نُشِر في Nov 25, 2023 at 09:11 AM
يعد تحفيز الموظفين في العمل عنصراً أساسياً في تعظيم إنتاجية الشركات وتحسين الأداء العام، وخصوصاً في عالم الأعمال المتغير والمتسارع بشكلٍ رهيبٍ، كما أن تحفيز الفرق أصبح من مهام القائد أو المدير الذي يسعى لإحداث تغييراتٍ إيجابيةٍ في شركته أو منظمته.
سنسلط الضوء في هذا المقال على أهمية تحفيز الموظفين، وأفضل الطرق التي يعمل وفقها قادة الشَّركات والمؤسسات العالمية لتحفيز موظفيهم، وخلق الدافع أو الحافز لديهم بهدف زيادة أداء وإنتاجية الشركة.
للتحفيز في العمل أهمية كبيرة؛ فهو يحتوي على العديد من الفوائد، سواءً للموظفين أو للشركات، أهمها ما يلي:
يساعد التحفيز في العمل على تطوير وتوثيق مهارات الموظفين، وخلق مبدأ الابتكار داخل المنظمة، ويشجع الموظف على فهم وقبول التحديات والمهام الصعبة، مما يعزز النمو والتطور، خصوصًا عند تقدير جهود عمله الذي يبذله.
عندما يشعر الموظفون بأنَّ الإدارة تمارس التحفيز في العمل فإنَّهم سيصبحون حريصون على الانتماء والمشاركة الفعالة، هذا يعني أنهم سيكونون دائمًا على استعداد للعمل عند الحاجة مع كامل السعادة، كما أن التحفيز في العمل يقلل من الإجهاد والإرهاق الوظيفي، وهذا يخفّض معدلات الغياب بشكلٍ كبيرٍ.
تعد معدلات دوران العمل العالية تحديًا كبيرًا لأي عملٍ تجاريٍ، إذ ينصب التركيز على التوظيف بدلاً من تعظيم الإنتاجيّة، يمكن أن يكلف هذا الأمر الكثير من المال والمواهب القيّمة، لذلك، يقلّل التحفيز في العمل من معدل دوران العمل، خاصةً عند تحفيز الموظفين ومكافأتهم مادياً ومعنوياً.
تسعى كل مؤسسة لتحقيق السمعة الجيدة في الصناعة لجذب العملاء والمواهب المثاليين، يساهم التحفيز في العمل على دعم اسم العلامة التجارية وتحسين ثقة الموظف فيها، وتأكد أنه عندما يصل تحفيز الموظفين إلى درجة الرضا الوظيفي، يصبحون بشكلٍ تلقائيٍ سفراء للعلامة التجارية، وسيكون عميلك راضٍ بكل تأكيد.
نتيجةً لذلك، يصبح الجميع فضوليين حول استراتيجيات المنظمة في التحفيز في العمل والبقاء في الصدارة، وترغب أحسن المواهب في أن تكون جزءًا من المؤسسة، مما يوفر مجموعة مواهب قوية للاختيار من بينها.
يعتبر التحفيز في العمل أحد العوامل الرئيسية لتعزيز الفاعلية داخل الشّركة، فعندما يمتلك الموظفون الدوافع، يصبحون متحمسين للعمل، مما يؤدي إلى تحقيق مستوى عالٍ من الكفاءة والجودة.
لا يعود هذا بالنفع فقط على موظفي الشركة من خلال الشعور بالتحفيز والإنجاز، بل يعود بالفائدة أيضًا على المنظمة من خلال تحقيق أهدافها بشكل أسرع وأكثر فعالية.
هناك الكثير من النصائح والطرق الفعالة لتحفيز الموظفين، ولعلَّ أبرزها ما يلي:
يساهم تحفيز الفرق في التعرف على نقاط القوة والضعف لكل موظف، مما يسهل توزيع المهام بكفاءة. لذا، يُنصح بمكافأة الفرق التي تتميز في مهام معينة، سواء بوجبة غداء، مكافأة مادية أو معنوية، والهدف من نوع التحفيز في العمل هذا هو تعميق العلاقات والتعاون بين الموظّفين، وخلق الدوافع للإبداع.
