إليك قائمة تشمل أبرز 8 مهارات إدارية مطلوبة وضرورية في أي نظام أو مؤسسة ترغب قيادة عملية التطوير وتحقيق النجاح على المدى الطويل:

- القيادة التحويلية:

التعريف: القيادة التحويلية هي نوع من المهارات الادارية التي تركز على التغيير والابتكار. تعتمد هذه القيادة على تحفيز الموظفين وإلهامهم لتجاوز التوقعات الأساسية.

التطبيق: يتضمن تحفيز الفرق على قبول التحديات الجديدة والعمل بطريقة مبتكرة. دوماً ما يشجع القائد التحويلي على الابتكار ويقدر الإبداع، مما يؤدي إلى تحسينات في الأداء وزيادة في الإنتاجية، وعلى سبيل المثال يحفز القائد على القيام بأتمتة العمليات الرقمية التي تساهم في تخفيض الوقت المبذول على أداء بعض المهام أو الأعمال.

 

- التفكير الاستراتيجي:

التعريف: التفكير الاستراتيجي هو مهارة تسمح بتحليل البيانات والاتجاهات الحالية لتطوير استراتيجيات طويلة الأمد.

التطبيق: يستخدم القادة هذه المهارات لتوقع التغيرات في السوق وإعداد المنظمة للمستقبل. يشمل ذلك صياغة خطط واضحة تساعد في تحقيق أهداف المنظمة على المدى الطويل وتوجيه الموارد المقترنة والمرتبطة نحوها بكل كفاءة.

 

- إدارة التغيير:

التعريف: ثالث مهارة من المهارات الإدارية المهمة، حيثُ تُعرَّف إدارة التغيير على أنَّها مهارة قيادية تركز على قيادة وتوجيه الأفراد والمنظمات خلال الانتقالات أو التغييرات الكبيرة.

التطبيق: تشمل تقنيات للتعامل مع مقاومة التغيير، وتنفيذ السياسات والإجراءات الجديدة بنجاح. يهتم القائد بالحفاظ على الأداء العالي والمعنويات خلال فترات الغموض.

 

- التواصل الفعّال:

التعريف: التواصل الفعال هو من أهم المهارات الإدارية في عصرنا الحالي، وذلك نظراً لقلة التواصل بين معظم الأشخاص، ويعني هذا المفهوم قدرة القادة على نقل الأفكار والمعلومات بوضوح وبطريقة يسهل فهمها، وتصل إلى المستمعين بسرعة.

التطبيق: يشمل القدرات المرتبطة بالتحدث والكتابة بوضوح، واستخدام الأساليب التقنية المناسبة، بالإضافة إلى الاتصال والإرشاد المؤثر مع الفرق والأطراف الأخرى المعنية. بواسطة هذه المهارات، يمكن التأكد من أن جميع الأفراد في المنظمة يعملون نحو الهدف المشترك.

 

- حل النزاعات:

التعريف: مهارة أخرى مهمة من مهارات الإدارة والقيادة، حيثُ يشير حل النزاعات إلى القدرة على امتلاك المرونة في التعامل مع الاختلافات والخلافات الذاتية داخل المنظمة بطريقة بنّاءة.

التطبيق: يعتمد على تقنيات مثل التفاوض والوساطة لتحقيق توافق في الآراء والحفاظ على علاقات العمل الصحية. وتعزز هذه المهارة أيضاً من الإمكانية والقدرة على حل نزاعات العمل الجماعي، كما أنَّها تحقق مستويات أقل من التوتر داخل الفرق.

كل هذه المهارات الادارية مهمة للقادة لمواجهة التحديات الحديثة والتعامل مع التعقيدات المستمرة في بيئة العمل العالمية. يجب على القادة تطوير هذه المهارات وأساليب القيادة الإدارية لديهم بشكل مستمر لضمان الاستدامة والنجاح لمنظماتهم.

 

دورات بشهادات معتمدة في الإمارات

في إطار التزام المؤسسات بتعزيز الكفاءات القيادية والإشرافية، تبرز أهمية الدورات التدريبية المعتمدة التي تساعد على تقديم وتزويد القادة بمجموعة كبيرة من المهارات الادارية اللازمة لمواجهة مختلف التحديات الحالية والمستقبلية. والجدير بالذكر، يقدم مركز لندن بريمر للتدريب مجموعة دورات بشهادات معتمدة في الإمارات، وتتضمن هذه الدورات عدة إستراتيجيات وفوائد مثل:

  • تطوير القدرات القيادية: تُمكِّن دورة الإدارة المتقدمة هذه القادة من تنمية مهارات الإدارة المهنية والقيادية والسلوكية لديهم، مما يزيد من فعاليتهم الخاصة في مجال التوجيه الاستراتيجي والتحفيز البنَّاء للموظفين.
  • التفكير الاستراتيجي وصنع القرار: يتعلم المشاركون في هذه الدورة كيفية التعاون من أجل تحليل السياقات المعقدة وفق المنهج العلمي الدقيق، ثم تصميم وصياغة استراتيجيات فعالة تساهم في النمو والاستدامة.
  • إدارة التغيير: تسمح دورة الإدارة هذه بتعلم أفضل الممارسات والأساليب لمواجهة التغييرات السريعة في البيئة العملية، مما يحسن قدرة القادة على التكيف والمرونة.
  • التواصل الفعال وحل النزاعات: تساعد الدورة المشاركين على تعزيز وتطوير قواعد مهاراتهم في الاتصال، وتحفيزهم على إدارة النزاعات والخلافات بشكل بناء.

توفر هذه الدورات شهادات معتمدة تؤكد على الالتزام بالتطوير المهني التدريبي، وتعزز مصداقية القائد داخل المؤسسة وفي الأسواق العملية الواسعة.

 

وفي الفصل الختامي، ينبغي تأكيد أنَّ التفوق على المنافسين الآخرين وتحقيق الأهداف بعيدة المدى، وخصوصاً في سوق العمل الدولي التنافسي جداً في هذه الايام، يتطلَّب أكثر من هذه المهارات، حيثُ أنَّ ما سبق كان فقط المبادئ الادارية الأساسية والضرورية للنجاح، لذلك لا بدَّ من إيلاء مفهوم المهارات الإدارية كميةً أكبر من الاهتمام، سواء من قِبَل المشرفين والقادة، أو من قِبَل الشركات.