من المهم أيضًا الاعتراف بأداء الفرد المتميز؛ يخلق هذا جوًا من التنافس الصحي حيث يسعى كل موظف للتميز والحصول على فرص للتقدير. يتم تطبيق نظرية التحفيز في العمل على أساسٍ فردي من خلال تقديم مكافآت متنوعة مثل الحوافز المالية، إجازة، دعوة للغداء، أو حتى كلمة شكر تحمل في طياتها الكثير من التقدير.
يحب كل موظف تطوير مسيرته المهنية، والاستثمار في هذا البرنامج يُظهر اهتمامك بنمو مهاراتهم الشخصية والمهنية، ويؤكد أنك تنفذ استراتيجية متميزة من نظام التحفيز الداخلي في العمل، الهدف منها لا يعود بالفائدة على الموظف فحسب، بل يعود بالنفع على المنظمة أيضا، خاصةً إذا كانت هناك حاجة لشغل مناصب أعلى في المستقبل.
يمكنك أن تستثمر في الموظفين عن طريق توفيرِ دورات تدريبية متقدمة لهم مثل دورات تدريبية في الإدارة في دبي، وهذا ما يساهم بشكلٍ كبيرٍ في اكتساب ثقتهم وولائهم!.
يجب أن يكون الموظفون لديك متحمسين لعمل شيء كبير في الشّركة، ولا يمكن أن يحدث ذلك إلّا عن طريق تعويضهم عن مساهماتهم، وتقدير الأفراد الذين يقومون بأمور إبداعية، إنَّ إعلامهم بأن التنفيذ الممتاز للمهام يتمّ مكافأته بزيادة في الرواتب يمكن أن يشجعهم أكثر على القيام بما هو متميز، ويساعد على تحفيز مشاعرهم لزيادة الكفاءة.
يجب تجنب الأسلوب الوظيفي الاستبدادي في الإدارة لأنه قد يثبط من الدافع أو الحافز لدى موظفيك العاملين، بدلاً من ذلك، يُنصح بمساعدتهم على وضع أهداف عملهم الخاصة، وتوفير الحوافز والبيئة والأدوات اللازمة للموظف لتنفيذ هذه الأهداف، وتأكَّد أنَّ هذه الاستراتيجية هي من أبرز طرق برنامج التحفيز في العمل والتي تعزز أداء أي فريق في المنظمة بنسبةٍ كبيرةٍ.
إحدى الاستراتيجيات المهمة؛ حيثُ يفضّل الكثير من الموظفين أن يكون مفهوم التحفيز في العمل كوسيلة أو أسلوب يهدف لتوفير بيئة عملٍ مرنةٍ في الجداول الزمنية، والسماح لهم بالعمل في الفترات التي يفضلونها وبالطريقة التي يرونها مناسبة، وبذلك يمكن تقوية دوافعهم وتحفيزهم.
يلعب خلق بيئة عملٍ إيجابية ومريحة دورًا مهمًا في مستويات وطرق التحفيز في العمل، حيثُ أنَّ البيئة الداعمة تساعد في تحفيز الموظفين وتعزيز شعورهم بالانتماء والتقدير، هذا يشمل توفير مكان عمل جذاب ومريح، بالإضافة إلى تشجيع المشاركة أو العلاقات الإيجابية بين الزملاء.
يمكن تحفيز الموظفين من خلال تقديم عبارة تحفيزية، أو دعوة متحدثين تحفيزيين لمشاركة تجاربهم، وتشجيع موظفيك على إدارة النمو المهني الذاتي لديهم، ومساعدتهم في معرفة كيفية تقديم أفضل ما لديهم في عملهم.
وفي الختام، تُعد نظرية التحفيز في العمل أداةً فعّالةً لتعزيز الإنتاجية وتحسين بيئة العمل، فمن خلال استخدام وتطبيق هذه الطرق، يمكن للمنظمات تنمية كفاءة موظفيها وتقليل معدل دوران العمالة، وتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تبنّي ثقافة بناء فرق عمل متحمسة وملتزمة تسعى لإنجاز الأهداف بحماس وتفان، وتأكد أن النجاح يكمن في القدرة على إلهام وتحفيز الموظفين لكي يجدوا النسخة الأفضل من أنفسهم.